ملايين التغريدات.. المتحف المصري الكبير يتصدر ترند العالم
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
لم تمر ساعات على افتتاح المتحف المصري الكبير حتى اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي من القاهرة إلى أقصى الأرض، بملايين التغريدات، مقاطع الفيديو، والهاشتاجات التي تصدرت قوائم الترند العالمي جعلت اسم المتحف يتردد بلغات العالم أجمع، وكأن الحضارة المصرية قررت أن تغزو الفضاء الرقمي بعد أن أبهرت البشرية على أرض الواقع.
هاشتاجات "#المتحف المصري الكبير"، و"#GrandEgyptianMuseum " و"#هدية مصر للعالم" و"#مصر بتفرح" قوائم الترندات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي منذ افتتاح المتحف وحتى صباح اليوم الأحد.
وتفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي مع كل تفاصيل حفل الافتتاح من إطلالة رمسيس الثاني الشامخة في البهو العظيم إلى مشاهد الافتتاح المهيبة التي جمعت بين الموسيقى والضوء والتاريخ.
فعلى منصة "إكس" تفاعل رواد المنصة مع حفل الافتتاح بقوة، عبر آلاف التغريدات التي حملت إعجابا بحفل الافتتاح ووجهات نظر مختلفة، ودعوات لزيارة المتحف اعتبارا من يوم 4 نوفمبر الجاري، موعد فتح أبوابه للجمهور.
أما على "إنستغرام"، فقد امتلأت الصفحات بصور ومقاطع فيديو لحفل الافتتاح أو لضيوف مصر وهم يدخلون القاعات العملاقة، ورافقتها تعليقات تتغنى بعبقرية التصميم المعماري الذي جمع بين الحداثة وروح التاريخ.
وسر نجاح المتحف في تصدر "الترند" لا يعود فقط إلى حجم الحدث، بل إلى الطريقة الذكية التي أدارت بها مصر المشهد رقمياً، فقد تم تنسيق حملة ترويجية عالمية قبل الافتتاح بأسابيع، تضمنت صورا تشويقية ومقاطع قصيرة بتقنيات الواقع المعزز.
وعندما حانت اللحظة، تدفقت المواد البصرية عالية الجودة التي أغرقت الإنترنت، لتجعل من كل مشهد مادة جاهزة للمشاركة والإعجاب.
منصات أخرى مثل "تيك توك" و"يوتيوب" شهدت مشاركة واسعة من مؤثرين دوليين عن حفل افتتاح المتحف، حيث توالت المقاطع التي تنقل تجربة الزيارة بشكل مبهج وسلس، جعلت المتحف يتحول من صرح ثقافي إلى ظاهرة عالمية على الإنترنت.
اللافت أن التغريدات والتدوينات لم تكتف بالتاريخ والآثار، بل تحدثت بلغة الشباب، فالمتحف أصبح مادة غنية لموجات من "الميمز" المرحة، والمقاطع الموسيقية الممزوجة بنغمات فرعونية أعيد توظيفها بطريقة عصرية.
وهكذا تحولت رموز الحضارة المصرية القديمة، من توت عنخ آمون إلى نفرتيتي، إلى أيقونات رقمية جديدة تعيش في ذاكرة الجيل الرقمي.
حفل الافتتاح الليلة الماضية، أثبت أن المتحف المصري الكبير لم يعد مجرد صرح أثري يضم كنوز الماضي، بل أصبح أحد أبرز قصص النجاح في العالم الرقمي.
فكما بنى الأجداد معابدهم لتبقى آلاف السنين، بنى المصريون اليوم متحفا يعبر الزمن ويصل إلى كل شاشة في العالم، مؤكدين أن الحضارة المصرية لا تعرض فقط في القاعات، بل تروى وتشارك وتلهم حتى في فضاء الإنترنت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: افتتاح المتحف المصري الكبير الترند العالمي الحضارة المصرية المتحف المصری الکبیر الحضارة المصریة افتتاح المتحف حفل الافتتاح
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة: من المتوقع أن يصل زوار المتحف المصري الكبير لـ5 ملايين سائح سنويًا
أكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أنه قبل الافتتاح الكامل للمتحف المصري الكبير كان عدد زوار المتحف نحو خمسة آلاف سائح يوميًّا، لافتا إلى أن التقديرات تشير إلى ارتفاع هذا العدد إلى 15 ألف سائح يوميًّا، ما يعني خمسة ملايين سائح في السنة.
وقال “فتحي” خلال تصريحاته من المتحف المصري الكبير، اليوم السبت، إن هذا الإقبال سيكون دفعة قوية للغاية للسياحة الثقافية في مصر، موضحًا أن الإقبال على هذا النوع من السياحة في مصر مختلف عن الدول الأخرى في ظل تقدير الدولة للآثار وحفاظها عليها.
وتابع أن هناك زيادة قُدرت بنحو 1.5 مليون زائر أجنبي للأماكن الأثرية وذلك حتى قبل شهر ونصف فقط وذلك خلال عام 2025، مؤكدا أن هذا العدد سيسجل ارتفاعًا في الفترة المقبلة.
وأشار فتحي إلى أن الدولة تسرّع في بناء الفنادق وتخطيط المنطقة بالمتحف المصري الكبير بما يواكب الزخم المتوقع من هذا الحدث، لافتا إلى أن الدولة تتعاون مع القطاع الخاص في إدارة الأماكن الأثرية ما يمثّل نزعة جديدة على مستوى العالم وتتم مناقشتها في المؤتمرات، موضحًا أن مصر لها السبق في هذا الإطار.
مصر علي موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير
- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
- مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.