علماء يكشفون علاقة صادمة بين حاسة الشم وأمراض القلب
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن فقدان حاسة الشم قد يكون علامة تحذيرية مبكرة تشير إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ووجد فريق من الباحثين في جامعة ولاية ميشيغان أن الأشخاص الذين يعانون ضعف حاسة الشم لديهم احتمالية أكبر لتشخيص مرض القلب التاجي، المعروف أيضا باسم مرض القلب الإقفاري.
ويحدث مرض القلب التاجي عندما يتعرقل تدفق الدم إلى القلب نتيجة تراكم الدهون في الشرايين التاجية، ما قد يؤدي إلى الذبحة الصدرية (ألم الصدر) والنوبات القلبية وفشل القلب.
وفي الدراسة، شارك 5142 بالغا يبلغ متوسط أعمارهم 75 عاما، جميعهم بدون تاريخ مرضي لمرض القلب التاجي، وكانوا جزءا من "مجموعة دراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات المحلية". وقد تم قياس حاسة الشم لديهم باستخدام اختبار قياسي يتضمن 12 عنصرا، وصُنفت النتائج إلى جيدة (11–12)، ومتوسطة (9–10)، وضعيفة (0–8).
وخلال متابعة استمرت نحو عشر سنوات، اكتشف الباحثون إصابة 280 مشاركا بأمراض القلب التاجية.
وأوضح الباحثون أن ضعف حاسة الشم ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض القلب التاجي بمقدار الضعف خلال السنوات الأربع الأولى من المتابعة، مع انخفاض قوة هذا الارتباط لاحقا.
وأشار الدكتور هونغلي تشين، أستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي، إلى أن ضعف حاسة الشم قد يكون ناتجا عن مشاكل جسدية أو أمراض عصبية مثل الخرف، لكنه قد يعكس أيضا تدهور صحة الجهاز القلبي الوعائي، حيث يمكن أن يؤثر تلف الأوعية الدموية في الأنف على وظائفه. كما أن فقدان حاسة الشم قد ينعكس سلبا على التغذية والصحة العقلية والجسدية لكبار السن، ويرتبط بعلامات تحذيرية مبكرة لتراكم اللويحات في الشرايين.
ومع ذلك، حذر الباحثون من أن نتائج الدراسة أولية، وأن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه العلاقة وفهم التفسيرات المحتملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فقدان حاسة الشم حاسة الشم أمراض القلب جامعة ولاية ميشيغان مرض القلب التاجي القلب التاجی حاسة الشم
إقرأ أيضاً:
التعرض لأضواء المدينة ليلا قد يؤذي قلبك
كشفت دراسة جديدة عن ارتباط المستويات العالية من الضوء الاصطناعي ليلا بزيادة النشاط الدماغي المرتبط بالتوتر، والتهاب الشرايين، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأجرى الدراسة باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، وستعرض نتائج الدراسة الأولية في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأميركية لعام 2025، والتي ستعقد في الفترة من السابع إلى العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في مدينة نيو أورلينز في الولايات المتحدة، وكتب عن الدراسة موقع يوريك أليرت.
يعدّ الضوء الاصطناعي ليلا، أو تلوث الضوء الليلي، سمة شبه عالمية للمدن الحديثة، وقد استعرضت هذه الدراسة مسوحات الدماغ وصور الأقمار الصناعية لإظهار مسار بيولوجي يربط التعرض للضوء الليلي بأمراض القلب.
قال الدكتور شادي أبو هاشم، الباحث المشارك في الدراسة، الحاصل على ماجستير الصحة العامة، ورئيس تجارب تصوير القلب بالإصدار البوزيتروني/التصوير المقطعي المحوسب في مستشفى ماساتشوستس العام، والمحاضر في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن: "نعلم أن العوامل البيئية، مثل تلوث الهواء والضوضاء، يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب من خلال التأثير على أعصابنا وأوعيتنا الدموية نتيجة للتوتر. التلوث الضوئي شائع جدا، ومع ذلك، لا نعرف الكثير عن كيفية تأثيره على القلب".
شملت هذه الدراسة 450 بالغا لا يعانون من أمراض القلب أو أي سرطان نشط، وخضع جميع المشاركين لنفس فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني/التصوير المقطعي المحوسب (PET/CT) المركب.
قال أبو هاشم: "هذا فحص تصوير روتيني في مستشفاي. يوفر جزء التصوير المقطعي المحوسب تشريحا مفصلا، بينما يكشف جزء التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني عن النشاط الأيضي في الأنسجة. يسمح استخدام تقنيتي التصوير معا بقياس نشاط إجهاد الدماغ والتهاب الشرايين في فحص واحد".
إعلانوتم الحصول على بيانات التعرض للضوء من أطلس العالم الجديد لسطوع السماء الليلية الاصطناعي لعام 2016، يعرّف السطوع الاصطناعي بأنه سطوع السماء الليلية عند مستوى سطح الأرض، والذي يعزى حصريا إلى مصادر الضوء التي يولدها الإنسان، باستثناء المصادر الطبيعية مثل ضوء النجوم والتوهج الجوي وضوء القمر.
تم قياس كمية الضوء الليلي في منزل كل شخص، بالإضافة إلى إشارات التوتر في الدماغ وعلامات التهاب الشرايين في المسوحات.
كان لدى الأشخاص المعرضين لمستويات أعلى من الضوء الاصطناعي ليلا نشاط إجهاد دماغي أعلى، والتهاب في الأوعية الدموية، وخطر أعلى للإصابة بنوبات قلبية خطيرة.
ضوء الليل وأمراض القلب
جمعت هذه المعلومات من السجلات الطبية، وقيّمها طبيبان متخصصان في أمراض القلب، لم يكونا على دراية بأي معلومات قد تؤثر على قراراتهما.
كلما زاد التعرض للضوء الاصطناعي ليلا، زاد خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى ذلك كانت مخاطر الإصابة بأمراض القلب أعلى بين المشاركين الذين يعيشون في مناطق ذات ضغوط اجتماعية أو بيئية إضافية، مثل ضوضاء المرور العالية.
قال أبو هاشم: "وجدنا علاقة بين الضوء الليلي وأمراض القلب: فكلما زاد التعرض للضوء الليلي، زاد الخطر. حتى الزيادات الطفيفة في الضوء الليلي ارتبطت بارتفاع ضغط الدماغ والشرايين".
عندما يشعر الدماغ بالتوتر، فإنه ينشّط إشارات تحفّز استجابة مناعية وتسبّب التهاب الأوعية الدموية. ومع مرور الوقت يمكن أن تسهم هذه العملية في تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ولمواجهة آثار الضوء الاصطناعي ليلا، اقترح أبو هاشم أن تقلّل المدن من الإضاءة الخارجية غير الضرورية، أو أن تغطّى مصابيح الشوارع، أو استخدام أضواء حساسة للحركة.
وأضاف: "يمكن للناس الحدّ من الإضاءة الليلية الداخلية، وإبقاء غرف النوم مظلمة، وتجنّب الشاشات مثل أجهزة التلفزيون والأجهزة الإلكترونية الشخصية قبل النوم".