حصل مستشفى أن أم سي رويال – مدينة خليفة على اعتماد مركز شامل لعلاج آلام الصدر من جمعية القلب الأميركية، وهي شهادة دولية مرموقة تُمنح للمؤسسات الصحية التي تلتزم بأعلى معايير التميز في رعاية أمراض القلب. ويعكس هذا الإنجاز التزام المستشفى الراسخ بتقديم رعاية آمنة، وسريعة، وفعّالة للمرضى الذين يعانون من آلام الصدر أو الحالات الطارئة المرتبطة بالقلب.


تتطلب عملية الاعتماد الصارمة من المستشفيات الالتزام بالمعايير المبنية على الأدلة، واتباع البروتوكولات السريرية المتقدمة، وتنفيذ برامج تحسين جودة مستمرة في إدارة حالات آلام الصدر. ومن خلال هذا الاعتماد، ينضم مستشفى أن أم سي رويال – مدينة خليفة إلى نخبة من المؤسسات الصحية حول العالم التي تقدم أعلى معايير الرعاية الطارئة لأمراض القلب.
بالنسبة للمرضى، يضمن هذا الاعتماد الحصول على تدخلات سريعة ومنقذة للحياة في اللحظات الحرجة. فقد تكون آلام الصدر أولى علامات النوبة القلبية، وكل دقيقة تمضي تُحدث فرقًا في تقليل تلف عضلة القلب وزيادة فرص النجاة.
يضم المستشفى فريقًا متخصصًا ومتعدد التخصصات في رعاية القلب، يتمتع بالجاهزية العالية للاستجابة السريعة وتقديم التشخيص الدقيق والعلاج المتخصص والتنسيق السلس للرعاية. ويمكن للأسر الاطمئنان إلى أن كل مرحلة من مراحل الرعاية – من الفرز الطارئ وحتى العلاج المتقدم – تتم وفق أعلى المعايير الدولية.
وقال الدكتور عبدالله النقشبندي، المدير الطبي لمستشفى أن أم سي رويال – مدينة خليفة: "هذا الإنجاز يعزز مهمتنا في تقديم رعاية قلبية عالمية المستوى للمجتمع الذي نخدمه. إن التعرف المبكر على آلام الصدر يمكن أن ينقذ الأرواح، فكل دقيقة لها أهميتها عند التعامل مع النوبات القلبية. الرعاية السريعة والمتخصصة التي يقدمها مستشفى أن أم سي رويال – مدينة خليفة تضمن حصول كل حالة طارئة على الاهتمام الذي تستحقه."
ويمثل هذا الاعتماد أيضًا محطة مهمة في مسيرة أن أم سي للرعاية الصحية نحو تعزيز معايير السلامة، والابتكار، والثقة في القطاع الصحي. فقد استثمرت المجموعة في أحدث التقنيات الطبية، وأفضل الكوادر المتخصصة في أمراض القلب، والممارسات المبنية على الأدلة لضمان تقديم أعلى مستويات الرعاية للمرضى. كما يعكس هذا الإنجاز مكانة المستشفى الرائدة ضمن قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، ومساهمته في الجهود الوطنية للحد من أمراض القلب والأوعية الدموية، التي تُعد من أبرز أسباب الوفيات على مستوى العالم.
كما يتماشى اعتماد مركز علاج آلام الصدر الشامل مع رسالة أن أم سي في الارتقاء بصحة المجتمع من خلال التوعية والوقاية والتعليم. ومن خلال تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر والعلاج الفوري لآلام الصدر، يسعى مستشفى أن أم سي رويال إلى تمكين الأفراد والعائلات بالمعرفة التي قد تنقذ حياتهم.
مادة إعلانية

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مستشفى أن أم سي مدينة خليفة مستشفى أن أم سی رویال مدینة خلیفة آلام الصدر

إقرأ أيضاً:

بيت آل غبّان.. ذاكرة مدينة القصير التي قاومت الملح والسنين | عمره أربعة قرون ونصف

في الركن الشرقي من مدينة القصير، بعيدًا عن ضجيج الشوارع الحديثة، ينهض بيت آل غبّان كأنه يقبض على خيطٍ من الماضي ليمنع الزمن من محو ذاكرة مكان وُلد على طرق القوافل البحرية والحجّاج العابرين نحو الحجاز. هنا، تتداخل رائحة الخشب العتيق مع ملوحة البحر، ويعبر النسيم من بين مشربياتٍ صيغت بدقة تكشف حسًا معماريًا يدرك معنى الظل والخصوصية في مدينةٍ تعرّفت مبكرًا على التجارة والبحارة والأغراب.

