الحدث الأضخم في العالم.. افتتاح المتحف المصري الكبير يتصدر الصحف الدولية
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
تصدر افتتاح المتحف المصري الكبير بالجيزة حيث يعتبر أكبر متحف مخصص للحضارة الفرعونية على مستوى العالم، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من بينها المجموعة الكاملة لفرعون الذهب توت عنخ آمون.
ذكرت صحيفة لاتينوس المكسيكية أن المتحف المصري الكبير يمثل بوابة حضارية تجمع بين الماضي الفرعوني والمستقبل الحديث، مؤكدة قدرة مصر على الجمع بين التراث الثقافي العريق والتجربة السياحية والتعليمية الحديثة.
وأكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن المتحف المصري الكبير يمثل الركيزة الأساسية لاستراتيجية مصر الطموحة لتطوير قطاع السياحة، مشيرة إلى أن مصر استقبلت خلال عام 2024 رقمًا قياسيًا من الزوار بلغ 15 مليون سائح، وتطمح لمضاعفته إلى 30 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030، معتبرة أن المتحف الجديد سيكون المعلم الرئيسي لتحقيق هذا الهدف.
أوضحت لوموند أن أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نُقلت إلى المتحف، وسيُعرض نصفها في المعارض الدائمة والمؤقتة، فيما تُخزن 50 ألف قطعة أخرى في مخازن ومختبرات حديثة مجهزة بتقنيات حفظ وترميم متطورة.
ركزت الصحف الإيطالية على البعد الثقافي والحضاري للمتحف، وذكرت أن المتحف يعد مشروعا عالميا يرمز إلى التعاون الدولي واستقرار مصر في منطقة الشرق الأوسط، ووصفت مجلة Domus الإيطالية المتخصصة في العمارة والتصميم المتحف بأنه تحفة معمارية فريدة تُعيد تعريف العلاقة بين التاريخ والمستقبل، مؤكدة أن تصميمه المذهل المطلّ على أهرامات الجيزة يعكس رؤية معمارية حديثة تجمع بين العراقة والابتكار.
ذكر موقع Decode39 الإيطالي-الأوروبي، أن المتحف المصري الكبير يمثل رمزاً لاستقرار مصر ودورها المتصاعد في محيطها الإقليمي، وأن افتتاحه يتزامن مع توجه أوروبي متزايد نحو دعم مشاريع التنمية الثقافية في جنوب المتوسط.
وسلطت صحيفة كلارين الأرجنتينية الضوء على الحدث التاريخي، مشيرة إلى مرور قرن كامل على اكتشاف القناع الذهبي لتوت عنخ آمون على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في 28 أكتوبر 1925. وقد كشف كارتر عن القناع بعد فتح التابوت الداخلي للفرعون الصغير، بعد سنوات من البحث المتواصل منذ 1907، بالتعاون مع اللورد كارنفون في منطقة دير المدينة قرب الأقصر. وأصبحت عبارة كارتر الشهيرة "نعم، أرى أشياء رائعة" رمزًا للاكتشاف الأثري الذي أثار موجة عالمية من الاهتمام بمصر القديمة، عُرفت باسم "الهوس بمصر" أو Egiptomania، امتدت لتشمل الفن والسينما والموضة، وجعلت علم المصريات مادة جماهيرية.
يمتد المتحف المصري الكبير، الملقب بالهرم الرابع على مساحة 480 ألف متر مربع، مع 85 ألف متر مربع مخصصة للمعارض الدائمة، ويضم تمثال رمسيس الثاني العملاق بارتفاع 12 مترًا والذي يعود لعمر يزيد على 3200 عام، إلى جانب آلاف القطع الأثرية التي تحكي قصة الحضارة الفرعونية منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد وحتى العصر البطلمي. صُممت قاعات العرض بطريقة متسلسلة تأخذ الزائر في رحلة زمنية عبر حياة الفرعون الصغير، مع مساحات واسعة وسقوف عالية لتوفير تجربة مشابهة لزيارة موقع أثري حقيقي، إضافة إلى مخازن حديثة ورش ترميم للحفاظ على الكنوز للأجيال القادمة.
ويعد الافتتاح حدثًا استثنائيًا على مستوى العالم، ليس فقط لعرض الكنوز الفرعونية الأكثر شهرة، بل أيضًا لتعزيز مكانة مصر كمقصد ثقافي عالمي يجذب الزوار من كافة أنحاء المعمورة.
ويشهد الافتتاح حضور ملوك ورؤساء دول وشخصيات سياسية وثقافية بارزة، من بينهم رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فرانك شتاينماير، وملك إسبانيا فيليبي السادس، إلى جانب وفود من أوروبا وآسيا وأفريقيا، في حدث يعكس المكانة الدبلوماسية والثقافية لمصر على الساحة الدولية. وقد أشارت وسائل الإعلام الإيطالية إلى أن زيارة ميلوني تأتي بعد أيام من توقيع اتفاقيات السلام بشأن غزة، لتعكس دور القاهرة كمركز رئيسي للدبلوماسية الإقليمية، حيث ستبحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ملفات إعادة إعمار غزة والهجرة والطاقة والأمن في البحر المتوسط.
