أصبحت بعض الصفقات الأكثر رواجاً هذا العام في الأسواق الناشئة، مثل الرهان على الريال البرازيلي والأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مصدراً للقلق فيما يحذر مديرو الأصول من مخاطر التزاحم الشديد عليها.

ترى "ويلز فارغو سيكيوريتيز" (Wells Fargo Securities) أن تقييمات عملات أميركا اللاتينية -التي تُعد من أفضل صفقات تجارة الفائدة أداءً في 2025- منفصلة عن العوامل الأساسية.

أما "فيديليتي إنترناشونال" (Fidelity International) فتبدي قلقاً بشأن الأسواق الأقل سيولة في أفريقيا، والتي ترى أنها عرضة للخطر إذا ارتفعت تقلبات الأسواق العالمية. وفي الوقت نفسه، تتوخى "لازارد أسيت مانجمنت" (Lazard Asset Management) الحذر بعد موجة البيع العنيفة في أسهم التكنولوجيا الآسيوية في أوائل نوفمبر -وهي الأسوأ منذ أبريل.
المستثمرون مفرطون في التفاؤل بشأن الأسواق الناشئة. معظم تقييمات العملات، إن لم تكن جميعها، مبالغ فيها ولا تعكس الكثير من المخاطر التي تلوح فوق الأسواق. يمكنها مواصلة الأداء الجيد على المدى القريب، لكني أشعر أن حدوث تصحيح سيكون أمراً لا مفر منه"، بحسب بريندان ماكينا، الخبير الاقتصادي واستراتيجي العملات في الأسواق الناشئة لدى "ويلز فارغو" في نيويورك.

ما المزيج الذي دفع الأسواق النامية إلى المكاسب؟

هذا الحذر له ما يبرره. الكثير من أجزاء منظومة الأسواق النامية تبدو محمومة النشاط بعد مزيج قوي من خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وتراجع الدولار، وطفرة الذكاء الاصطناعي، ما دفع إلى تحقيق مكاسب كبيرة. كما أن التدفقات الضخمة التي غذّت هذه الموجة الصعودية باتت الآن مصدر خطر يتمثل في احتمالات حدوث تراجعات مفاجئة قد تمتد آثارها إلى ثقة المستثمرين عالمياً وتشديد السيولة عبر فئات الأصول.

طباعة شارك الدولار الفائدة الاحتياطي الفيدرالي العملات الأسواق الناشئة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولار الفائدة الاحتياطي الفيدرالي العملات الأسواق الناشئة الأسواق الناشئة

إقرأ أيضاً:

نتائج 30 سنة من البحث العلمي: العلاقات الناجحة تبدأ من الطفولة

"نأتي إلى هذا العالم ضعفاء، معتمدين كليا على الآخرين لتزويدنا بأدوات التواصل. هذا الارتباط المبكر يحدد كيف سنتعامل مع الناس في مرحلة البلوغ، ويشكل أساسا لنجاحنا أو تعثرنا في بناء علاقات مستقرة طوال حياتنا".

هذا هو الاستنتاج المحوري الذي توصلت إليه دراسة علمية امتدت لعقود، بعنوان: "دراسة تتبعية استشرافية للارتباطات بين التجارب الشخصية في الطفولة والمراهقة وتوجهات التعلق لدى البالغين".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وظيفتك بأمان بشرط.. كيف تجعل الأداة تخدمك قبل أن تستبدلك؟list 2 of 2بشرط أن تمتلك 10 مهارات.. أنت أقوى من الذكاء الاصطناعيend of list

تكمن القيمة الفريدة لهذه الدراسة الطولية في أنها امتدت لأكثر من 3 عقود، عندما كان المشاركون في مرحلة الرضاعة، مرورا بمرحلة المراهقة، وصولا إلى جمع بيانات التعلق في مرحلة البلوغ بين عامي 2018 و 2022، مما سمح بتقديم أدلة مهمة على تأثير التفاعلات المبكرة على نمط التعلق العاطفي.

