لم تمر ساعات على افتتاح المتحف المصري الكبير حتى اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي من القاهرة إلى أقصى الأرض، بملايين التغريدات، مقاطع الفيديو، والهاشتاجات التي تصدرت قوائم الترند العالمي جعلت اسم المتحف يتردد بلغات العالم أجمع، وكأن الحضارة المصرية قررت أن تغزو الفضاء الرقمي بعد أن أبهرت البشرية على أرض الواقع.

هاشتاجات "#المتحف المصري الكبير"، و"#GrandEgyptianMuseum " و"#هدية مصر للعالم" و"#مصر بتفرح" قوائم الترندات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي منذ افتتاح المتحف وحتى صباح اليوم الأحد.

وتفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي مع كل تفاصيل حفل الافتتاح من إطلالة رمسيس الثاني الشامخة في البهو العظيم إلى مشاهد الافتتاح المهيبة التي جمعت بين الموسيقى والضوء والتاريخ.

فعلى منصة "إكس" تفاعل رواد المنصة مع حفل الافتتاح بقوة، عبر آلاف التغريدات التي حملت إعجابا بحفل الافتتاح ووجهات نظر مختلفة، ودعوات لزيارة المتحف اعتبارا من يوم 4 نوفمبر الجاري، موعد فتح أبوابه للجمهور.

أما على "إنستغرام"، فقد امتلأت الصفحات بصور ومقاطع فيديو لحفل الافتتاح أو لضيوف مصر وهم يدخلون القاعات العملاقة، ورافقتها تعليقات تتغنى بعبقرية التصميم المعماري الذي جمع بين الحداثة وروح التاريخ.

وسر نجاح المتحف في تصدر الترند لا يعود فقط إلى حجم الحدث، بل إلى الطريقة الذكية التي أدارت بها مصر المشهد رقمياً، فقد تم تنسيق حملة ترويجية عالمية قبل الافتتاح بأسابيع، تضمنت صورا تشويقية ومقاطع قصيرة بتقنيات الواقع المعزز.

وعندما حانت اللحظة، تدفقت المواد البصرية عالية الجودة التي أغرقت الإنترنت، لتجعل من كل مشهد مادة جاهزة للمشاركة والإعجاب.

منصات أخرى مثل تيك توك ويوتيوب شهدت مشاركة واسعة من مؤثرين دوليين عن حفل افتتاح المتحف، حيث توالت المقاطع التي تنقل تجربة الزيارة بشكل مبهج وسلس، جعلت المتحف يتحول من صرح ثقافي إلى ظاهرة عالمية على الإنترنت.

اللافت أن التغريدات والتدوينات لم تكتف بالتاريخ والآثار، بل تحدثت بلغة الشباب، فالمتحف أصبح مادة غنية لموجات من "الميمز" المرحة، والمقاطع الموسيقية الممزوجة بنغمات فرعونية أعيد توظيفها بطريقة عصرية.

وهكذا تحولت رموز الحضارة المصرية القديمة، من توت عنخ آمون إلى نفرتيتي، إلى أيقونات رقمية جديدة تعيش في ذاكرة الجيل الرقمي.

حفل الافتتاح الليلة الماضية، أثبت أن المتحف المصري الكبير لم يعد مجرد صرح أثري يضم كنوز الماضي، بل أصبح أحد أبرز قصص النجاح في العالم الرقمي.

فكما بنى الأجداد معابدهم لتبقى آلاف السنين، بنى المصريون اليوم متحفا يعبر الزمن ويصل إلى كل شاشة في العالم، مؤكدين أن الحضارة المصرية لا تعرض فقط في القاعات، بل تروى وتشارك وتلهم حتى في فضاء الإنترنت.

اقرأ أيضاًوزيرة الثقافة الروسية تزور المتحف القومي للحضارة المصرية ومواقع دينية في مصر القديمة

رئيس النواب: مصر تُطل على العالم من بوابة حضارتها الخالدة بافتتاح المتحف المصري الكبير

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير منصات التواصل الاجتماعي افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصرى الكبير جولة في المتحف المصري الكبير المتحف المصري الكبير 2025 افتتاح المتحف المصري الكبير 2025 المتحف المصری الکبیر التواصل الاجتماعی حفل الافتتاح

إقرأ أيضاً:

المتحف المصري الكبير.. من هي الفنانة شيرين طارق أحمد التي شاركت في حفل الافتتاح


انطلق منذ قليل، الحفل العالمي لافتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومشاركة (٧٩) وفداً رسمياً، من بينهم (٣٩) وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.


وبدأ الحفل بكلمات مؤثرة لعدد من الشخصيات المصرية الهامة التي كان لها دور في بناء المتحف المصري الكبير وفي مقدمتهم الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق صاحب فكرة إنشاء المتحف، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الأسبق ومدير منظمة اليونسكو؛ وكذلك الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب.


وشارك في الحفل الفنانة المصرية العالمية، شيرين طارق أحمد، وفيما يلي أبرز المعلومات عنها..


- أول ممثلة مصرية تلعب بطولة "سيدتي الجميلة" على مسارح برودواى، وهو دور البطولة لتحطيم الصور النمطية التى التصقت بأدوار الممثلين من الشرق الأوسط.


- تبلغ من العمر 31 عاما ويمتلك والدها محلا للمجوهرات في ولاية ماريلاند الأمريكية.


- أما والدتها فأمريكية الأصل وتعمل مدرسة لغة إنجليزية.


