صلالة – اسمهان بنت سالم البراكة

تصوير – حامد الكثيري

انطلقت اليوم أعمال المنتدى الاقتصادي الثالث للموارد الوراثية بمنتجع روتانا صلالة والذي ينظمه مركزعمان للموارد الوراثية والحيوانية والنباتية " موارد" التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تحت شعار "اساسياتنا .. ورفاهيتنا " وبالتعاون مع جامعه ظفار ويستمر مدة يومين .

رعت المناسبة معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وبمشاركة نخبة من العلماء والخبراء ورواد الأعمال من سلطنة عُمان وعدد من الدول منها هولندا وإيطاليا وسويسرا وسريلانكا وسنغافورة وجنوب أفريقيا.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز القيمة الاقتصادية للموارد الوراثية العُمانية وتسليط الضوء على دور التنوع الأحيائي في دعم الابتكار ونمو الصناعات المستندة إلى الطبيعة إذ يشكل منصة وطنية ودولية لعرض أحدث التوجهات العلمية والاقتصادية المتعلقة بالموارد الوراثية واستكشاف فرص تحويل التنوع البيولوجي العُماني إلى منتجات مبتكرة منافسة عالميا في مجالات الصناعات الحيوية والصحة والتغذية بالإضافة إلى مستحضرات التجميل والعطور والسياحة البيئية.

والقت نجاح بنت محمد الراشدية المديرة العامة لمركز الابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كلمة الوزارة قالت فيها : أن تنظيم هذا المنتدى يأتي انسجامًا مع رؤية “عُمان 2040” التي تضع الابتكار والاقتصاد المعرفي في قلب مسار التنمية الوطنية مشيرة إلى أن الاستثمار في الموارد الوراثية ليس خيارًا نظريًا بل فرصة عملية لتحويل الطبيعة العُمانية إلى قيمة اقتصادية مضافة وايجاد شركات ناشئة وصناعات جديدة في مجالات الصحة والغذاء والعطور والتكنولوجيا الحيوية.

وأضافت: أن الوزارة تعمل على تمكين الباحثين والمبتكرين من تحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتطبيق التجاري من خلال برامج دعم نوعية من بينها برنامج منافع الذي أثبت قدرته على ايجاد نماذج ملهمة وقصص نجاح وطنية.

من جانبه أكد الدكتور محمد بن ناصر اليحيائي مدير مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) أن انعقاد المنتدى يتزامن مع اقتراب الخطة الخمسية القادمة لسلطنة عُمان و أن المرحلة الحالية تركز على تعزيز الشراكات الوطنية والدولية للوصول بالموارد الوراثية العُمانية إلى منتجات مستدامة ذات قيمة اقتصادية وعلمية.

وأوضح اليحيائي اننا نعمل بالتعاون مع شركائنا في سلطنة عُمان وخارجها على وضع أساس متين لحفظ المنظومة الوراثية الوطنية وتوثيقها وفتح آفاق جديدة للبحث والتطبيق العلمي بما يعزز حضورسلطنة عُمان في ميادين العلوم الحيوية المتقدمة حيث أثبتت التجارب العالمية ومنها البحوث التي حازت على جائزة نوبل في الاقتصاد هذا العام ، أن الابتكار قادر على ايجاد صناعات جديدة تحل محل تقنيات وأسواق قائمة ونحن على يقين أن الموارد الوراثية العُمانية يمكن أن تتحول إلى منتجات منافسة عالميًا عبر هذا المسار.

وأعرب عن اعتزازه بمشاركة شباب عُمان المبتكرين قائلًا: «نعتز بمشاركة شباب عُمان الذين يبرهنون اليوم أن الجيل القادم قادر على تحويل المعرفة إلى منتج والفكرة إلى مشروع والبحث إلى قيمة اقتصادية تخدم الوطن».

وشهد حفل الافتتاح تكريم الدكتورة شاهينا غضنفر تقديرًا لإسهاماتها في دراسة وحفظ التنوع النباتي العُماني، إضافة إلى عروض مرئية بعنوان "من الفكرة الى السوق " حول ريادة الأعمال والابتكار قدمها سفين فان دير فليس وكريستيان راماكرز من مركز PLNT للابتكار وريادة الأعمال في هولندا .

واستعرض المتحدثان رحلة تحويل الأفكار إلى مشاريع اقتصادية ناجحة مستندين إلى خبرتهما في تأسيس الشركات الناشئة وتوسيع نطاقها موضحين كيف تسهم الحاضنات والمسرّعات في دعم روّاد الأعمال خلال مختلف مراحل التطوير ومستعرضين مجموعة من الأدوات والاستراتيجيات والرؤى التي تساعد الأفكار المبتكرة على النمو والتحول إلى مشروعات ذات أثر اقتصادي مستدام.

تضمن المنتدى جلسه حوارية بعنوان “من الطبيعة إلى الصيدلية مرورا بالجينوم”، سلّطت الضوء على الإمكانات الواسعة للتنوع الحيوي العُماني في مجالات الصحة والتغذية وعلى الفرص المتاحة لتحويل الموارد الطبيعية إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية مضافة.

كما تناولت الجلسة عددًا من المحاور من بينها: توظيف التنوع البيولوجي كمحرّك للتنمية الصناعية المستدامة، ودور الابتكار في تطوير منتجات طبيعية عمانية، والاستثمارات القائمة على المواد الأولية الحيوية، إلى جانب تجارب في ابتكار منتجات ذات تطبيقات طبية وصحية من النباتات المحلية حيث ناقشت الأدوار الممكنة للشباب والباحثين ورواد الأعمال في تحويل المعرفة العلمية إلى حلول ومنتجات قابلة للتسويق، بما يسهم في بناء سلاسل قيمة وطنية تدعم الاقتصاد العُماني وتبرز فرص السلطنة في السوق العالمي.

