المنظمة الوطنية لمهنيي الصحة التجمعيين تعقد لقاءً موسعًا.. وتُصدر 10 توصيات هذه مضامينها
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
انعقد اجتماع موسع للمكتب الوطني للمنظمة، برئاسة عثمان الهرموشي، نائب رئيسة المنظمة الوطنية لمهنيي الصحة التجمعيين، زوال أمس الخميس 31 غشت 2023، بالمقر المركزي للحزب بالرباط.
ويأتي هذا اللقاء، وفق بلاغ للمنظمة نفسها توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، "في سياق وطني يطبعه التقدم الإيجابي لمسلسل الإصلاحات الهيكلية ببلادنا، والتطلع نحو استكمال صرح "الدولة الاجتماعية" كأساس متين، سيعزز شروط النماء والازدهار والتنمية البشرية المستدامة".
وخلال أشغال هذا الاجتماع، يضيف البلاغ نفسه، "تم التداول في العديد من القضايا والأوراش ذات الأولوية الأساسية في أجندة عمل المنظمة على المديين القصير والمتوسط، وفي مقدمتها صياغة خارطة طريق المرحلة المقبلة، انسجاما مع الالتزامات الطموحة والمبتكرة للحكومة، لاسيما ما يرتبط منها بتأهيل المرفق الصحي وتعميم الحماية الاجتماعية".
"كما شكل اللقاء، كذلك، مناسبة أساسية لتعميق النقاش بين مختلف ممثلات وممثلي جهات المملكة بما فيهم الجهة 13، حول ضرورة تعزيز الانخراط المسؤول، والتعاون المثمر لمختلف هياكل المنظمة، والتأكيد على قناعتهم الراسخة لمواصلة البناء التنظيمي لهذه المنظمة المهنية، خاصة على المستوى الجهوي"، تشرح المنظمة المذكورة.
وزاد المصدر أنه تم أيضا العمل على "تجديد الالتزام اللامشروط لتكريس المنهجية القائمة على سياسة القرب مع المواطنين، عبر إحداث مكاتب جهوية للمنظمة ترقى إلى مستوى تطلعات الحزب، ستساهم بلا شك في تكثيف الجهود للتعريف بالمحاور الاستراتيجية لورش "الدولة الاجتماعية" التي يقودها الملك محمد السادس، ويسهر على تنفيذها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، معية الائتلاف الحكومي المنسجم وبلورتها على مستوى الواقع".
وبعد نقاش مسؤول ومداولات مستفيضة، خلص المكتب الوطني لمنظمة مهنيي الصحة التجمعيين إلى إصدار 10 توصيات أساسية.
أولا: يهيب أعضاء المكتب الوطني بـ"العناية الملكية السامية التي يوليها لقطاع الصحة، من خلال إعطاء جلالته تعليماته السامية لتنزيل مشروعي الحماية الاجتماعية والمنظومة الصحية على أرض الواقع وفق أجندة زمنية مضبوطة، استنادا الى مضامين النموذج التنموي الجديد".
ثانيا: ينوه المكتب الوطني بـ"العمل الدؤوب والجدي للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، الرامي لتنفيذ البرنامج الحكومي في مختلف الميادين، لاسيما الحصيلة الحكومية المشرفة خلال سنتين من عمر الولاية الحالية، التي ساهمت في تحسين ظروف عيش المغاربة على مختلف المستويات، بما فيها الخدمات الصحية والاستشفائية".
ثالثا: يتابع المكتب الوطني بفخر واعتزاز "وتيرة العمل الحكومي المنجز بخصوص تنزيل القوانين الأساسية لكل من ورش الحماية الاجتماعية وورش المنظومة الصحية بشكل استباقي، خاصة مضامين القانون ـ الإطار للمنظومة الصحية وقوانين الحكامة الجديدة المتعلقة بالهيئة العليا للصحة والوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، والقوانين المتعلقة بالوظيفة الصحية والمجموعات الصحية الترابية، التي جسدت فيها الحكومة بعد الجهوية المتقدمة وفقا للتوجهات الملكية السامية".
رابعا: يعبر المكتب الوطني عن "ارتياحه التام للعناية التي أولتها الحكومة لنساء ورجال القطاع الصحي بمختلف فئاتها المهنية والنوعية، بفضل الزيادة التدريجية في الميزانية الفرعية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، باعتبارها تعكس الحرص الحكومي على تحسين ظروف عمل الشغيلة الصحية، والرقي بالأوضاع المهنية والمادية للموارد البشرية للقطاع، وتحسين ظروف الاشتغال للعنصر البشري العامل باستماتة منذ سنوات، وتيسير ولوجية المواطنات والمواطنين إلى المرافق الصحية، وجعل القطاع قاطرة لتحقيق تطلعات المغاربة حاضرا ومستقبلا".
خامسا: ينوه المكتب الوطني بـ"برنامج إعادة تأهيل المرفق الصحي العمومي، لا سيما إحداث وتأهيل 1400 من المراكز الصحية الأولية ومستشفيات القرب، فضلا عن مشاريع إحداث مستشفيات جامعية وكليات الطب بكل جهات المملكة، وكذا التنويه بالتقدم الملموس لورش رقمنة المنظومة الصحية، لاسيما النظام المعلوماتي الوطني المندمج في أفق إخراج البطاقة الصحية الرقمية بإشراك القطاع الخاص".
