أحبطت قوات الجيش الوطني، الاثنين، محاولات هجومية واستحداثات قتالية لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران في محافظتي تعز والجوف، في وقت تواصل فيه المليشيا تصعيدها العسكري على مختلف الجبهات، بالتزامن مع حالة جمود في المسار السياسي.

وأفادت مصادر عسكرية أن وحدات من القوات الحكومية تمكنت من إفشال عملية استحداث مواقع قتالية جديدة كانت المليشيا الحوثية تسعى لإقامتها في المنطقة الغربية لمدينة تعز.

وأن هذه التحركات تأتي ضمن مساعيها لتعزيز تمركزها وتهديد الأحياء السكنية في المناطق المحررة من سيطرتها.

وأوضح المصدر أن قوات الجيش رصدت تحركات حوثية مشبوهة في المنطقة واستهدفت بدقة آلية تابعة للمليشيا، ما أدى إلى تدميرها وإفشال مخططها الرامي لتوسيع نطاق سيطرتها. وأكدت المصادر أن القوات في تعز في أعلى درجات الجاهزية، وتواصل عمليات الرصد الدقيق لتحركات المليشيا، مشددة على أن أي محاولة تسلل أو استحداث مواقع جديدة سيتم التعامل معها بحزم.

وجاءت التحركات الحوثية عقب معارك شهدتها الجبهة الغربية خلال الساعات الماضية، وأسفرت عن مصرع القيادي الحوثي الميداني المكنى بـ"أبو علي الريمي"، وهو أحد أبرز المشرفين الحوثيين على مفرق شرعب ومنطقة الستين، ما شكل ضربة موجعة للمليشيا التي تكبّدت خسائر بشرية ومادية فادحة.

وتشهد مدينة تعز في الآونة الأخيرة تصعيدًا حوثيًا ممنهجًا تمثل في قصف الأحياء السكنية ومحاولات متكررة للتسلل إلى خطوط التماس، في انتهاك واضح للهدوء النسبي الذي ساد خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

وفي محافظة الجوف، فقد أحبطت قوات الجيش، الإثنين، محاولة هجومية واسعة شنتها المليشيا الحوثية، على مواقع عسكرية في الجبهة الشرقية، بقطاع جواس. ووفقاً لمصادر ميدانية، خاضت القوات اشتباكات عنيفة مع عناصر المليشيا باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، انتهت بتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وإجبارهم على الانسحاب تحت وابل من النيران الكثيفة.

وأكدت المصادر أن الجاهزية القتالية العالية والانضباط الميداني لقوات الجيش مكّناها من إفشال الهجوم بشكل كامل، مشيرة إلى أن هذه المحاولة تأتي ردًّا يائسًا على الخسائر المتتالية التي تتعرض لها المليشيا في مختلف الجبهات، خصوصًا بعد قطع خطوط التهريب والإمداد التي كانت تستخدمها لتغذية عناصرها بالأسلحة والمعدات القادمة من إيران.

ويرى مراقبون أن تصعيد الحوثيين في الجوف وتعز يعكس حالة الإرباك والتراجع داخل صفوف الجماعة، ومحاولتها تحقيق مكاسب ميدانية لتعويض الانهيارات في خطوط التمويل والقتال، في وقت تتزايد فيه الضغوط الإقليمية والدولية لإلزامها بوقف الهجمات والانخراط الجاد في مسار السلام.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

خسائر بشرية لفصائل التحالف بهجمات فاشلة على مواقع لـ صنعاء في الضالع ولحج ومأرب

الجديد برس| خاص| أقرت فصائل موالية للإمارات، الاثنين، بتكبّدها خسائر بشرية نتيجة هجمات فاشلة على مواقع قوات صنعاء في محافظة الضالع، وسط اليمن. وأفادت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي بمقتل أحد عناصرها خلال هجوم فاشل في جبهة الضالع. وفي وقت سابق، تمكنت قوات صنعاء من إفشال عدة هجمات للفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي في مختلف جبهات المواجهة. كما أقرّت قوات المجلس الانتقالي بمقتل اثنين من عناصرها في مواجهات عنيفة مع قوات صنعاء بجبهة الحد في مديرية يافع بمحافظة لحج، جنوبي اليمن. وفي سياق متصل، أعلنت قوات الإصلاح عن خسائر بشرية بين عناصرها خلال مواجهات مماثلة قرب مدينة مأرب. وتأتي هذه التطورات في ظل تحركات أمريكية وإسرائيلية لدفع التحالف والفصائل الموالية له للتصعيد ضد صنعاء، وذلك رداً على دعم الأخيرة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • تقرير: قوات إسرائيلية تتوغل في قرى بريف القنيطرة السورية
  • خسائر بشرية لفصائل التحالف بهجمات فاشلة على مواقع لـ صنعاء في الضالع ولحج ومأرب
  • القوات المسلحة تحبط هجومًا حوثيًا شرقي الجوف وتكبد المليشيا خسائر فادحة
  • الجيش الوطني يصد هجوما حوثيا شرقي الجوف
  • هجوم مسلح في العمارة ينتهي بانتحار المنفذ وإصابة أفراد شرطة
  • الجيش اللبناني يعلن حالة الاستنفار في الجنوب ردا على تحركات للاحتلال
  • الجزيرى يقود هجوم الزمالك أمام طلائع الجيش
  • «الأمن البيئي» تضبط مواطنا للرعي في مواقع محظورة بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • الجيش الأمريكي يقتل 3 أشخاص في هجوم على سفينة في الكاريبي