ويُعد المشروع - الذي بدأ التخطيط له منذ تسعينيات القرن الماضي - نقطة تحول تاريخية في عرض التراث المصري باستخدام أحدث تقنيات العرض والإضاءة والتصميم المعماري العصري.
وأشارت الصحيفة إلى أن تمثال رمسيس الثاني الضخم بارتفاع 11 مترًا ووزن 83 طنًا يقف شامخًا في قلب بهو المدخل، تحت سقف زجاجي يبلغ ارتفاعه 38 مترًا، يُغمر بضوء طبيعي خافت يمنح المكان رهبة وعظمة، ويروي التمثال قصة مصر القديمة، إذ اكتُشف عام 1820 في ممفيس، ثم نُقل إلى القاهرة عام 1955، ليستقر اليوم في موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير كأحد رموز الحضارة المصرية الخالدة.
تتألف قاعات العرض من 80 غرفة موزعة على ثلاثة أجنحة موضوعية: المجتمع، والملكية والمعتقدات الدينية.
وتغطي هذه القاعات فترات زمنية تمتد لأكثر من 3 آلاف عام، منذ توحيد مصر العليا والسفلى عام 3150 قبل الميلاد وحتى العصر اليوناني الروماني.
ويُطل الدرج الرئيسي على أهرامات الجيزة الثلاثة - خوفو وخفرع ومنقرع - التي تظهر من خلال نافذة زجاجية ضخمة، لتشكل لوحة طبيعية تربط الماضي بالحاضر.
اقرأ أيضاًسيصبح أكثر الوجهات زيارة بالعالم.. الصحف الفرنسية تتغنى بالمتحف المصري الكبير
تزامنًا مع إجازة افتتاح المتحف الكبير.. آخر موعد لصرف المعاشات شهر نوفمبر 2025
صحيفة قبرصية: المتحف المصري الكبير أحد أهم المشاريع الثقافية في مصر الحديثة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير المتحف المصري المتحف الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصری الکبیر أن المتحف
إقرأ أيضاً:
العاملين بالمالية: المتحف المصري الكبير الإنجاز الأضخم في القرن 21
أكد النائب عادل عبد الفضيل، أمين أمانة العمال المركزية بحزب الجبهة الوطنية، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك، أن افتتاح المتحف المصري الكبير، اليوم السبت، بحضور نحو 60 شخصية عالمية من ملوك وملكات ورؤساء جمهوريات وحكومات، وهو حضور غير مسبوق لأي متحف فى التاريخ الحديث، يُعد إنجازًا تاريخيًا وحضاريًا هو الأضخم من نوعه في القرن الحادي والعشرين، ويُمثل نقطة تحول كبرى في كيفية تقديم وعرض الحضارة المصرية للعالم.
وقال إن افتتاح المتحف المصري الكبير، يعتبر أهم حدث سياحي يقدم تاريخ وحضارة مصر للعالم، بل هو نقطة تحول في خريطة السياحة العالمية ،ويجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة، ويعكس في الوقت ذاته جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في صون التراث الإنساني وتوظيفه كقوة ناعمة لدعم الاقتصاد الوطني، فضلا عن أنه كمقصد ثقافي وسياحي لا مثيل له في الشرق الأوسط.
وأوضح أمين أمانة العمال المركزية بحزب الجبهة الوطنية، أن المتحف المصري الكبير سوف يجذب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، وسيكون بوابة جديدة للترويج لمصر عالميًا، ويعزز من مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية رائدة في المنطقة والعالم، مما سينعكس بشكل مباشر على الدخل القومى وينعش الاقتصاد المصرى، فضلا عن أن أكثر من 500 محطة تلفزيونية حول العالم سوف تنقل هذا الحدث مباشرة، ويتردد اسم مصر فى جميع صحف العالم، وتعتبر هذه الدعاية الإيجابية لم يكن يمكن تحقيقها حتى لو أنفقنا ملايين الدولارات، ليظهر للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان والثقافة والحضارة.
واختتم رئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك ، تصريحاته بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، قائلا إن مصر علي أعتاب أن تتحول إلي مركز إقليمي متميز للسياحة في الشرق الأوسط خلال سنوات قليلة، ويمثل المتحف حدث تاريخي متفرد يعكس عظمة مصر وحضارتها، ولبنة في صرح السياحة العملاق المنتظر ، فضلا عن أن احتفالية الافتتاح تجعل مصر محطا لأنظار المستثمرين الراغبين في الاستفادة من الفرص الهائلة لبلد يتجه إلي كل هذا التقدم والازدهار.