بأكثر من 100 مليون دولار.. الفرنسي كولو مواني ينضم لسان جيرمان
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
توصّل باريس سان جيرمان بطل فرنسا، إلى اتفاق مع أينتراخت فرانكفورت الألماني لضم المهاجم الفرنسي الدولي راندال كولو مواني، لخمس سنوات بصفقة "قياسية" للنادي الألماني، بلغت 95 مليون يورو (102.5 مليون دولار).
وكان مواني (24 عاما) المنتقل إلى فرانكفورت صيف 2022 من نانت، تغيّب عن الحصص التدريبية الأخيرة للفريق الألماني، رغبة بالانتقال إلى النادي الباريسي.
وبينما تعثرت المفاوضات بين الناديين في الساعات الأخيرة قبل إغلاق باب الانتقالات، رفع الطرف الباريسي عرضه إلى 95 مليون يورو، فكتب فرانكفورت على موقعه الرسمي، "رسوم انتقال قياسية قدرها 95 مليون يورو. اتخذ القرار بإجماع مجلس الإدارة والمجلس الإشرافي للنادي".
وقال المدير الرياضي لفرانكفورت ماركوس كروشه، "كنا نودّ بقاء راندال معنا لفترة أطول، لكن تطوّرات الساعات الأخيرة والمعايير الاقتصادية المرتبطة بها التي تعني صفقة قياسية لأينتراخت كانت حاسمة".
View this post on InstagramA post shared by Paris Saint-Germain (@psg)
وكان اللاعب الدولي قال في مقابلة مع قناة "سكاي ألمانيا" -الثلاثاء الماضي- إنه، "ليس سرا أن سان جيرمان قدّم لي عرضا قياسيا". وأضاف "الانتقال إلى باريس يمثل الآن فرصة فريدة بالنسبة لي. أود الانتقال إلى باريس وأبلغت المسؤولين عن فريقي بذلك".
وكان كولو مواني أفضل ممرّر حاسم في الدوري الألماني الموسم الماضي، كما سجل 23 هدفا في جميع المسابقات في موسمه الأول مع أينتراخت فرانكفورت، بينها 15 هدفا في الدوري.
وأسهم وصيف بطل العالم مع فرنسا في مونديال قطر 2022، في تألق فرانكفورت في النصف الثاني من الموسم الماضي، من خلال بلوغ ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ونهائي كأس ألمانيا، وإنهاء البوندسليغا في المركز السابع.
Kolo Muani is a legend for not squaring to Mbappe for a open tap-in???? pic.twitter.com/o0LswE1AUj
— se7en (@TheBelgianKing) September 2, 2023
وبضمّ كولو مواني (هدف في 9 مباريات دولية)، يكون سان جيرمان قد أعاد تشكيل هجوم منتخب فرنسا، في ظل وجود القائد كيليان مبابي، وعثمان ديمبيلي القادم من برشلونة الإسباني.
وكان كولو مواني أهدر إحدى أشهر الفرص في تاريخ كأس العالم، وهو منفرد أمام الحارس إيميليانو مارتينيس، في اللحظات الأخيرة من النهائي الأخير ضد الأرجنتين التي توّجت باللقب لاحقا بركلات الترجيح، وقال عن تلك اللقطة "ستبقى عالقة في حلقي مدى الحياة".
ولن يكون مواني قادرا على المشاركة مع فريقه الجديد في مباراة الدوري -غدا الأحد- على أرض ليون، وذلك بسبب التواء في كاحله الأيمن، وفق ما أعلن النادي الباريسي الذي كشف أن الوافد الجديد الآخر الجناح الشاب برادلي باركولا (21 عاما) سيكون متوفرا لمواجهة ليون.
وأنفق سان جيرمان هذا الصيف 345 مليون يورو للتعاقد مع 11 لاعبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سان جیرمان کولو موانی ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
ضبط شحنة رقائق إنفيديا إلى الصين بقيمة 50 مليون دولار
في خطوة تعكس تصاعد الصراع التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت المنطقة الجنوبية لولاية تكساس عن إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب الرقائق المتطورة خلال العام، بعد مصادرة وحدات معالجة رسومية من إنتاج شركة إنفيديا تفوق قيمتها 50 مليون دولار.
كانت هذه الشحنة متجهة إلى الصين بشكل غير قانوني، في انتهاك صارخ لضوابط التصدير الأمريكية المفروضة على تقنيات الذكاء الاصطناعي عالية الأداء.
