البرادعي يحذّر: الصمت العربي يضعف حقوق الفلسطينيين دولياً
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
أثار محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق والرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، جدلاً واسعًا بعد تدوينة نشرها على صفحته في منصة إكس، تناول فيها تقييمه لموقف الحكومات العربية من القضية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وكذلك الشكاوى المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم المرتكبة في غزة.
وأشار البرادعي إلى أن هناك شبه إجماع عالمي بين الحكومات والمنظمات الدولية والمتخصصين على ارتكاب إسرائيل “لإبادة جماعية وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية في غزة”، مؤكدًا أن هذا التقييم لا يقتصر على الفلسطينيين وحدهم، بل يشمل المجتمع الدولي والخبراء القانونيين.
وأوضح البرادعي أن متابعة موقف الحكومات العربية من هذه القضايا تكشف عن تراجع واضح في المشاركة العربية في الإجراءات القانونية الدولية ضد إسرائيل.
وأشار إلى أن معظم الدول المنضمة للقضية أمام محكمة العدل الدولية، مثل كولومبيا وليبيا والمكسيك وفلسطين وإسبانيا وتركيا وبوليفيا، أو التي قدمت شكاوى رسمية أمام المحكمة الجنائية الدولية، مثل بنغلاديش وبوليفيا وجزر القمر وجيبوتي وجنوب أفريقيا وشيلي والمكسيك، هي دول غير عربية، رغم أن القضية تتعلق بفلسطين كقضية عربية مركزية.
وأضاف البرادعي أن هذا الموقف يشير إلى أن الحكومات العربية قد “تخشى” الانخراط في أي إجراء قانوني ضد إسرائيل، محذرًا من أن مثل هذا الصمت أو الانسحاب من المبادرة القانونية قد يضعف موقف الدول العربية على المستوى الدولي، ويؤثر على حقوق الشعب الفلسطيني في المسار القانوني الدولي. واختتم تدوينته قائلاً: “أرجو أن أكون مخطئًا”.
تجدر الإشارة إلى أن القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية من جنوب إفريقيا تتعلق بانتهاكات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك عمليات القصف والحصار التي طالت المدنيين في غزة.
كما أن الشكاوى المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية تركز على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وهي قضايا ذات أبعاد قانونية وسياسية واسعة تتطلب موقفًا واضحًا من الحكومات العربية، وفق خبراء القانون الدولي.
تصريحات البرادعي أثارت موجة نقاش على منصات التواصل، حيث أعرب بعض الناشطين عن دعمهم لتقييمه، بينما رأى آخرون أنها دعوة لإعادة النظر في الدور العربي في الدفاع عن القضية الفلسطينية دوليًا، خصوصًا أمام المحاكم الدولية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل الدول العربية محمد البرادعي مصر مصر وفلسطين الحکومات العربیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعتقل يهوديتين أمريكيتين لمساعدتهما الفلسطينيين في حصاد الزيتون
اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يهوديتين أمريكيتين، كانتا تشاركان في مُبادرة لمساعدة مزارعي الزيتون الفلسطينيين على حصاد محصولهم في شمال الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الخميس، إنه يجري العمل الآن على ترحيلهما من إسرائيل، مشيرة إلى أنه تم اعتقال تسعة ناشطين آخرين، في قرية بورين الفلسطينية - التي أُعلنت مؤخرًا منطقة عسكرية مغلقة. وجرى اقتياد الأمريكيتين أولًا إلى جلسة استماع بشأن الترحيل، ثم إلى سجن الرملة لترحيلهما .
وهذه هي الحادثة الثانية خلال أسبوعين التي يُحتجز فيها ناشطون داعمون لمزارعي الزيتون الفلسطينيين لدخولهم المنطقة العسكرية المغلقة التي فُرضت على بورين في 16 أكتوبر.