وجاءت الجلسة الثانية بعنوان "الابتكار في مجال الغذاء" حول قصص نجاح وتجارب عملية من السوقين العُماني والعالمي حول كيفية تحويل الموارد الطبيعية إلى منتجات غذائية مبتكرة ذات قيمة تجارية واستعرضت فرص توظيف النباتات العُمانية في الصناعات الغذائية وتطوير منتجات بديلة وصحية قائمة على المواد الطبيعية.

وتطرقت الجلسة الى دور التقنيات الحيوية في تعزيز القيمة المضافة للأغذية وتحسين سلاسل الإنتاج والتسويق، وآليات حماية الابتكارات الغذائية وتمكين الشركات الناشئة، مسلّطة الضوء على أهمية الابتكار في صناعة المنتجات الغذائية الحديثة بما يتوافق مع توجهات الاستدامة والغذاء الصحي ودعم تنافسية المنتجات العُمانية في الأسواق الإقليمية والعالمية.

كما تضمّن المنتدى معرضًا مصاحبًا شاركت فيه مجموعة من الشركات والمشروعات الناشئة المتخصصة في منتجات الموارد الوراثية لإبراز نماذج تطبيقية لمشروعات ريادية تستثمر الموارد المحلية وتحوّلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة، بما يعكس فرص النمو الاقتصادي المبني على المعرفة والابتكار في القطاعات المرتبطة بالموارد الحيوية.

جدير بالذكر أن برنامج المنتدى يركز في اليوم الثاني على الهُوية العطرية والابتكار في منتجات مستلهمة من النباتات العُمانية، وتسليط الضوء على دور السياحة البيئية والمعارف التقليدية في دعم الصناعات المستدامة وفرص الاستثمار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الموارد الوراثیة للموارد الوراثیة قیمة اقتصادیة الابتکار فی إلى منتجات الع مانیة الضوء على الع مانی ذات قیمة

إقرأ أيضاً:

الباسوسي: نعمل من أجل نجاح مهرجان الغردقة.. ولسنا في منافسة مع أحد

قال السيناريست محمد الباسوسي، رئيس مهرجان الغردقة لسينما الشباب، إن الأفلام في الوقت الحالي لم تعد صعبة المنال، بل أصبحت متاحة وسهلة الوصول للجميع، وده في حد ذاته جزء من طبيعة صناعة السينما الحديثة، موضحًا أنه خلال السنة الحالية والسنتين الماضيتين، استطاع أن يقدم عروضًا أولى للأفلام المصرية، سواء كانت عروضًا عالمية أولى أو عروضًا دولية أولى، وهو ما اعتبره إنجازًا مهمًا للمهرجان.

انطلاق مهرجان المنصورة الدولي لسينما الأطفال في دورته الأولى 9 فبراير 2026 تزامناً مع احتفالات مصر بافتتاح المتحف الكبير.. 1350 قفزة على سفح الاهرامات في مهرجان القفز الحر بالمظلات فيلم موسكو كايرو

وشدد «الباسوسي»، خلال لقاءه ببرنامج «الإبداع في مصر»، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، على أن هذا العام تحديدًا شهد عرض فيلم لمخرج كان يصور فيلمه بعنوان «موسكو كايرو»، وكان من حسن الحظ أن المهرجان ينظم أسبوع الفيلم الروسي في التوقيت نفسه، مضيفًا: «اقترحت إننا نعرضه داخل المهرجان بدلًا من السينما، ووافق على الفكرة».

ونوه بأنه يشعر بالحظ الجيد لأن المهرجان نجح في الحصول على العروض الأولى للأفلام، موضحًا أن وجود مدير فني للمهرجان يساعد كثيرًا في التواصل مع الشركات المنتجة داخل مصر وخارجها، ومع عدد كبير من المنتجين المعروفين في المجال.

وأضاف: «في بعض الأحيان، لما بيكون فيه أفلام بتحتاج مقابل مادي للعرض، بنقدر نوفر المبالغ دي، لأن عندنا مخزون بسيط من الدولارات بنستخدمه في شراء حقوق عرض فيلم أو فيلمين، حسب الإمكانيات المتاحة»، مشددًا على أن هدفه ليس الدخول في منافسة مع المهرجانات الكبرى.

مهرجان الغردقة لسينما الشباب

وتابع رئيس مهرجان الغردقة لسينما الشباب، : «أنا مش داخل أنافس حد، أنا بشتغل لمهرجان الغردقة لسينما الشباب، مش مهرجانات أخرى، لأن في مهرجانات في مصر لا يمكن منافستها».

مقالات مشابهة

  • المستشار الاقتصادي الصيني: السيسي وشي جين رسما سويا خريطة طريق للعلاقات الثنائية
  • المستشار الاقتصادي الصيني: السيسي وشي جين بينج رسما سويا خريطة طريق للعلاقات الثنائية
  • «إنفرا إكس» و«Cumulocity» توقعان مذكرة تفاهم لدعم الابتكار
  • أمانة عمّان ترفع العلم الأردني في الصين: مشاركة بارزة في ندوة التنوع البيولوجي
  • مسابقة ستارتب ويكند تختتم مناشطها بالكلية المهنية بصلالة
  • بدء أعمال المنتدى الاقتصادي الثالث للموارد الوراثية بمحافظة ظفار
  • بدء حلقة عمل علمية بصلالة حول تحديث استراتيجية صون النمر العربي
  • الباسوسي: نعمل من أجل نجاح مهرجان الغردقة.. ولسنا في منافسة مع أحد
  • البليد يتوج بلقب بطولة “فوت فولي” بصلالة