وألقت السلطات الفيدرالية القبض على رجلَي أعمال، أحدهما يمتلك شركة مقرها هيوستن، بتهمة قيادة شبكة تهريب معقدة تهدف إلى نقل الرقائق المتقدمة المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيلها خارج الحدود، لبيعها في السوق السوداء أو لجهات محظور التعامل معها.
ووفقًا للمدعي العام الأمريكي نيكولاس ج. غانجي، فإن هذه العملية كانت جزءًا من تحقيق موسّع يُعرف باسم عملية "حارس البوابة"، التي تستهدف التصدي للتسريب غير المشروع للتكنولوجيا الحساسة.
وقال غانجي في بيان رسمي إن العملية كشفت شبكة تهريب متقدمة تعمل منذ سنوات، موضحًا أن تسريب هذه التكنولوجيا قد يهدد الأمن القومي الأمريكي عبر وصول التقنيات المتقدمة إلى جهات يمكن أن تستخدمها ضد مصالح الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن التحقيق لم يقتصر على الشحنة المصادرة فحسب، بل امتد ليشمل محاولات تهريب ما لا يقل عن 160 مليون دولار من رقائق إنفيديا H100 وH200، وهي من أقوى الوحدات الرسومية في العالم والمستخدمة بشكل رئيسي في الذكاء الاصطناعي الفائق.
وتكشف وثائق التحقيق أن المتورطين اعتمدوا أساليب متنوعة لتضليل السلطات، من بينها تزوير وثائق الشحن، وإعادة تصنيف البضائع بشكل مضلل لتبدو غير خاضعة للوائح التصدير، بالإضافة إلى استخدام وسطاء شراء وهميين لإخفاء الجهات الحقيقية المستفيدة من الشحنات.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل لجأت الشبكة إلى إزالة العلامات التجارية والملصقات الأصلية لإنفيديا من الوحدات بهدف إخفاء مصدرها الحقيقي وتفادي الرقابة الجمركية.
وبحسب المعلومات الرسمية، فإن الرقائق المصادرة من طراز H200 تُعد أقوى بكثير من شريحة H20 التي صممتها إنفيديا خصيصًا للامتثال لقواعد التصدير الأمريكية.
ومع ذلك، وبحسب تقارير متعددة، فقد جرى تعليق إنتاج H20 بعد فترة قصيرة من إعلان إدارة ترامب التوصل إلى اتفاقية لتقاسم الإيرادات مع إنفيديا، والتي سمحت للشركة ببيع بعض الرقائق لعملاء محددين داخل الصين، شريطة خضوعهم للمراجعة والموافقة الحكومية.
ورغم ذلك، بدأت الحكومة الصينية لاحقًا في تحذير الشركات المحلية من الاعتماد على هذه الرقائق، مما زاد من نشاط السوق السوداء.
وتشكل الولايات المتحدة قيودًا صارمة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين، في محاولة للحفاظ على تفوقها التكنولوجي ومنع بكين من تسريع قدراتها في مجالات تثير حساسية استراتيجية، خاصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأنظمة المحاكاة العسكرية.
لذلك، لا تزال إنفيديا ممنوعة من بيع أحدث رقائقها من عائلة Blackwell، التي تعتبر الجيل الأكثر تقدمًا في تاريخ الشركة.
وبالرغم من القيود، تستمر السوق السوداء في الازدهار، إذ ينجح المهربون في دفع مبالغ ضخمة للحصول على الرقائق المتطورة بسبب الحاجة المتزايدة لها في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية.
ويشير خبراء إلى أن الفجوة التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة في هذا القطاع جعلت من الرقائق الأمريكية هدفًا ثمينًا، خصوصًا أن البدائل المحلية مثل رقائق هواوي لا تزال غير قادرة على المنافسة على مستوى الأداء.
ويواجه المتهمون في قضية تكساس عقوبات قد تصل إلى عشرين عامًا من السجن، وفق تهم تشمل الاحتيال، التهريب، وانتهاك قوانين التصدير، ويتوقع مراقبون أن هذه القضية لن تكون الأخيرة، إذ تتعامل السلطات الأمريكية حاليًا مع زيادة ملحوظة في محاولات تهريب التقنيات المتقدمة خارج البلاد، في ظل اشتعال سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
ومع استمرار المعركة الجيوسياسية حول التقنيات الفائقة، تكشف هذه الواقعة حجم التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في حماية تفوقها التكنولوجي، وضمان عدم وصول الذكاء الاصطناعي المتقدم إلى جهات تعتبرها خصمًا استراتيجيًا.