وأوضح برنامج الأغذية العالمي في أحدث تقاريره أن 61 في المائة من الأسر اليمنية غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، وأن نصف الأسر خفّضت استهلاك البالغين لتوفير الطعام للأطفال، ما يعكس عمق الأزمة الإنسانية المتصاعدة.

كما أظهر مؤشر الجوع العالمي لعام 2025 أن اليمن ما زال ضمن الدول التي تشهد مستويات جوع “مثيرة للقلق البالغ”، مع توقعات باستمرار التدهور في حال استمرار القيود المفروضة على أنشطة الإغاثة وعدم توفر التمويل الكافي.

وأشار التقرير إلى أن واردات الغذاء عبر الموانئ الحكومية ارتفعت بنسبة 52 في المائة خلال الأشهر الماضية، في حين تراجعت الواردات عبر موانئ الحوثيين بنسبة 32 في المائة نتيجة الهجمات المتكررة على موانئ البحر الأحمر والقيود المفروضة على عمل المنظمات الدولية.

وبيّنت البيانات أن 42 في المائة من النازحين داخلياً يعانون من الجوع بدرجات متوسطة إلى شديدة، وأن بعضهم اضطر إلى التسوّل لتأمين لقمة العيش، بينما يعاني 34 في المائة من الأطفال دون الخامسة من أمراض مرتبطة بسوء التغذية الحاد.

ورغم التحسن النسبي في الموانئ الخاضعة للحكومة بفعل الإجراءات الاقتصادية الأخيرة وانخفاض أسعار الوقود، إلا أن التقرير نبّه إلى أن التحديات الاقتصادية لا تزال قائمة، مشيراً إلى تحذيرات صندوق النقد الدولي من تراجع الاحتياطات النقدية وارتفاع الدين العام إلى أكثر من 100 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأكد التقرير الأممي أن اليمن لا يزال يواجه واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لاستئناف المساعدات وضمان وصول الإغاثة إلى جميع المناطق دون استثناء. 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی المائة من

إقرأ أيضاً:

تصريحات جديدة ومفاجئة من غروندبرغ عن احتجاز موظفي الأمم المتحدة يهدد السلام في اليمن ويدعو لضبط النفس وإحياء الحوار

وقال غروندبرغ في بيان صادر عن مكتبه، إنه اختتم جولة إقليمية شملت سلطنة عمان ومملكة البحرين، ضمن مساعيه لإحياء العملية السياسية وبحث قضية المحتجزين الأمميين لدى الحوثيين، مؤكداً أن استمرار احتجازهم «يعقّد مهام الأمم المتحدة الإنسانية ويعرقل جهود إحلال السلام».

وأوضح البيان أن المبعوث عقد خلال زيارته لمسقط سلسلة لقاءات مع مسؤولين عمانيين وكبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام، ونائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، لمناقشة سبل وقف التصعيد واستئناف المفاوضات السياسية.

كما أجرى غروندبرغ في المنامة لقاءات مع مسؤولين يمنيين، بينهم وزير الخارجية شايع الزنداني ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، إلى جانب عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين، على هامش «حوار المنامة»، لبحث الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة.

وشدد المبعوث الأممي على أن «السياق الإقليمي الحالي يمنح فرصة نادرة لإحياء الزخم نحو خفض التصعيد وتعزيز الحوار»، داعياً جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية واتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف معاناة اليمنيين.

وأكد غروندبرغ مجدداً المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين، مشيراً إلى أن احتجازهم «يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولحصانة العاملين الأمميين».

وفي المقابل، أقر كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام بوجود الموظفين المحتجزين، مكرراً مزاعم جماعته بشأن تورطهم في «أنشطة تجسسية تحت غطاء العمل الإنساني»، لكنه أبدى استعداداً لمواصلة التنسيق مع الأمم المتحدة لإيجاد حلول، وفق ما نقل البيان.

وتواصل الأمم المتحدة ضغوطها الدبلوماسية المكثفة للإفراج عن موظفيها، محذّرة من أن استمرار احتجازهم يهدد ثقة المجتمع الدولي ويعرقل أي تقدم نحو سلام دائم وشامل في اليمن.

مقالات مشابهة

  • واردات الوقود في موانئ الحكومة اليمنية ترتفع بأكثر من 10%
  • تصريحات جديدة ومفاجئة من غروندبرغ عن احتجاز موظفي الأمم المتحدة يهدد السلام في اليمن ويدعو لضبط النفس وإحياء الحوار
  • السيد: لبنان يواجه إحدى أكثر الأزمات تعقيداً في تاريخه الحديث
  • المبعوث الأممي: السياق الإقليمي الحالي يشكل فرصة لإنهاء الصراع في اليمن
  • غروندبرغ يختتم زيارة إقليمية في إطار دفع عجلة تسوية سياسية تفاوضية في اليمن
  • الأمم المتحدة في اليمن: من وسيط إلى طرف في المعركة
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم أزمة الجوع في اليمن
  • تداول 12 ألف طن بضائع و642 شاحنة بموانئ البحر الأحمر وانتظام حركة الملاحة
  • اليمن يطلق التقرير الوطني بشأن العدوان الأمريكي الإسرائيلي