كشفت دراسة طبية حديثة عن سبب جديد لتدهور صحة الدماغ وتراجع القدرات الإدراكية عند الإنسان، وأشارت مجلة Journal of Alzheimer’s Disease إلى أن الدراسة التي أجراها علماء من جامعة جنوب كاليفورنيا، بينت أن التقلبات في ضغط الدم تساهم في تدهور صحة الدماغ وقدراته الإدراكية.

شملت الدراسة 105 متطوعين مسنين لا يعانون من ضعف عصبي كبير، وباستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي وأجهزة استشعار دقيقة لرصد ضغط الدم مع كل نبضة قلب، وجد الباحثون أن المشاركين الذين سجلوا أعلى معدلات التقلب في ضغط الدم مع انخفاض مرونة الأوعية الدموية أظهروا انخفاضا في حجم مناطق الذاكرة بالدماغ وارتفاعا في مؤشرات تلف الخلايا العصبية، بغض النظر عن العمر أو متوسط مستوى ضغط الدم.

كما أظهرت الدراسة أن التقلبات المتكررة في ضغط الدم بين النبضات ترتبط بانخفاض حجم الحُصين والقشرة الشمية الداخلية - وهما منطقتان مسؤولتان عن الذاكرة والتعلم - بالإضافة إلى ارتفاع مستويات بروتين الخيوط العصبية (NfL)، وهو مؤشر على تلف الخلايا العصبية.

 

ويعتقد الباحثون أن عدم استقرار ضغط الدم يسبب ضغطا على الأوعية الدموية في الدماغ، وقد يؤدي إلى إصابات دقيقة في الأنسجة، تشبه تلك التي تحدث في المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر، لذلك يرى العلماء أن مراقبة تقلبات ضغط الدم، وليس متوسطه فقط، قد تكون وسيلة مهمة للوقاية من التدهور المعرفي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تدهور صحة الدماغ صحة الدماغ القدرات الإدراكية جامعة جنوب كاليفورنيا ضغط الدم ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

تجنبها.. باحثون يحددون الأطعمة السريعة الأكثر ضررا للدماغ

حذر باحثون من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا من أن بعض الأطعمة والمشروبات فائقة المعالجة قد تؤدي إلى ضعف إدراكي وخطر الإصابة بأشكال مختلفة من الخرف، بما في ذلك مرض ألزهايمر.

وفي دراسة شملت 4750 أمريكيا أعمارهم 55 عاما فأكثر، استُخدمت بيانات دراسة الصحة والتقاعد بجامعة ميشيغان لمتابعة تطور الصحة الإدراكية للمشاركين على مدى 7 سنوات، مع تقييم كل عامين من 2014 إلى 2020.

 

وأظهرت النتائج أن استهلاك حصة إضافية يوميا على الأقل من المنتجات الحيوانية فائقة المعالجة ارتبط بزيادة 17% في خطر التدهور الإدراكي، بينما ارتفعت المخاطر بنسبة 6% فقط لدى من تناولوا حصة إضافية من المشروبات المحلاة بالسكر مثل المشروبات الغازية والشاي المثلج ومشروبات الفاكهة.

ولم يظهر استهلاك المحسنات الغذائية غير الكحولية أو المدخّنات والحلويات والوجبات الخفيفة المالحة والأطعمة المصنوعة من الحبوب أو منتجات الألبان أو الوجبات الجاهزة، أي علاقة قوية بضعف الإدراك.

 

وقالت بريندا ديفي، أستاذة التغذية البشرية والأغذية والتمارين الرياضية والمعدة المشاركة في الدراسة: "يمكن للأشخاص تعديل عاداتهم الغذائية. الاعتدال والتوازن هما المفتاح لحماية الدماغ".

 

وتشير الدراسة إلى أن الإفراط في تناول الوجبات السريعة منتشر بشكل كبير، حيث شكلت الأطعمة المصنعة 65% من مشتريات الأسر الأمريكية، والمشروبات 38%، في عام 2020. وتتميز هذه المنتجات بمعالجة صناعية مكثفة واحتوائها على ألوان ونكهات ومستحلبات غير موجودة في الطعام المنزلي، ويعتمد عليها العديد من الشباب وكبار السن للحصول على أكثر من نصف سعراتهم الحرارية اليومية.

 

ويؤكد الباحثون أن تعلم مهارات الطهي ومعرفة كيفية تحضير الطعام الصحي يمكن أن يشكل تدخلا فعالا لحماية الدماغ وتحسين النظام الغذائي، كما يوضح بن كاتز، عالم التنمية البشرية: "اتباع نظام غذائي شيء، وتزويد الناس بمهارات الطهي اللازمة لإعداده شيء آخر".

مقالات مشابهة

  • الاستماع إلى الموسيقى قد يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40%
  • نتائج غير متوقعة.. ممارسة الرياضة تحمي الدماغ من أضرار الوجبات السريعة
  • دراسة تكشف علاقة مباشرة بين عدم استقرار ضغط الدم وصحة الدماغ
  • تجنبها.. باحثون يحددون الأطعمة السريعة الأكثر ضررا للدماغ
  • دراسة: الأطعمة السريعة الأكثر ضررا للدماغ
  • أكثر الأطعمة السريعة ضرراً بصحة الدماغ
  • لخدمة البشر.. علماء صينيون يوجّهون الفيروسات لقنص البكتيريا
  • لماذا نتثاءب؟
  • نتائج غير متوقعة.. الإنفلونزا تزيد خطر النوبات القلبية لأسابيع بعد التعافي