غروندبرغ يختتم زيارة إقليمية في إطار دفع عجلة تسوية سياسية تفاوضية في اليمن
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى سلطنة عُمان ومملكة البحرين، في إطار جهوده المتواصلة لإشراك أطراف النزاع ودول المنطقة في دفع عجلة تسوية سياسية تفاوضية في اليمن.
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان إنه خلال الفترة من 27 إلى 30 تشرين الأول/أكتوبر، أجرى غروندبرغ مناقشات في مسقط مع كبار المسؤولين العُمانيين، وكبير مفاوضي أنصار الله محمد عبد السلام، ونائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي.
                
      
				
وحسب البيان "التقى غروندبرغ خلال الفترة من 31 تشرين الأول/أكتوبر إلى 3 تشرين الثاني/نوفمبر، وعلى هامش "حوار المنامة"، بمسؤولين من الحكومة اليمنية، من بينهم وزير الخارجية شايع الزنداني، والفريق الركن صغير عزيز، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، إضافةً إلى عددٍ من الشركاء الإقليميين والدوليين.
ركّزت المناقشات على تعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع في اليمن وتهيئة الظروف المواتية لاستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة.
وأكد غروندبرغ أن السياق الإقليمي يوفّر فرصة لإحياء الزخم نحو خفض التصعيد وتعزيز الحوار دعماً لمسار السلام في اليمن، داعياً جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والانخراط في الحوار واتخاذ خطوات عملية لتخفيف معاناة اليمنيين.
وجدّد المبعوث الخاص، في جميع لقاءاته، المطالبة بإنهاء الاحتجاز التعسفي لموظفي الأمم المتحدة من قبل أنصار الله، مشدّداً على أن استمرار احتجازهم يعقّد قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ عملها الإنساني ويعيق الجهود المبذولة لدفع عملية السلام في اليمن
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: اليمن يواجه أخطر أزمة جوع في تاريخه وثلثا السكان بلا غذاء
وأوضح برنامج الأغذية العالمي في أحدث تقاريره أن 61 في المائة من الأسر اليمنية غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، وأن نصف الأسر خفّضت استهلاك البالغين لتوفير الطعام للأطفال، ما يعكس عمق الأزمة الإنسانية المتصاعدة.
كما أظهر مؤشر الجوع العالمي لعام 2025 أن اليمن ما زال ضمن الدول التي تشهد مستويات جوع “مثيرة للقلق البالغ”، مع توقعات باستمرار التدهور في حال استمرار القيود المفروضة على أنشطة الإغاثة وعدم توفر التمويل الكافي.
وأشار التقرير إلى أن واردات الغذاء عبر الموانئ الحكومية ارتفعت بنسبة 52 في المائة خلال الأشهر الماضية، في حين تراجعت الواردات عبر موانئ الحوثيين بنسبة 32 في المائة نتيجة الهجمات المتكررة على موانئ البحر الأحمر والقيود المفروضة على عمل المنظمات الدولية.
وبيّنت البيانات أن 42 في المائة من النازحين داخلياً يعانون من الجوع بدرجات متوسطة إلى شديدة، وأن بعضهم اضطر إلى التسوّل لتأمين لقمة العيش، بينما يعاني 34 في المائة من الأطفال دون الخامسة من أمراض مرتبطة بسوء التغذية الحاد.
ورغم التحسن النسبي في الموانئ الخاضعة للحكومة بفعل الإجراءات الاقتصادية الأخيرة وانخفاض أسعار الوقود، إلا أن التقرير نبّه إلى أن التحديات الاقتصادية لا تزال قائمة، مشيراً إلى تحذيرات صندوق النقد الدولي من تراجع الاحتياطات النقدية وارتفاع الدين العام إلى أكثر من 100 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد التقرير الأممي أن اليمن لا يزال يواجه واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لاستئناف المساعدات وضمان وصول الإغاثة إلى جميع المناطق دون استثناء.