رئيس فالنسيا يستقيل تحت ضغط الشارع بعد اتهامه بسوء إدارة الفيضانات
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
إسبانيا"أ.ف.ب": أعلن كارلوس مازون، رئيس إقليم فالنسيا في شرق إسبانيا، استقالته من منصبه بعد عام من الكارثة المأساوية التي أودت بحياة 230شخصا، إثر فيضانات عارمة ضربت المنطقة في خريف عام 2024، وسط انتقادات واسعة لطريقة تعامله مع الأزمة وغضب شعبي لم يهدأ منذ وقوعها.
وجاءت استقالة مازون، المنتمي إلى الحزب الشعبي المحافظ، بعد ضغوط سياسية وشعبية متصاعدة، إذ كشفت التحقيقات أنه أمضى أكثر من ثلاث ساعات في مأدبة غداء مع إحدى الصحفيات أثناء وقوع الفيضانات، في الوقت الذي كان فيه العشرات من السكان يلقون حتفهم غرقا في منازلهم وطرقهم وجراجاتهم.
ورغم تمسكه بالمنصب على مدى عام كامل، واجه مازون مظاهرات حاشدة في فالنسيا ومدن أخرى، رفع المشاركون فيها شعار: "الطين على أيدينا، والدم على يديه"، في إشارة إلى تحميله المسؤولية السياسية والأخلاقية عن التقصير في إدارة الكارثة. وأظهر استطلاع للرأي أن 75%من سكان الإقليم طالبوا برحيله الفوري.
وقال مازون في مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين: "لم أعد أستطيع الاستمرار". وأضاف أنه قرر التخلي عن الرئاسة الإقليمية، دون أن يوضح ما إذا كان سيستقيل أيضا من مقعده في البرلمان المحلي، وهو ما سيحرمه من الحصانة البرلمانية التي يتمتع بها حاليا. كما لم يُعلن عن هوية من سيخلفه في المنصب مؤقتا، أو ما إذا كان سيلجأ إلى انتخابات مبكرة.
والأسبوع الماضي هتف أقارب الضحايا بعبارات معادية في وجه مازون لدى وصوله لحضور حفل تأبين رسمي لهم في مدينة فالنسيا الواقعة على البحر الأبيض المتوسط.
وكانت الإدارة الإقليمية التي يرأسها مازون، والمسؤولة بشكل أساسي عن الاستجابة لحالات الطوارئ بموجب نظام اللامركزية المعتمد في إسبانيا، قد أرسلت تنبيهات إلى هواتف السكان المحمولة بعد أن بدأت الفيضانات تضرب بعض المناطق.
وأتى ذلك بعد أكثر من 12 ساعة من إصدار وكالة الأرصاد الجوية الوطنية أعلى مستوى تحذير من هطول أمطار غزيرة.
يذكر أن مازون يخضع حاليا لتحقيق قضائي بتهمة القتل غير العمد الناتج عن الإهمال، إلى جانب تحقيق برلماني يسعى إلى تحديد المسؤوليات الإدارية والسياسية في الفاجعة. فيما يواصل أهالي الضحايا المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الإخفاق في إنقاذ الأرواح وتفعيل نظم الإنذار في الوقت المناسب.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في فيتنام إلى 40 قتيلا
قالت السلطات في فيتنام إن عدد القتلى جراء أسبوع من الفيضانات والأمطار القياسية في وسط البلاد ارتفع إلى 40 شخصًا اليوم الثلاثاء مع اقتراب عاصفة قوية أخرى من المنطقة المنكوبة.
تعرضت منطقة وسط فيتنام لأمطار غزيرة أدت إلى تحويل الشوارع إلى قنوات، وتفجر ضفاف الأنهار، وإغراق بعض المواقع التاريخية الأكثر زيارة في البلاد.
سقط ما يصل إلى 1.7 متر (5 أقدام و6 بوصات) من الأمطار خلال فترة 24 ساعة، محطمة بذلك الأرقام القياسية للبلاد.
ذكرت وكالة إدارة الكوارث التابعة لوزارة البيئة أن الوفيات وقعت في مقاطعات هوي ودا نانج ولام دونج وكوانج تري، مشيرة إلى أن ستة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين.
من المتوقع أن يستمر حال الطقس، حيث من المتوقع أن يصل الإعصار كالمايجي إلى اليابسة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وفقًا للمكتب الوطني للأرصاد الجوية.
تتعرض فيتنام لأمطار غزيرة بين شهري يونيو وسبتمبر، لكن الأدلة العلمية حددت نمطًا مختلفا مع تغير المناخ ما يجعل الطقس أكثر تقلبا وتدميرا.
عادة ما تؤثر عشرة أعاصير أو عواصف استوائية على فيتنام، بشكل مباشر أو في عرض البحر، في عام معين، ولكن من المتوقع أن يكون إعصار كالمايجي هو الثالث عشر من عام 2025.
تضرب العاصفة حاليا الفلبين، حيث تسببت في مقتل شخصين على الأقل ونزوح مئات الآلاف.
قالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن الإعصار قد يضرب ساحل فيتنام برياح تصل سرعتها إلى 166 كيلومترا في الساعة (100 ميل في الساعة) مع اقترابه يوم الخميس.
وقالت وكالة إدارة الكوارث إن الفيضانات غمرت نحو 80 ألف منزل، في حين دمرت أكثر من 10 آلاف هكتار (25 ألف فدان) من المحاصيل ونفق أكثر من 68 ألف رأس من الماشية.