سادسا: ينوه المكتب بـ"انخراط كل مكونات القطاع الصحي، بما فيها القطاع العام والخاص، وكذا المؤسسات ذات النفع العام في المساهمة الفعالة، في إنجاح هذا الإصلاح الكبير والتاريخي الذي يقوده الملك محمد السادس".
سابعا: يشيد المكتب الوطني بـ"تعميم التغطية الصحية الإجبارية على جميع المغاربة، والانتقال من نظام" راميد "إلى نظام "أمو ـ تضامن"، وخلق السجل الوطني للسكان، ووضع السجل الاجتماعي الموحد كضامن للولوج إلى البرامج الاجتماعية. كما يهيب المكتب الوطني بالمشاريع الاجتماعية وعلى رأسها التعويضات العائلية المرتقبة".
ثامنا: يعلن المكتب الوطني عن "إطلاق الجولات الجهوية لتجديد هياكلها وضخ دماء جديدة، وستكون فرصة للتعريف بالمشاريع والمنجزات الحكومية في مجال الصحة والحماية الاجتماعية".
تاسعا: يعلن المكتب الوطني عن "تنظيم الملتقى الوطني السنوي للمنظمة الوطنية لمهنيي الصحة، كمحطة مهمة ستساهم في الإنصات لأطر القطاع والمناقشة وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الصحة والحماية الاجتماعية".
عاشرا وأخيرا: يعلن المكتب الوطني عن "إحداث منصة وطنية لتكوين أطر الصحة التجمعيين، باعتباره آلية جديد ومبتكرة ستضمن تعزيز العرض التكويني الدائم لفائدة أعضاء منظمة مهنيي الصحة التجمعيين على الصعيد الوطني والجهوي".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المکتب الوطنی بـ
إقرأ أيضاً:
بمشاركة سوريا.. انطلاق الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية في جنيف
جنيف-سانا
بمشاركة وزير الصحة الدكتور مصعب العلي، انطلقت اليوم أعمال الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية في جنيف، تحت شعار “عالم واحد من أجل الصحة”، وتستمر لغاية الـ 27 من أيار الجاري.
ويؤكد الموضوع الرئيسي لهذا العام، وفق بيان نشرته منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي، التزام المنظمة الدائم بالتضامن والإنصاف، ويسلط الضوء على أنه حتى في الأزمنة التي لم يسبق لها مثيل، ينبغي أن تتاح للجميع في كل مكان فرصة متساوية لعيش حياة يتمتعون فيها بالصحة.
ولفت البيان إلى أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدحانوم اعتبر أن جمعية الصحة العالمية ستكون لهذا العام تاريخية بمعنى الكلمة، حيث إن البلدان ستنظر في اعتماد أول ميثاق عالمي يهدف إلى تحسين حماية الناس من الجوائح، مؤكداً أن الاتفاق بشأن الجوائح قادر على أن يجعل العالم أكثر أمناً عن طريق تعزيز التعاون بعدالة بين البلدان على التأهب للجوائح والوقاية منها والاستجابة لها.
ووصف البيان مناقشة الاتفاق بشأن الجوائح بالمقترح التاريخي، حيث أعدته على مدى ثلاث سنوات من المفاوضات المكثفة هيئة التفاوض الحكومية الدولية المؤلفة من جميع الدول الأعضاء في المنظمة، ويشكل اعتماده فرصة لا تُتاح إلا مرة واحدة في كل جيل لحماية العالم من تكرار المعاناة الناجمة عن جائحة كوفيد-19، وسيكون هذا هو ثاني مقترح يُطرح للموافقة عليه بموجب المادة 19 من دستور منظمة الصحة العالمية، التي تمنح الدول الأعضاء سلطة التوصل إلى اتفاقات بشأن الصحة العالمية.
وتنظر جمعية الصحة خلال هذه الدورة في نحو 75 بنداً وبنداً فرعياً، ومن المتوقع أن توافق على أكثر من 40 قراراً “مقرراً إجرائياً”، كما يشمل جدول الأعمال مجموعة من المواضيع المدرجة في برنامج عمل المنظمة، مثل القوى العاملة في مجالي الصحة والرعاية، ومقاومة مضادات الميكروبات، والطوارئ الصحية، والتأهب، وشلل الأطفال، وتغير المناخ، والتواصل الاجتماعي، بوصفها من بين محددات الصحة، إلى جانب قضايا أخرى.
وتضم جمعية الصحة ممثلين قُطريين رفيعي المستوى وغيرهم من أصحاب المصلحة لمعالجة التحديات الصحية، حيث يأتي اجتماع هذا العام في مرحلة بالغة الأهمية للصحة العالمية، لكون الدول الأعضاء تواجه تهديدات ناشئة وتحوّلات كبرى في مشهد الصحة العالمية والتنمية الدولية.
يشار إلى أن جمعية الصحة العالمية هي أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة الصحة العالمية، وتحدد سياسات المنظمة وتوافق على ميزانيتها وتشارك في جمعية الصحة وفود من جميع الدول الأعضاء في المنظمة.
تابعوا أخبار سانا على