MEE: الشرطة البريطانية اكتشفت أن مشجعي فريق مكابي تل أبيب مرتبطون بالجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عمّا وصفه بمعلومات استخباراتية جديدة أدت إلى منع مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيليين من حضور مباراة أستون فيلا هذا الأسبوع.
وقال الموقع إن الشرطة الهولندية أبلغت نظيرتها البريطانية أن أكثر من 200 من مشجعي فريق مكابي تل أبيب لكرة القدم الذين أشعلوا الفوضى في أمستردام في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 كانوا "مرتبطين بالجيش الإسرائيلي"، وأن مئات آخرين كانوا "مقاتلين متمرسين" و"منظمين للغاية" و"عازمين على التسبب في عنف خطير".
وأثار الحظر الأخير على حضور مشجعي النادي مباراة في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل ضد أستون فيلا في برمنغهام ضجة سياسية، وأدانته الحكومة البريطانية الشهر الماضي باعتباره معاديًا للسامية.
لكن تقييم شرطة وست ميدلاندز الذي أدى إلى الحظر استند إلى معلومات استخباراتية قدمتها الشرطة الهولندية حول سلوك مشجعي مكابي خلال مباراة في أمستردام في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
ومع اقتراب موعد المباراة، كشف الموقع عن تفاصيل جديدة لتقييم الشرطة لم تُنشر سابقًا، والتي تُثير المزيد من التساؤلات حول مزاعم وزراء الحكومة.
يأتي هذا بعد أيام من تأييد الشرطة ومجموعة برمنغهام الاستشارية للسلامة حظر حضور مشجعي مكابي تل أبيب للمباراة - بعد انتقادات حكومية - على الرغم من أن مكابي تل أبيب قرر في النهاية عدم بيع تذاكر المباراة لمشجعيه.
ويشير تقييم الشرطة الأصلي، الذي اطلع عليه الموقع إلى أن الشرطة الهولندية أبلغت نظيرتها البريطانية أن "أكثر من 200" من مشجعي مكابي تل أبيب في أمستردام العام الماضي "مرتبطون بالجيش الإسرائيلي".
وأفادت الشرطة الهولندية أن "أعدادًا كبيرة من مشجعي مكابي شاركوا بنشاط في المظاهرات والمواجهات".
وقالت إن "500-600 مشجع" كانوا "مقاتلين متمرسين، منظمين ومنسقين للغاية. كانوا مصممين على ارتكاب أعمال عنف خطيرة، ولم يخشوا القتال مع الشرطة".
عندما انتشر خبر الحظر لأول مرة، انتقدت وزيرة الدولة البريطانية للثقافة والإعلام والرياضة، ليزا ناندي، التلميحات بأن الحظر يعود إلى سلوك مشجعي النادي الإسرائيلي.
في البرلمان، زعمت ناندي أن الحظر "يستند إلى حد كبير على الخطر الذي يتعرض له المشجعون الذين يحضرون المباراة والذين يشجعون مكابي تل أبيب، لأنهم إسرائيليون ويهود".
من جانبه، قال جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال السابق والنائب المستقل، لـ"ميدل إيست آي": "على ليزا ناندي أن تخبرنا ما إذا كانت على علم بهذه المعلومات الاستخبارية الصادمة قبل أن تشوّه سمعة مؤيدي الحظر وتهاجمهم".
وأضاف كوربين: "بصراحة، أجد أنه من المثير للاشمئزاز أن تتخذ الحكومة من قضية تتعلق بالسلامة العامة في نهاية المطاف قضيةً تُحرّف الحقائق لأغراضها السياسية. لقد كذبوا على الرأي العام البريطاني، وانكشف أمرهم".
وحظر مجلس مدينة أمستردام مؤخرًا دخول فريق مكابي تل أبيب إلى العاصمة الهولندية بعد أن تسبب مشجعو النادي في فوضى عارمة باقتحامهم المدينة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قبل وبعد مباراة الدوري الأوروبي ضد أياكس.
وفقًا لتقييم شرطة وست ميدلاندز، شهد اليوم السابق للمباراة ما بين 500 و600 مشجع "استهدفوا على ما يبدو المجتمعات المسلمة عمدًا، وارتكاب مجموعة متنوعة من الجرائم الموجهة بدافع الكراهية، بما في ذلك الاعتداءات الخطيرة على سائقي سيارات الأجرة المسلمين، وإلقاء القبض على أفراد أبرياء من الجمهور في النهر، مزّقوا أعلام فلسطين، وغنوا أغاني تحض على الكراهية.
