وزارة الخارجية تطالب بتسليم بقية المتورطين في استهداف الحكومة
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
وشددت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها، على أن تحقيق السلام، يتطلب وقف السياسات والإجراءات العدائية وإنهاء التواجد الأجنبي وكافة مظاهر الاحتلال في كافة الأراضي اليمنية، مما سيسهم بصورة حقيقية وفاعلة في إعداد أرضية صلبة وواقعية ومستدامة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن وتعزيز الجهود الجادة لحكومة صنعاء لإرساء قواعد متينة لضمان تحقيق الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكدت أن ثمة ملفات إنسانية بالإمكان إنجازها إذا كان هناك جدية لتحقيق السلام غير أن استمرار استخدامها كورقة ضغط وابتزاز من قبل السعودية يثبت أن هناك نوايا مبيتة وعدم رغبه للمضي قدماً في مسار السلام.
وأشار البيان، إلى أن الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة بحق خلايا التجسس التي شاركت في جريمة استهداف رئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء هي إجراءات دستورية وقانونية وليست تعسفية، كما أن المطالبه بالإفراج عن المتورطين في الجريمة يُعد انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وطالبت وزارة الخارجية، الأمم المتحدة بالضغط على منظماتها لتسليم بقية المتورطين في الجريمة النكراء والبشعة لاستهداف الحكومة اليمنية بتاريخ 5 ربيع الأول 1447ه الموافق 28 أغسطس 2025م.
ولفت البيان، إلى أن على الأمم المتحدة التعاون مع صنعاء في هذا الملف وتصحيح الاختلالات التي تشوب عملها وليس المطالبة بإطلاق سراح المتورطين في تلك الجريمة.
وجددت وزارة الخارجية، التأكيد على الحرص المستمر على تسهيل وإنجاح مهام الفاعلين الإنسانيين في اليمن وفقاً لمبادئ العمل الإنساني وضوابطه المحددة وعدم تسييس أو استغلال سياقات الأنشطة الإنسانية فيما يمس أمن وسلامة اليمن ومواطنيه.
كما شددت على أهمية تعزيز الشراكة الفاعلة للحكومة اليمنية مع المنظمات الإنسانية في تقديم كل ما يسهم في خدمة اليمنيين وتخفيف معاناتهم الإنسانية المتفاقمة نتيجة للعدوان والحصار المستمر منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ وبما يعزز الثقة بشفافية وحيادية الدور الإنساني للأمم المتحدة وشركائها.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة المتورطین فی
إقرأ أيضاً:
نقابة الأطباء: أكثر من نصف سكان السودان بحاجة عاجلة إلى المساعدات الإنسانية
أشار إلى أن الفاشر كانت تخضع لحصار امتد لأكثر من 500 يوم، عجزت خلاله الأمم المتحدة عن إدخال قوافل الإغاثة بسبب تدهور الوضع الأمني..
التغيير: الخرطوم
قال الناطق باسم نقابة أطباء السودان، الدكتور سيد محمد عبد الله، إن الأوضاع الإنسانية في البلاد بلغت مستوى «يفطر القلب»، مع تجاوز عدد المحتاجين للمساعدات نصف السكان، واستمرار الحرب التي خلّفت أكثر من 150 ألف قتيل منذ اندلاعها قبل أكثر من عامين ونصف.
وأوضح عبد الله، في تصريح لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الأوضاع الصحية والإنسانية تدهورت بشكل غير مسبوق في مناطق النزاع، خصوصاً في مدينة الفاشر، التي شهدت مجزرة واسعة قُتل خلالها أكثر من ألفي شخص عقب سيطرة قوات الدعم السريع، ما أدى إلى توقف المستشفى الوحيد بالمدينة عن العمل بالكامل.
وأضاف أن مدينة بارا بولاية شمال كردفان شهدت بدورها أعمال قتل استهدفت مدنيين عُزّل، بينما لا يزال عدد كبير من الأهالي في عداد المفقودين.
وأشار إلى أن الفاشر كانت تخضع لحصار امتد لأكثر من 500 يوم، عجزت خلاله الأمم المتحدة عن إدخال قوافل الإغاثة بسبب تدهور الوضع الأمني، مضيفاً أن السكان اضطروا إلى تناول علف الحيوانات لمواجهة الجوع الحاد، فيما يعاني معظمهم من سوء تغذية حاد وظروف صحية متدهورة.
وأكد أن آلاف المدنيين اضطروا إلى السير لمسافات طويلة تجاوزت خمسين كيلومتراً بحثاً عن الأمان والغذاء، بعد أن فقدوا ذويهم وشهدوا مشاهد مروّعة من القتل والانتهاكات الجنسية.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، يعيش أكثر من نصف السكان في أوضاع إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بالكارثية. ووفق تقارير رسمية، تجاوز عدد القتلى مئة وخمسين ألفاً، فيما نزح أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، لتصبح أزمة النزوح الأكبر في العالم حالياً.
وتعاني مناطق النزاع، خصوصاً في دارفور وكردفان والخرطوم، من انهيار شبه تام للخدمات الصحية والتعليمية، وانقطاع الإمدادات الغذائية والطبية. كما أعلنت الأمم المتحدة في أكتوبر 2025 أن مدينتي الفاشر وكادوقلي دخلتا مرحلة المجاعة المؤكدة، في ظل صعوبة وصول المساعدات وغياب أي هدنة إنسانية فعّالة.