مثقفون عرب: افتتاح المتحف الكبير أبرز عظمة الحضارة المصرية
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
قال مثقفون وأساتذة جامعة عرب إن الافتتاح المبهر للمتحف المصري الكبير أمس الأول /السبت/ أبرز عظمة الحضارة المصرية ودورها الحضاري الريادي في المنطقة العربية والعالم.
وأضاف المثقفون العرب - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الافتتاح أكد على الطابع السلمي الذي ميز الحضارة المصرية والذي مازال مستمرا إلى اليوم؛ وأن السلام كان في قلب المشروع الحضاري المصري منذ فجره الأول.
ومن جهته .. قال الدكتور ثامر محمود العاني أستاذ الاقتصاد القياسي بجامعة بغداد ومدير إدارة الدراسات والعلاقات الاقتصادية السابق بجامعة الدول العربية : إن مصر افتتحت متحفها الكبير، في حفل مبهر أسطوري حضره ممثلو 79 دولة منهم ملوك وملكات وأولياء عهود وأمراء وأعضاء من الأسر الحاكمة ، حيث أبرز الافتتاح معالم الحضارة المصرية القديمة وتراثها وامتداداتها في الحاضر، ورفع خلاله شعار السلام مزيناً سماء المتحف.. معبراً عن رؤية مصر الفرعونية ، لدورها في العالم، باعتبارها قوة سلام وإنسانية.
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي شدّد على أن السلام هو الطريق الوحيد لبناء الحضارات، وأن العلم لن يزدهر إلا في مناخ من الأمن والاستقرار، والثقافة لا تثمر إلا حين تتوفر بيئة من التعايش والتفاهم.
وقال : "إن افتتاح المتحف تعبير عن قوة مصر الناعمة باعتبار افتتاح المتحف رسالة مفاداها أن الحضارة التي بنت الأهرامات لاتزال قادرة على إبهار العالم، لا بالحجر فقط، بل بالفكر والمعرفة والإنسان".
وأضاف : أن مصر أكدت من خلال حفل الافتتاح دورها في إرساء مفاهيم الدولة والقانون والعدالة ، وفي هذا السياق يعرض المتحف أول معاهدة سلام في التاريخ التي أبرمها الملك رمسيس الثاني في معركة قادش ، لتؤكد أن السلام كان في قلب المشروع الحضاري المصري منذ فجره الأول، ثم يعرض قانون ماعت الذي وضع إعلاناً لمبادئ حقوق الإنسان وحماية البيئة.
ومن ناحيته .. رأى الدكتور أحمد الزعبي أستاذ الحضارة العربية في جامعة القديس يوسف في بيروت أن احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير جاءت تليق بمكانة مصر الحضارية والسياحية ليس فقط على مستوى المنطقة العربية ولكن على مستوى العالم.
وأشاد بالأهمية والحضارية والسياحية للمتحف المصري الكبير الذي يضم هذا العدد الهائل من الآثار الفرعونيّة في مكان واحد لحفظها من جهة وتمكين السياح من مشاهدتها ومن أجل صونها للأجيال المقبلة.
واعتبر أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في الإطلالة الحضارية للعالم العربي على مستوى العالم وهذا ما كانت تمثله مصر دوما في كل المستويات وليس الآثار فقط .. مشيرا إلى أن مصر تمتلك نسبة كبيرة من اثار العالم وهي رائدة في الفن والثقافة والتأليف والمسرح وكل الأبعاد الثقافية التي يحق للمصريين والعرب أن يفخروا بها.
وبدوره .. قال الدكتور محمد رمال الأستاذ في جامعة القديس يوسف في بيروت : إن افتتاح المتحف المصري الكبير يشكل محطة تاريخية تتجاوز جمهورية مصر العربية الشقيقة لتغطي مساحة الوطن العربي ومنها إلى العالم كله، لأنها تعيد إحياء المسار الثقافي والحضاري العربي والذي خبا نوره خلال العقود الأخيرة بسبب انشغال الأمة العربية بأزماتها الداخلية وانصراف العالم إلى السباق التكنولوجي والصناعي على حساب الثقافة وإرثها.
وأضاف : "اليوم يعود العرب إلى قيادة سفينة الثقافة وإضاءة منارتها، ويثبتون أن تاريخ هذه الأمة يختزن الكثير من المحطات المشرقة والتي ستعيد الحضور العربي إلى ما كان عليه في العصور الغابرة ، نحن أمة لا تموت وحضارتها تشهد على ذلك، وستكون ملهمًا لأجيالنا اليوم بأن عليهم الفخر بهذا الإرث الثقافي وبأنهم ينتمون إلى أمة حية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف الكبير المتحف مثقفون عرب الحضارة المصریة المصری الکبیر افتتاح المتحف
إقرأ أيضاً:
بالزي الفرعوني.. عثمان ديمبيلي يحتفي بالحضارة المصرية قبل افتتاح المتحف المصري الكبير
عبّر النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، المتوّج مؤخرًا بلقب أفضل لاعب في العالم، عن دعمه وافتخاره بمصر بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أضخم الأحداث الثقافية على مستوى العالم.
ونشر ديمبيلي عبر حساباته الرسمية صورة له مرتديًا الزي الفرعوني التقليدي، مرفقة بتعليق مقتضب قال فيه:"مصر... الحضارة التي ألهمت العالم".
وجاءت هذه الخطوة قبل ساعات من الافتتاح الرسمي للمتحف، في مشهد يجمع بين رمزية التاريخ المصري العريق وتأثير كرة القدم المعاصرة، ليؤكد النجم الفرنسي أن الفن والحضارة والرياضة لغات إنسانية تتقاطع في رسالتها نحو الجمال والإلهام.
ولاقت مبادرة ديمبيلي إشادة واسعة من متابعيه حول العالم، حيث اعتبرها كثيرون "تحية من نجم عالمي لحضارة خالدة"، بينما رأى آخرون أنها دليل على وعيه الثقافي وقدرته على توظيف شهرته لخدمة الرسائل الإنسانية الإيجابية.
ومع اقتراب موعد الافتتاح الرسمي للمتحف في الرابع من نوفمبر المقبل، تبقى لفتة ديمبيلي تعبيرًا رمزيًا عن عمق تأثير الحضارة المصرية، ورسالة تؤكد أن مصر ليست فقط مهد التاريخ، بل منارة تُلهم الحاضر والمستقبل.