وشهد يوم المباراة "تمزيقًا للأعلام الفلسطينية، ورددًا لشعارات معادية للعرب".
الشهر الماضي، قالت وزيرة الداخلية البريطانية شابانا محمود إن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لضمان حضور مشجعي نادي مكابي تل أبيب لكرة القدم مباراة أستون فيلا في برمنجهام.
وكتبت الوزيرة على منصة إكس "معاداة السامية وصمة عار في جبين مجتمعنا، وهي وصمة عار علينا جميعا. لا بد أن يتمكن كل مشجع كرة قدم، أيا كان، من مشاهدة فريقه بأمان".
وأضافت "تسعى الحكومة جاهدة لضمان حضور جميع المشجعين للمباراة بأمان".
وقال متحدث باسم الحكومة في بيان "تعمل الحكومة مع الشرطة وشركاء آخرين للقيام بكل ما في وسعنا لضمان إقامة هذه المباراة بأمان، مع حضور جميع المشجعين.
وقال أستون فيلا الإنجليزي إن مشجعي الفريق الضيف سيمنعون من حضور مباراة الدوري الأوروبي المقررة في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر بعد أن أبدت شرطة ويست ميدلاندز مخاوفها بشأن الأمن العام من متظاهرين محتملين خارج الملعب.
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ذلك بأنه أمر "مشين".
وكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على منصة إكس أن هذا "قرار خاطئ".
وأضاف "لن نتهاون مع معاداة السامية في شوارعنا... دور الشرطة هو ضمان أن يستمتع كل مشجعي كرة القدم بالمباراة دون خوف من العنف أو الترهيب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية فلسطين بريطانيا احتلال فلسطين غزة مكابي تل ابيب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فریق مکابی تل أبیب الشرطة الهولندیة تشرین الثانی مشجعی مکابی أستون فیلا
إقرأ أيضاً:
ضربة مؤلمة لتل أبيب.. "سوني" تنهي وجودها في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي
القدس المحتلة - الوكالات
في تطور يعكس تراجع جاذبية السوق الإسرائيلية للاستثمار الأجنبي، أعلنت صحيفة غلوبس الاقتصادية أن شركة "سوني" اليابانية للإلكترونيات قررت تفكيك نشاطها في مجال تطوير الرقائق في إسرائيل، وإعادة الكيان العامل في هذا المجال إلى وضعه السابق كشركة مستقلة تحت الاسم القديم "ألتاير سيميكونداكتور".
وأوضحت الصحيفة أن القرار يعني إغلاق مركز "سوني" لأشباه الموصلات في مدينة هرتسليا الذي يضم نحو 200 موظف، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل تراجعًا فعليًا عن مشروع إقامة مركز تطوير دائم في إسرائيل، بعد تسع سنوات من استحواذ الشركة اليابانية عام 2016 على "ألتاير" مقابل 212 مليون دولار.
ووفقًا لتقرير غلوبس، فإن القرار يأتي بعد سلسلة من عمليات التسريح المتتالية خلال الأشهر الماضية، في إطار خطة لإعادة الهيكلة، فيما عزت مصادر مطلعة الخطوة إلى تدهور البيئة الاقتصادية والأمنية في إسرائيل وتراجع التمويل الأجنبي للقطاع التقني، مما جعل الاستثمار في البحوث المتقدمة "مخاطرة غير مبررة".
وأشار التقرير إلى أن المركز كان متخصصًا في تطوير رقائق اتصالات الجيل الرابع والخامس (LTE و5G) المخصصة لقطاعات الإمداد والخدمات اللوجستية، إلا أن استمرار الأوضاع غير المستقرة دفع "سوني" إلى إعادة تقييم وجودها الصناعي في البلاد.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر بالقطاع التكنولوجي أن انسحاب "سوني" يمثل إشارة تحذيرية لاحتمال أن تتبعها شركات أجنبية أخرى في ظل تقلص الدعم الحكومي وارتفاع تكاليف التشغيل.
ويأتي القرار في سياق سلسلة انسحابات لشركات دولية بدأت منذ منتصف عام 2024، على خلفية الاضطرابات السياسية والانكماش الاقتصادي، ما أدى إلى تراجع حاد في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر داخل إسرائيل.
واختتمت غلوبس تقريرها بالتأكيد على أن انسحاب "سوني" لا يُعد مجرد إغلاق منشأة صناعية، بل يمثل "صفعة قوية للقطاع التكنولوجي الإسرائيلي" الذي كان يُروّج له طويلاً كمركز إقليمي للابتكار في الشرق الأوسط.