قائد الجيش السوداني يرحب بالدعم الخارجي.. والكويت طلبت تأجيل زيارته
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن نهاية الحرب في بلاده ستكون بحسم تمرد قوات الدعم السريع، معلنا ترحيب بلاده بأي دعم خارجي لإعادة الإعمار.
وقال البرهان خلال زيارته لفرقة "12" مشاة التابعة للجيش السوداني، بمدينة سنكات بولاية البحر الأحمر السبت، إن "السودان يرحب بأي دعم من الدول الشقيقة والصديقة يصب في تطوير الوطن وإعادة الإعمار"، وفقا لبيان مجلس السيادة الانتقالي.
وشدد قائد الجيش السوداني على أن الدعم الخارجي مرحب به ما دام "دون أي إملاءات".
وأضاف خلال حديثه أن "القوات المسلحة والشعب متفقون على دحر التمرد" الذي تقوده قوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وفي زيارة أخرى للفرقة "11" مشاة التابعة للجيش بولاية كسلا شرقي السودان، قال البرهان، السبت، إن "نهاية الحرب ستكون بحسم التمرد (في إشارة للدعم السريع)، وتتحد في ذلك فكرة الجيش والشعب".
وعلى صعيد آخر، أعلن قائد الجيش السوداني عن توجيهه بإعادة فتح المعابر الحدودية مع إريتريا. كما أشاد بعلاقات بلاده مع الجارتين إريتريا وإثيوبيا، مبينا أن "ذلك ما دعانا للتوجيه بفتح المعابر الحدودية مع إريتريا"، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.
إعلام محلي: الكويت أرجأت زيارة للبرهان
يأتي ذلك في وقت أشارت فيه وسائل إعلام محلية إلى أن الكويت اعتذرت عن استقبال البرهان وطلبت تأجيل زيارته المقررة الأسبوع المقبل إلى أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.
وقالت صحيفة "سودان تربيون" المحلية إن "ارتباطات طارئة للقيادة الكويتية دفعتها لطلب تأجيل زيارة لم يكشف عنها رسميا إلى الكويت".
وأضافت أنه "بالتوازي مع زيارة البرهان، كان من المفترض أن يتوجه وفد الحرية والتغيير الموجود حاليا في قطر إلى الكويت، قبل الإعلان عن التأجيل".
وبحسب الصحيفة، فإن رئيس مجلس السيادة يرتب لزيارة دولة قطر خلال الأيام المقبلة، لإجراء مباحثات تتعلق بالحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
يأتي ذلك، بعد زيارة خاطفة أجراها البرهان إلى مصر الأسبوع الماضي، التقى خلالها رئيس النظام السيسي في مدينة العلمين بالساحل الشمالي، حيث تطرقا خلال مباحثاتهما إلى آخر تطورات الأوضاع في السودان وملف الجالية السودانية في الجارة المصرية.
وتحتدم المعارك في السودان منذ أكثر من أربعة أشهر بين قوات الجيش والدعم السريع، حيث لم تنجح عدة محاولات لوقف إطلاق النار، ويتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة التي توصلا لها أكثر من مرة.
وأسفرت الحرب المستعرة عن مقتل نحو 5 آلاف شخص حتى الآن، كما أجبرت أكثر من 4 ملايين شخص على النزوح أو اللجوء إلى دول الجوار، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السوداني البرهان الكويت السودان الكويت البرهان الصراع السوداني سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تدمير المساعدات الغذائية.. السودان يفضح جرائم الدعم السريع
أصدرت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الجمعة بيانً فضحت فيه الانتهاكات التي ارتكبتها الدعم السريع ضد المدنيين خلال الساعات الماضية.
جرائم الدعم السريعوسلطت الخارجية السودانية الضوء على جرائم وانتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة، ضد القانون الدولي الإنساني، خلال الساعات الماضية، مشيرة إلى قصفت مستودعات برنامج الغذاء العالمي بمدينة الفاشر أمس، فضلا عن استهداف مستشفى الضمان بمدينة الأبيض اليوم.
وقالت البيان إن مليشيا الجنجويد الإرهابية ارتكبت خلال الساعات الماضية سلسلة جرائم انسانية شنيعة طالت أهداف مدنية خالصة وراح ضحيتها مواطنون أبرياء.
وأوضح البيان أنه في مدينة الفاشر قصفت المليشيا الإرهابية أمس مستودعات برنامج الغذاء العالمي، وأحرقتها تماما بما فيها من مواد غذائية.
وأشار البيان إلى أن الميليشيا الإرهابية استهدفت اليوم مستشفى الضمان بمدينة الأبيض حيث قتلت 16 من المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج، إضافة لإصابة من عدد آخر من بين رواد المستشفى وطاقمها الطبي.
ونوهت الخارجية السودانية إلى أن المليشيا الإجرامية هاجمت أمس الأول الأربعاء سوقا شعبيا بمدينة الخوي بواسطة المسيرات وقتلت ثمانية مدنيين، إلي جانب استهداف حي سكني في مدينة الدبيبات، جنوب كردفان وقتل إثنين من المواطنين.
وأكد البيان أن هذه الجرائم الكبري المتتالية في أقل من 72 ساعة تمثل تجسيدا لنمط الاستهداف المتعمد والممنهج من المليشيا الإرهابية للمدنيين والمؤسسات الإنسانية والمدنية والمرافق الحيوية، بهدف إيقاع أكبر قدر من الخسائر في الأرواح ومنع تقديم الخدمات الضرورية من طعام ومياه وعلاج وكهرباء.
ولفت البيان إلى أن الميليشيا استهدفت جميع المستشفيات العاملة في الفاشر وأخرجت معظمها من الخدمة، وقضت على معسكر زمزم للنازحين بمن فيه بعد أن ظل عرضة للقصف المتواصل بالمدفعية الثقيلة بعيدة المدى طوال عام كامل، لتشن بعدها هجوما بريا علي المخيم واسعا قتلت فيه مئات من النازحين، وأخذت من بقي منهم رهائن.
ونوهت إلى أن تقارير ذكرت أن المليشيا الإرهابية رحلت أكثر من 300 من النساء النازحات بمخيم زمزم رهينات إلي نيالا بينما تواصل حصارها علي المدينة وتمنع وصول الأغذية لها وتحرق مستودعات الأغذية بها، بغرض فرض الموت البطيء على سكانها، كما ظلت تفعل في معسكرات الاعتقال والتعذيب للمدنيين التي كشف عنها بعد تحرير العاصمة.
كذلك ظلت المرافق الحيوية في مدينة الأبيض عرضة لهجوم المليشيا بواسطة المسيرات، إذ شمل ذلك المستشفيات والمدارس والأحياء والأسواق وحتى سجن المدينة الذي قتلت أكثر من 40 من نزلائه في وقت سابق من هذا الشهر.
كما أدت عشرات الهجمات من المليشيا على محطات الكهرباء والمياه في مختلف أنحاء البلاد إلى انتشار الأوبئة بسبب إنعدام مياه الشرب الصالحة في بعض المناطق.
تقع مسؤولية هذه الجرائم علي الراعية الإقليمية للمليشيا الإرهابية، مصدر المسيرات الاستراتيجية التي ترتكب بواسطتها تلك الجرائم وتمويل المرتزقة، الذين يشكلون قوام المليشيا بمن فيهم من يديرون المسيرات . إلا أن القوى الغربية الحليفة لراعية المليشيا تتحمل كذلك نصيبا كبيرا من المسؤولية لما توفره لها من حماية في المنابر الدولية وتساهلها مع جرائم المليشيا.