زامير يضع شرطا لخروج مقاتلي حماس من رفح
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مساء الثلاثاء 9 نوفمبر 2025 ، إنه "لن يُسمح لأيّ من عناصر حماس المحاصرين في رفح بالخروج أحياء ما لم تُستعد جثة الضابط هدار غولدن"، الذي تحتجزه الحركة في قطاع غزة منذ عام 2014.
وبحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، فإن زامير عرض موقف الجيش أمام القيادة السياسية، واعتبر أنه لا يمكن السماح بخروج المقاتلين من المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال في رفح "إلا مقابل إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين".
وجاءت تصريحات زامير في أعقاب تقارير إسرائيلية أفادت بأن الحكومة درست احتمال السماح لنحو 200 من عناصر حماس المتواجدين داخل أنفاق في المنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال في رفح، بالانسحاب نحو الجانب الآخر من "الخط الأصفر"، مقابل تسريع عملية تسليم جثث عدد من الأسرى.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية قناة: نتنياهو يدرس إمكانية التوجه إلى انتخابات مبكرة إسرائيل تتسلم جثة الأسير المفرج عنه من غزة غداة اعتقالها - البحث عن هاتف المدعية العسكرية المستقيلة في البحر الأكثر قراءة واشنطن: تصرّف حماس لا يبرر ردًا قويًا والاتفاق صامد كتائب القسام: انتشال جثتي أسيرين إسرائيليين خلال عمليات بحث اليوم لا يزال صامداً - ترامب يهدد بالقضاء على حماس إذا لم تلتزم بالاتفاق سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025 عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هل يصمد اتفاق غزة أمام ملف مقاتلي حماس العالقين بالأنفاق؟
يبرز ملف مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الطاولة خلف ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" في ظل هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، رغم وصفه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"المتين".
وفي هذا الإطار، يؤكد الخبير بالشؤون الإسرائيلية محمود يزبك أن استمرار المقاتلين في الأنفاق "يشكل خطرا أكبر على إسرائيل من خروجهم ومغادرتهم" مستندا إلى إمكانية وجود احتكاك بين الجانبين يولد خرقا للاتفاق.
ووصف يزبك -خلال حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- هذا الملف بأنه "الامتحان الأكبر" مما يضع مسؤولية على الرئيس الأميركي الذي يريد نجاح الاتفاق واستمراره، إلى جانب تأكيد حماس أنها لن تمنح إسرائيل أي ذريعة لاستئناف الحرب.
وفي ضوء ذلك، فإن واشنطن مطالبة بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفرض حصار عليه "لإيجاد ممر آمن لخروج مقاتلي حماس، وتفادي أي احتكاك" كما يقول المتحدث.
ووفق موقع يميني إسرائيلي، فإن مسؤولا سياسيا كبيرا أكد أن نتنياهو لا يمكن أن يتيح الخروج الآمن لنحو 200 ممن سماهم "مخربي حماس" الموجودين خلف "الخط الأصفر" الذي تقيمه إسرائيل في قطاع غزة.
وكانت مصادر قالت للجزيرة إن الوسطاء يجرون اتصالات مع حركة حماس وإسرائيل لتأمين خروج هؤلاء المقاتلين بطريقة آمنة لتفادي أي احتكاك محتمل مع قوات الاحتلال، كاشفة أن الوسطاء حصلوا على موافقة حماس، وينتظرون موافقة إسرائيل.
اختراع الأزمات
وفي السياق ذاته، أكد الخبير بسياسات الشرق الأوسط محجوب الزويري أن إسرائيل هي التي تسعى جاهدة لتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار، إذ تواصل خرقه يوميا وتخترع الأزمات لأجل ذلك.
ويسعى نتنياهو وحكومته -وفق الزويري- لإبقاء حالة الحرب، معربا عن قناعته بأن ملف مقاتلي حماس "قد يحل بسهولة إذا لم يكن الطرف الإسرائيلي منخرطا بسياسات تخريب الاتفاق".
إعلانومن بين الحلول المطروحة، خروج مقاتلي حماس عبر سيارات الصليب الأحمر، لكن المتحدث كشف في الوقت نفسه أن خيارات الوسطاء "محدودة" لطرح بدائل تكون مقبولة إسرائيليا.
وبناء على ذلك، وضعت الإدارة الأميركية كامل ثقلها خلف الاتفاق لأنه الوحيد -حسب الزويري- الذي نجحت في حله على صعيد القضايا الخارجية، لافتا إلى أن الضغط الأميركي يظل الوسيلة الفعالة لضمان نجاح الاتفاق ومنع انهياره.
الحل المفضل أميركياأما كبير الباحثين بالمجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز، فيري أن "استسلام" هؤلاء المقاتلين يعتبر الحل الأكثر واقعية لإغلاق هذا الملف بدلا من مواصلة القتال.
كما أن الإدارة الأميركية -يضيف روبنز- تدعم أي خطوة من شأنها استمرار وقف إطلاق النار، معربا عن قناعته بأن "مغادرة مقاتلي حماس قطاع غزة بالكامل ستكون الحل المفضل للولايات المتحدة لإرساء الاستقرار وإعادة الإعمار".
لكنه شدد في الوقت نفسه على أن المشكلة الحقيقية "ليست عسكرية بقدر ما هي خاضعة لسياسات داخلية في إسرائيل" مشيرا إلى أن المنطقة تحت السيطرة الإسرائيلية وقرار إجلاء المقاتلين يبقى منوطا بحكومة نتنياهو.
وفي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انسحب جيش الاحتلال من عمق محافظات قطاع غزة إلى ما يسمى "الخط الأصفر" الذي تنص عليه المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، المُوقع بين حماس وإسرائيل بوساطة قطرية مصرية تركية أميركية.
وحسب الخرائط التي نشرت لخطوط الانسحاب، فإن جيش الاحتلال سيبقى مسيطرا على أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة لحين تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بعد استكمال تبادل الأسرى والجثث.