الحوثيون يتهمون السعودية بعرقلة السلام ويطالبون الأمم المتحدة بتسليم بقية موظفيها بتهمة "التجسس"
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
اتهمت جماعة الحوثي، السعودية، بعدم الرغبة بالمضي قدما في مسار عملية السلام في اليمن، في الوقت الذي جددت اتهامها لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتجسس والمشاركة في استهداف رئيس وحكومة الحوثيين في صنعاء من قبل الطيران الإسرائيلي في الـ 28 من أغسطس الماضي.
وقالت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، في بيان لها، إن "ثمة ملفات إنسانية بالإمكان إنجازها إذا كان هناك جدية لتحقيق السلام غير أن استمرار استخدامها كورقة ضغط وابتزاز من قبل السعودية يثبت أن هناك نوايا مبيتة وعدم رغبه للمضي قدماً في مسار السلام".
ورحب البيان، بالمساعي الأخيرة للأمم المتحدة الرامية لتحقيق السلام في اليمن وفق ثوابت احترام مبادئ السيادة والاستقلال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن.
وأوضح البيان، أن تحقيق السلام، يتطلب "وقف السياسات والإجراءات العدائية وإنهاء التواجد الأجنبي وكافة مظاهر الاحتلال في كافة الأراضي اليمنية".
وأشار البيان، إلى ما سماها بـ "الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة بحق خلايا التجسس التي شاركت في جريمة استهداف رئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء هي إجراءات دستورية وقانونية وليست تعسفية"، مؤكدا أن المطالبة بالإفراج عن المتورطين في الجريمة يُعد انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وطالبت الجماعة، "الأمم المتحدة بالضغط على منظماتها لتسليم بقية المتورطين" في استهداف حكومة الرهوي في نهاية أغسطس الماضي، مشددة على ضرورة "تعاون الأمم المتحدة مع صنعاء في هذا الملف وتصحيح الاختلالات التي تشوب عملها وليس المطالبة بإطلاق سراح المتورطين في تلك الجريمة" حد وصف البيان.
وجددت الجماعة، التأكيد على "الحرص المستمر على تسهيل وإنجاح مهام الفاعلين الإنسانيين في اليمن وفقاً لمبادئ العمل الإنساني وضوابطه المحددة وعدم تسييس أو استغلال سياقات الأنشطة الإنسانية فيما يمس أمن وسلامة اليمن ومواطنيه".
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الداخلية، إن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال 17 جثة متفحمة بينهم السائق، في حين أصيب 7 آخرون بإصابات مختلفة، جرى نقلهم إلى مستشفيات عدن لتلقي العلاج.
وأشارت إلى أن الباص، الذي كان يقوده السائق (س. ش. ح)، والبالغ من العمر 45 عامًا، انقلب أثناء نزوله من مرتفعات العرقوب، مما أدى إلى احتراقه بالكامل، نتيجة ضغط السائق المفاجئ على الفرامل أثناء النزول الحاد، ما تسبب في اشتعال النيران على المركبة، إضافةً إلى اصطدامها بباص آخر نوع فوكسي قُدّرت أضراره المادية بنحو 400 ألف ريال يمني.
وأوضحت أن فرق الحوادث بشرطة السير في محافظة أبين باشرت نزولها إلى موقع الحادث فورًا، لاستكمال الإجراءات القانونية وجمع الأدلة، فيما تواصل الجهات الأمنية والإسعافية أعمالها في الموقع.
ودعت شرطة السير، جميع سائقي مركبات النقل الثقيل والجماعي إلى توخي الحذر أثناء القيادة في المنحدرات الجبلية، والالتزام بتعليمات السلامة المرورية لتجنب الحوادث المأساوية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: صنعاء السعودية الامم المتحدة مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: اليمن يواجه أخطر أزمة جوع في تاريخه وثلثا السكان بلا غذاء
وأوضح برنامج الأغذية العالمي في أحدث تقاريره أن 61 في المائة من الأسر اليمنية غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، وأن نصف الأسر خفّضت استهلاك البالغين لتوفير الطعام للأطفال، ما يعكس عمق الأزمة الإنسانية المتصاعدة.
كما أظهر مؤشر الجوع العالمي لعام 2025 أن اليمن ما زال ضمن الدول التي تشهد مستويات جوع “مثيرة للقلق البالغ”، مع توقعات باستمرار التدهور في حال استمرار القيود المفروضة على أنشطة الإغاثة وعدم توفر التمويل الكافي.
وأشار التقرير إلى أن واردات الغذاء عبر الموانئ الحكومية ارتفعت بنسبة 52 في المائة خلال الأشهر الماضية، في حين تراجعت الواردات عبر موانئ الحوثيين بنسبة 32 في المائة نتيجة الهجمات المتكررة على موانئ البحر الأحمر والقيود المفروضة على عمل المنظمات الدولية.
وبيّنت البيانات أن 42 في المائة من النازحين داخلياً يعانون من الجوع بدرجات متوسطة إلى شديدة، وأن بعضهم اضطر إلى التسوّل لتأمين لقمة العيش، بينما يعاني 34 في المائة من الأطفال دون الخامسة من أمراض مرتبطة بسوء التغذية الحاد.
ورغم التحسن النسبي في الموانئ الخاضعة للحكومة بفعل الإجراءات الاقتصادية الأخيرة وانخفاض أسعار الوقود، إلا أن التقرير نبّه إلى أن التحديات الاقتصادية لا تزال قائمة، مشيراً إلى تحذيرات صندوق النقد الدولي من تراجع الاحتياطات النقدية وارتفاع الدين العام إلى أكثر من 100 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد التقرير الأممي أن اليمن لا يزال يواجه واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لاستئناف المساعدات وضمان وصول الإغاثة إلى جميع المناطق دون استثناء.