البرادعي يُقيّم موقف الحكومات العربية.. يبدو أنها تخشى مقاضاة إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
أثار نائب الرئيس المصري السابق، والرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب نشره تدوينة عن الحكومات العربية وموقفها من دولة الاحتلال والقضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية.
هناك شبه اجماع عالمى بين الحكومات والمنظمات وأهل الخبرة عن ارتكاب اسرائيل للابادةً الجماعية وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية في غزة …
اتابع مواقف الحكومات العربية من القضية المرفوعة من جنوب افريقيا أمام محكمة العدل الدولية وكذلك من الشكاوى الرسمية المقدمة للمحكمة الجنائية… — Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) October 31, 2025
البرادعي وفي تدوينة نشرها على صفحته بمنصة "إكس" قال: "هناك شبه إجماع عالمي بين الحكومات والمنظمات وأهل الخبرة عن ارتكاب إسرائيل للإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية في غزة".
الدول العربية التي لم تلجأ للمنظمات الدولية كمحكمة العدل والمحكمة الجنائية الدولية فضلت توجيه طلب للولايات المتحدة بالتدخل!!
الامر يذكرني ببعض المعارضين يحاولون اصلاح النظام من الداخل حتى لا يتعرضوا لبطشه :)
هذا تفسيري للأمر — AMRO ATTEF ???? (@AMRO_ATTEF) October 31, 2025
وأضاف: "أتابع مواقف الحكومات العربية من القضية المرفوعة من جنوب إفريقيَا أمام محكمة العدل الدولية وكذلك من الشكاوى الرسمية المقدمة للمحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل فأجد أن معظم الدول المنضمة للقضية أمام محكمة العدل الدولية (كولومبيا وليبيا والمكسيك وفلسطين وإسبانيا وتركيا وبوليفيا) أو التي قدمت شكاوى للمحكمة الجنائية الدولية (بنغلاديش وبوليفيا وجزر القمر وجيبوتي وجنوب أفريقيا وشيلي والمكسيك) هي دول غير عربية بالرغم من أننا أصحاب القضية"، وتابع البرادعي: "يبدو لي أن الحكومات العربية "تخشى" أن تكون جزءًا من أي إجراء قانوني ضد إسرائيل.. أرجو أن أكون مخطئا".
وفي وقت سابق، علق البرادعي، على المجازر الدموية التي ترتكب ضد المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، واستذكر البرادعي عبارة قالها قبل عشر سنوات خلال محاضرة بمناسبة تسلمه جائزة نوبل للسلام عام 2005، حينما قال: "تخيلوا عالما نذرف فيه نفس الدموع عندما يموت طفل في دارفور أو فانكوفر".
"تخيلوا عالماً نذرف فيه نفس الدموع عندما يموت طفل في دارفور أو فانكوفر"
من محاضرتي بمناسبة تسلمي جائزة نوبل للسلام فى عام 2005
عالم بائس يزداد وحشية وعنصرية… لم يتعلم شيئا بل على العكس!!
السودان المأساة الكبرى المنسية… — Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) October 30, 2025
وأضاف البرادعي في تغريدة عبر منصة "إكس": "عالم بائس يزداد وحشية وعنصرية (..)، لم يتعلم شيئنا بل على العكس!!"، متابعا: "السودان المأساة الكبرى المنسية"، وكان الأزهر الشريف قد دعا إلى تدخل عاجل من أجل وقف المجازر في السودان، موضحا أن "الانتهاكات البشعة والجرائم التي ترتكب ضد المدنيين الأبرياء في مدينة الفاشر، وما يتعرضون له من قتل وقصف وتجويع وحرمان انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والمبادئ الدينية والمواثيق الدولية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية محمد البرادعي محمد البرادعي تجريم الاحتلال مقاضاة اسرائيل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أمام محکمة العدل الدولیة الحکومات العربیة
إقرأ أيضاً:
بعد موقف عون بصدّ الاعتداء.. هل تبدأ حرب لبنان ضد إسرائيل؟
في الجنوب، لا تُقاس المواقف بالكلمات بل بالرسائل. واليوم، حملت رسالة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل وزنًا سياسيًا وأمنيًا لافتًا، حين دعا الجيش صراحة إلى التصدّي لأي توغّل إسرائيلي جديد في الأراضي اللبنانية المحرّرة، عقب حادثة بليدا واستشهاد العامل البلدي إبراهيم سلامة.هذا الموقف لم يمرّ عابرًا. فللمرة الأولى منذ فترة طويلة يسمع أبناء الجنوب موقفًا رئاسيًا بهذا الوضوح والحزم، بعد سنوات من شعور عام بأنّ الدولة تكتفي بالإدانة من دون الانتقال إلى مستوى الفعل الدفاعي. وعليه، استعاد كثيرون في القرى الحدودية، حسب تعبيرهم، خطاب الدولة الشريكة في المواجهة، لا الدولة الغائبة عن خطوط النار.