- على الرغم من حب "شيرين" للتمثيل والغناء منذ الطفولة درست شيئا آخر تماما، إذ حصلت على بكالوريوس العلوم في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا مع التركيز على العدالة الجنائية من جامعة تاوسون.


- أثناء دراستها في الجامعة شعرت بأن شغفها بالتمثيل والغناء يزداد يوما بعد الآخر؛ فقررت أن تدعم موهبتها بدروس الصوت والرقص والتمثيل في معاهد متخصصة.


- حين شعرت الفنانة ذات الأصول المصرية بأنها باتت قادرة على الوقوف على خشبة المسرح والتمثيل والغناء بمهارة شديدة، راحت تبحث عن فرصة وخاضت العديد من اختبارات الأداء، وبعد محاولات كثيرة تم اختيارها للعمل كمغنية على متن إحدى سفن الرحلات السياحية، واستمرت هذه التجربة عامين كانت تغني خلالهما لـ"سيلين ديون وماريا كاري وتينا تيرنر".


-لم تهدأ شيرين ولم يتوقف حلمها عند هذا الحد، وراحت تجتهد للعثور على فرصة جيدة تعبر من خلالها للجمهور، وفي بداية عام 2018 تحول حلمها الكامن بداخلها لواقع ملموس، حيث تم اختيارها لتمثيل دور "إيلزا دوليتل" في عرض جديد لمسرحية "سيدتى الجميلة" من إنتاج مسرح "لينكولن سنتر" وإخراج بارليت شير.


-في البداية تم تعيين "شيرين" ممثلة بديلة للفنانة لورا بنتاني لمدة أكثر من عام تدربت خلاله يوميا على أداء دورها حتى يمكن أن تحل محلها عند الضرورة.


-في ديسمبر 2019 اختارت فرقة مسرح لينكولن سنتر شيرين لتلعب دور إيلزا دوليتل في جولة لعرض مسرحية "سيدتي الجميلة" على مسارح أمريكا لتفتح للفنانة المصرية طريق النجومية والشهرة وتكون بعد هذه الخطوة أول مصرية تقدم بطولة عمل في برودواي.


-تؤمن الفنانة شيرين أحمد، ذات الأصول المصرية، بأن لكل حلم أجنحة، تطير بصاحبها إلى أي طريق ما دام لديه الإصرار والعزيمة؛ لذا لم تتعامل مع أحلامها باستخفاف، ولم تترك فرصة لمعول اليأس كي يهزم روحها المليئة بالتفاؤل، فغزت مسارح برودواي لتصبح أول مصرية تقوم ببطولة مسرحية "سيدتي الجميلة" المقتبسة من مسرحية بيجماليون للكاتب الساخر برنارد شو.


حفل افتتاح المتحف المصري الكبير..


ويشهد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير اهتمامًا إعلاميًا غير مسبوق، حيث أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات عن منحها تصاريح تغطية لأكثر من 450 مراسلًا دوليًا يمثلون ما يقرب من 180 وسيلة إعلامية عالمية من المراسلين المقيمين في مصر، لنقل فعاليات الحدث التاريخي لحظة بلحظة إلى مختلف دول العالم.


ويأتي افتتاح المتحف على بعد خطوات من أهرامات الجيزة الخالدة، حيث يطل هذا المشروع الضخم ليكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهي حضارة مصر القديمة الساحرة، ليمثل جسرا زمنيا يربط الماضي العريق بالحاضر الواعد، ومتحفًا حديثًا بمواصفات عالمية ليحكي للعالم قصة آلاف السنين من الإبداع والإنجاز.


المتحف المصري الكبير في أرقام


جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة "حضارة مصر القديمة"، ويمتد على مساحة 490 ألف م2، ويضم مدخلًا رئيسًا بمساحة نحو 7 آلاف م2، به تمثال للملك رمسيس الثاني، كما يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تروي تاريخ مصر عبر العصور، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذي يمتد على مساحة حوالي 6 آلاف م2، بارتفاع يعادل 6 طوابق.


كما يضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسة بمساحة نحو 18 ألف م2، وقاعات عرض مؤقت بمساحة حوالي 1700 م2، وكذلك قاعات لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون على مساحة تقارب 7.5 ألف م2، تشمل أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوز الملك تُعرض مجتمعة لأول مرة، بالإضافة إلى متحف الطفل بمساحة نحو ٥ آلاف م2، ومن المتوقع أن يجذب المتحف نحو 5 ملايين زائر سنويًا.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

المتحف المصري الكبير الفنانة شيرين طارق أحمد حفل الافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي أخبار ذات صلة

مقالات مشابهة

  • معلومات عن شيرين طارق التي خطفت قلوب المصريين في افتتاح المتحف المصري الكبير
  • ترند عالمي للمتحف المصري الكبير.. ملايين التغريدات تغزو الفضاء الرقمي وتشعل السوشيال ميديا
  • ملايين التغريدات.. المتحف المصري الكبير يتصدر ترند العالم
  • المتحف المصري الكبير.. كيف تحول من صرح ثقافي إلى ظاهرة رقمية عالمية؟
  • افتتاح المتحف المصري الكبير يشعل تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي
  • المتحف المصري الكبير.. من هي الفنانة شيرين طارق أحمد التي شاركت في حفل الافتتاح
  • المصريون يحتفلون بالمتحف المصري الكبير على مواقع التواصل والذكاء الاصطناعي يحيي الزي الفرعوني
  • مجسم محمد صلاح يتصدر الطريق المؤدي للمتحف المصري الكبير في ليلة الافتتاح العالمي
  • ما هو روبوت نيو الذي غزا منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا؟