'الأعلى للشئون الاسلامية" ينظم صالونًا ثقافيًّا للطلاب الوافدين بجمعية سفراء الهداية

نظَّم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية صالونًا ثقافيًّا للطلاب الوافدين بجمعية "سفراء الهداية" بحضور كل من الدكتور عبد الفتاح عبد القادر جمعة، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس، والدكتور عبد الرحمن نصار، عضو الأمانة العامة للجان العلمية بالمجلس.

وزارة الأوقاف تصدر العدد الأول للسنة «الثانية» من مجلة «وقاية» وزارة الأوقاف تعقد دورة متخصصة للواعظات في مجال الظهور الإعلامي

يأتي ذلك برعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وفي إطار جهود المجلس الأعلى للشئون الإسلامية واضطلاعا بدوره في رعاية الطلاب الوافدين، ونشر الفكر الوسطي، وتعزيزًا للحوار البنّاء، والتواصل الثقافي بين الطلاب الوافدين، وتأكيدًا على عمق التواصل الحضاري على المستوى الدولي لا سيما البعد الإفريقي، والآسيوي في برامج المجلس المتنوعة.

وكان في استقبال وفد المجلس كلٌّ من الأستاذ علي عبد الواحد، مستشار جمعية سفراء الهداية، والأستاذ خالد طه، المدير التنفيذي للجمعية، والأستاذ ياسر عبد الهادي، مدير البرامج والأداء، والأستاذ أحمد مصطفى، مدير التخطيط والمتابعة.

افتتح الصالون بكلمة الدكتور عبد الفتاح جمعة، أكد خلالها دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في خدمة قضايا المسلمين في شتى بقاع العالم من خلال الاهتمام بكتب التراث، وترجمتها للعديد من اللغات الأجنبية حتى يصل صوت الإسلام السمح أرجاء المعمورة.

كما أشار فضيلته إلى أن أهم ما يميز إصدارات المجلس كونها نتاج جهد لجانٍ علمية تتولى الإعداد، والإشراف على هذه المطبوعات؛ ما يضمن دقّة محتواها، وسلامة منهجها، واعتدال طرحها، واتساقها مع منهج الأزهر الشريف.

ثم تحدث الدكتور عبد الرحمن نصار؛ مستعرضًا أحد إصدارات المجلس البارزة وهو كتاب "بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز" للفيروزآبادى المتوفي ٨١٧ هـ، مضيفًا أن الكتاب يبحث في أمور تتعلق بالقرآن الكريم؛ الذى لا تنفد عجائبه، ولا تنتهى لطائفه، وهو كتاب جامع لمقاصد العلوم، والمعارف في عصره، حتى العلوم المدنية التي لم يكن للمؤلف يد فيها ولا يبصر بها، كالهندسة والموسيقى وغيرهما.

يذكر في مقدمته للكتاب أنه مرتب على مقدمة، وستين مقصدًا، والمقصد الستون في علوم العصر، كل مقصد منها في علم، مشيرًا إلى أن الكتاب يحتوى على مقدمة فيها فضل القرآن، وبعض من المباحث العامة المتعلقة به، ثم يأخذ في ذكر مباحث تتعلق بالقرآن سورة سورة، فيذكر في كل سورة تسعة مباحث:

1- موضع النزول.
2- عدد الآيات والأحرف والكلمات.
3- اختلاف القراء في عدد الآيات.
4- مجموع فواصل السورة.
5- اسم السورة أو أسماؤها.
6- مقصود السورة.
7- الناسخ والمنسوخ منها.
8- المتشابه منها.
9- فضل السورة.

مؤكدًا أن الكتاب يستمد أهميته من حيث كونه كتابًا يتصل بالقرآن الكريم؛ لذا عني به المجلس أيَّما عنايةٍ إعدادًا، ومراجعةً، وتحقيقًا، ليخرج في أبهى صورة علميةٍ، ومنهجيةٍ تليق بمكانته.

وعلى هامش الصالون قام وفد المجلس ببحث سبل التعاون المشترك بين المجلس، والجمعية في مجالات رعاية الطلاب الوافدين، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وترسيخ القيم الأخلاقية، وتحصين الشباب ضد الفكر المتطرف، إلى جانب مناقشة آفاق تنظيم فعاليات مشتركة تهدف إلى تعزيز الوعي الديني الصحيح وخدمة قضايا الدعوة المعاصرة.

كما أكد الجانبان خلال اللقاء حرصهما على استمرار التواصل، وتفعيل الشراكات التي تسهم في تحقيق رسالة الوسطية التي يتبناها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

يأتي تنظيم هذه الصالونات الثقافية في إطار الدور التنويري، والتثقيفي الذي تضطلع به وزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لنشر الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز جسور التواصل، والتفاهم بين الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ يحمل رسالة الوسطية إلى العالم.

 

المصدر: بوابة الوفد