مصادر عسكرية كشفت لـ"لبنان24" أنّ موقف رئيس الجمهورية "يُعدّ خطوة شجاعة"، خصوصًا بعد انتقادات متصاعدة من بيئة "المقاومة"، وخصوصًا الطائفة الشيعية، التي اتهمت الدولة سابقًا بتجاهل مسلسل الاغتيالات والاستهدافات الإسرائيلية في الجنوب.
وأضافت المصادر أنّ هذا الموقف "يعزز التفاف جمهور المقاومة حول الجيش، ضمن إطار وطني جامع"، منبّهةً في الوقت نفسه إلى أنّ أي تطورات ميدانية غير محسوبة قد تُترجم لاحقًا بحرب دولة ضد دولة، وهو سيناريو لا ترغب به أي جهة لبنانية رسميًا، خاصة وأن إسرائيل تنتظر أي ذريعة بسيطة، لتبدأ الحرب الكبرى على لبنان.
توازن صعب بين القوة والواقعية
صحيح أنّ الجيش بدأ تعزيز انتشاره جنوبًا، إلا أنّ الواقع الميداني يبقى معقّدًا. فإسرائيل لا تزال تتعامل مع الجنوب على أنّه "منطقة عمليات مفتوحة"، ما يعكس، بوضوح، عدم رغبتها في تهدئة المشهد رغم لقاءات لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية. هذه الحقيقة تجعل التحرك اللبناني أقرب إلى تثبيت قواعد اشتباك دفاعية أكثر من الذهاب إلى مواجهة مفتوحة، خصوصًا أنّ قدرات الجيش لا تسمح بالخوض في حرب تقليدية واسعة مع إسرائيل في الظروف الحالية. لكن إعلان النية بالتصدي بحد ذاته رسائل رادعة.
البعد العربي والدولي: لحظة اختبار
في السياق، يأتي التحرك الرئاسي في لحظة إقليمية حساسة، فعربيًا، تتجه العواصم الخليجية والمصرية إلى دعم أي مسار يضبط الجبهة اللبنانية ويمنع توسّع دائرة الحرب في المنطقة، مع استعداد لتأمين مظلة سياسية للجيش إذا التزم منطق الدفاع المشروع. أما دوليًا، فواشنطن تريد التهدئة، لكنها تراقب بحذر أي تقدّم لبناني يعيد معادلة الردع الميداني، في حين أنّ المجتمع الدولي قد يقبل بخطوات لبنانية دفاعية طالما تبقى دون توسيع المواجهة.
ما قاله الرئيس عون اليوم ليس تفصيلًا. إنه إعلان بأنّ الجنوب ليس متروكًا، وأنّ الدولة ، ولو متأخرة، تُعيد تثبيت دورها في حماية السيادة. وقد يكون هذا الموقف نقطة انعطاف تُفرض فيها على إسرائيل معادلة جديدة: "أيّ اعتداء لن يمرّ بلا ردّ، ولو كان الردّ هذه المرّة رسميًا ومباشرًا من الدولة."
الجنوبيون الذين طالما وقفوا في الخطوط الأمامية، أرادوا أن يسمعوا هذه اللغة من بعبدا. وقد سُمعَت. والآن، يبقى الاختبار في التنفيذ… وفي قدرة لبنان على السير بين الخطوط: "دولة لا تريد الحرب، لكنها لم تعد تقبل بالهزيمة الصامتة". المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة بعد غزة.. هل تبدأ الحرب ضدّ إيران؟ Lebanon 24 بعد غزة.. هل تبدأ الحرب ضدّ إيران؟