لا بد أن مسعد بولس وقع في حيرة عظيمة
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
لا بد أن مسعد بولس وقع في حيرة عظيمة، فالصحفيين الذين انتدبهم للتبشير ب”الهدنة” حولوها- بخفة عقل لا تطاق- إلى مهزلة تفاوض وتهافتوا لتصويرها على أنها انتصار شخصي لهم على “البلابسة” ولعلك تعجب من هدنة تُفرض على معسكر الدولة والجيش فرضاً..
سعى هؤلاء الصحفيون ومن تبعهم لاستثمار مقترح “الهدنة” الأمريكي-المصري لدق اسفين بين الداعمين للجيش من جهة وقيادة الجيش من جهة ثانية، ولذلك جاء رد رد مجلس الأمن والدفاع بارداً وواعياً .
بإستثناء عطاف محمد مختار، والذي قدم خدمة صحفية محترمة وحقيقية لمسار “الهدنة” فقد انخرط الآخرون في بيع الهدنة في سوق المزادات المفتوحة وأفسدوها.
أما عثمان ميرغني وتلميذه محمد خليفة(خال الغلابة) فأمرهم محير.. بالمناسبة محمد خليفة بعد سنوات من الآن وحين يكبر حيكون صورة طبق الأصل من عثمان ميرغني الحالي ولله الأمر من قبل ومن بعد!
هذا، ومن المؤكد؛ أن الجيش منفتح على القبول بهدنة إنسانية وفقا لشروط معقولة ولا زال وفد الحكومة في القاهرة منخرطاً في التفاوض مع الأمريكان والمصريين حول التفاصيل الفنية المتعلقة بالهدنة.. ونتمنى للجميع التوفيق لما فيه خير العباد والبلاد..!
● الصورة: الوسيط الأمريكي والصحافي المحترم عطاف محمد مختار
#حرب_السودان #السودان #الأمارات #الجنجويد #الفاشر
محمد المبروك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن والدفاع السوداني يبحث مقترح هدنة أميركي لإنهاء النزاع الدامي
صراحة نيوز-يبحث مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الثلاثاء، مقترح الهدنة الذي تقدّمت به الولايات المتحدة لوضع حد للنزاع الدامي في السودان منذ أكثر من عامين، بحسب مصدر حكومي في بورت سودان.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا إلى أنه غير مخوّل التحدّث إلى الإعلام إن “مجلس الأمن والدفاع سيعقد اجتماعا اليوم لبحث مقترح الهدنة الأميركي”.
وتستعد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش منذ نيسان 2023، لشن هجوم على ما يبدو على منطقة كردفان (وسط) بعد أن استولت على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، قبل أكثر بقليل من أسبوع.
وأجرى الموفد الأميركي الخاص لإفريقيا مسعد بولس سلسلة اجتماعات في القاهرة خلال الأيام الأخيرة، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على مقترح الهدنة الإنسانية الذي قُدّم منتصف أيلول الماضي، برعاية عدد من الوسطاء، من بينهم مصر والسعودية والإمارات، بحسب بيانات رسمية مختلفة صدرت في القاهرة.
ومن أبرز اللقاءات التي عقدها بولس اجتماع مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وخلال المحادثات شدد عبد العاطي “على أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان بما يمهد الطريق لإطلاق عملية سياسية شاملة في البلاد، وفق بيان للخارجية.
الاثنين، التقى بولس أبو الغيط وقدم له “شرحا مفصلا (…) حول الجهود الأخيرة في السودان لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات بشكل سريع والبدء في عملية سياسية سودانية-سودانية”، وفقا لبيان صادر عن جامعة الدول العربية مساء الاثنين.
وانخرطت “المجموعة الرباعية”، التي تضم الولايات المتحدة ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، منذ أشهر في جهود دبلوماسية بهدف التوصل لهدنة في الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 30 شهرا.
أ ف ب