المنزل عمرة 50 عاما

هذا المبنى، الذي يقارب عمره أربعمئة وخمسين عامًا، ليس مجرد منزل عائلة مرموقة في تاريخ القصير؛ بل سجلّ مفتوح يروي ما كانت عليه الحياة في ميناء ازدهر زمن الدولة العثمانية، حين كان البحر الأحمر طريقًا استراتيجيًا للحركة الاقتصادية والدينية.
الدكتور ياسر خليل، الباحث في تاريخ المدن الساحلية وأحد أبناء القصير، يرى في المكان “مختبرًا حيًّا” لفهم طبيعة التعايش مع البيئة قبل دخول الكهرباء وتكييف الهواء. ويشرح:
«مكوّنات البيت ذاتها هي دليل على عبقرية البناء المحلي؛ حجرٌ مستخرج من جبال المدينة، وخشب قادر على الصمود أمام الملوحة، ونوافذ خشبية مثقّبة تعمل كمصفاة للهواء وضابط للضوء. سقوف متينة، وبهو فسيح يتوسط الطابق الأرضي يتحكم في توزيع البرودة نهارًا، ودرج يلتف بزوايا محسوبة تمنح الصعود هدوءًا وهيبة».

هيكل المسكن

كما يقدّمه مصطفى سبّاق، أحد المهتمين بالتراث المحلي، أشبه بكتاب عمراني:
ثلاثة طوابق تتعالى فوق فناء مركزي، غرف متعددة الاستخدام، “مقعد” واسع لاستقبال الضيوف والمسافرين، مخازن ومناور حركة هواء، وشرفات خشبية بارزة تواجه الشمس وتحتوي الضوء. وهو يربت على المفتاح النحاسي الكبير قائلاً بابتسامة: «الأبواب القديمة لا تُفتح بالقوة، بل بالمعرفة. لكل خشبة هنا ذاكرة».

يُجمع خليل وسبّاق على أن قيمة بيت آل غبّان تتجاوز جمالياته؛ فهو شاهد على نمط اجتماعي واقتصادي تشابكت فيه العائلة مع الميناء، والبيت مع الطريق التجاري، والزائر مع أهل الدار.
وفي الوقت الذي تتسابق فيه المدن الساحلية على ناطحات زجاجية معاصرة، يذكّر هذا البيت أهله بأن الحجارة أيضًا يمكن أن تتحدث.

تحت الظلال التي ترسمها المشربيات، يلمع خط دقيق في أحد أحجار الزاوية يشير لاهتزازٍ قديم هدأ مع الوقت. على الأبواب، آثار ملوحة تروي صراعًا طويلًا مع الريح، بينما يرنّ القفل عند المساء كأنه يعلن موعد صمت البيت وبدء حراسة الليل.

بيت آل غبّان ليس قطعة متحف مغلقة داخل إطار زجاجي

بيت آل غبّان ليس قطعة متحف مغلقة داخل إطار زجاجي، بل صفحة نابضة من ذاكرة القصير. وإذا أُحسن إدراجه ضمن مسار تراثي يشمل القلعة التاريخية والسقالة والبيوت القديمة، قد يتحوّل إلى نقطة عبور جديدة للزوار، حيث يُسمع التاريخ لا عبر كتب، بل من خلال خشبٍ يئن، وحجرٍ يبرد، وبابٍ لا يزال يفتح على الحياة.

هنا، يظل المفتاح في يد أهل المكان، لتبقى الحكاية قابلة للامتداد، ولتبقى القصير مدينة تقرأ تاريخها بصوت الحجر.

طباعة شارك اخبار البحر الاحمر مدينة القصير مرسى علم محافظة البحر الاحمر محافظ البحر الاحمر

مقالات مشابهة

  • مستشفى أن أم سي رويال – مدينة خليفة يحصل على اعتماد مركز شامل لعلاج آلام الصدر من جمعية القلب الأمريكية
  • تعاني من كوابيس ليلية؟ الأدوية التي تتناولها قد تكون السبب
  • نقيب التمريض: توحيد معايير الكشف الطبي يضمن سلامة المهنة وجودة الرعاية الصحية
  • «الطيران المدني» تواصل تنفيذ برامج اعتماد الطائرات الكهربائية العمودية في الدولة
  • استقالة مفاجئة لرئيس مركز الأدوية التابع لإدارة الغذاء والدواء الأميركية
  • بيت آل غبّان.. ذاكرة مدينة القصير التي قاومت الملح والسنين | عمره أربعة قرون ونصف
  • مستشفى الملك عبدالعزيز يوضح أسباب ارتفاع ضغط الدم وأعراضه
  • مستشفى د. سليمان فقيه بجدة يحصل على جائزة “الالتزام المؤسسي بالتميّز” من مؤسسة المراجعة الجراحية خلال ملتقى الصحة العالمي 2025
  • إنجاز طبي جديد بالدقهلية.. تشغيل جهاز متطور لعلاج اضطرابات القلب لأول مرة بمستشفيات الصحة