كيف يتشكل التعلق؟

تعتمد نتائج الدراسة على نظرية التعلق، وهي الفكرة التي تفسر ببساطة سبب اختلاف طريقة كل منا في بناء علاقاته القريبة. يركز الباحثون على بُعدين أساسيين يتشكلان في سنوات حياتنا الأولى ويحددان ما إذا كانت العلاقة آمنة أو غير آمنة:

قلق التعلق: هو مدى خوفك من الهجر. كلما ارتفع هذا القلق زاد شعورك بأن أحباءك قد يبتعدون عنك أو يخونون الثقة. تجنب التعلق: هو مدى تفضيلك للاستقلال العاطفي. إذا كان هذا التفضيل مرتفعا لديك، فستجد صعوبة كبيرة في الانفتاح أو الثقة، وتميل إلى تجنب طلب الدعم العاطفي. الدور المحوري للأم وأصدقاء الطفولة

أكدت الدراسة أن الرابطة الأولى للطفل مع أمه هي التي تضع الأسس لنمط التعلق العام في حياته. وقد أظهر تحليل بيانات المشاركين أن:

دور الأم الثابت: الأفراد الذين شعروا بقرب أكبر من أمهاتهم، كانوا أكثر ميلا لاكتساب شعور عام بالأمان والاطمئنان في جميع علاقاتهم المستقبلية. قوة الأصدقاء: المفاجأة البحثية كانت أن جودة الصداقات المبكرة، أظهرت قدرة على التنبؤ بنمط التعلق في العلاقات المستقبلية أقوى من الروابط الأسرية. هذا يفسر لماذا تكون الصداقات الأولى في المدرسة هي ساحة التدريب الحقيقية التي يتعلم فيها الطفل أساليب التفاعل الاجتماعي. الأب: لم يجد الباحثون دليلا قويا يربط العلاقة مع الآباء بأنماط التعلق المستقبلية، مفسرين ذلك بأن الأمهات كنّ مقدمات الرعاية الأساسيات في أسر العينة التي شملتها الدراسة.  رسالة أمل: التعلق ليس قدرا ثابتا

وفي حديثها لموقع "سيكولوجي توداي"، تؤكد الدكتورة كيلي دوغان أستاذة علم النفس الاجتماعي والشخصية والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن نتائج البحث لا تعني أن تجارب الطفولة "حكم لا يمكن إلغاؤه"، مشددة "أنت بالتأكيد غير محكوم عليك بالفشل"، وذلك للأسباب عدة، منها:

إعلان أنماط قابلة للتشكيل: تدعم الأدلة فكرة أن أنماط التعلق للبالغين قابلة للتغيير استجابة لأحداث الحياة اللاحقة، ويمكن أن تتقلب شهريا بناء على التجارب الإيجابية. الحرية في الاختيار: يمكن أن تكون لديك علاقة ليست جيدة مع والديك، ومع ذلك تطور رابطا آمنا وصحيا مع صديق مقرب أو مع الزوجة. الحلول العملية: يعمل الباحثون حاليا على تطبيق تفاعلي لتعزيز أنماط التعلق الآمن، مؤكدين أن هناك دائما فرصة لتغيير نمط تعلقك من خلال إستراتيجيات عملية ملموسة. ركيزة النجاح

وأخيرا، تؤكد الدراسة أن الاستثمار في جودة العلاقات يبدأ مبكرا جدا، وأن الأمان العاطفي هو ركيزة النجاح في الحياة الشخصية والمهنية.

لكن الرسالة الأهم التي تحملها هي "حتى إن كانت بداياتك غير مثالية، فإن عقلك ليس سجينا لماضيه. فالقدرة على بناء علاقات ناجحة ومستدامة تظل متاحة باستمرار، بشرط الوعي بأنماط التعلق والعمل بفاعلية لتغييرها".

مقالات مشابهة

  • وسط توقعات بالتثبيت.. الأسواق تترقب مصير سعر الفائدة.. والتضخم يرتفع
  • الذهب يتراجع مع ترقب الأسواق بيانات أمريكية حاسمة حول مسار الفائدة
  • نتائج 30 سنة من البحث العلمي: العلاقات الناجحة تبدأ من الطفولة
  • آي صاغة: 110 جنيهات ارتفاعًا في أسعار الذهب في مصر خلال أسبوع
  • محلل أسواق مالية: الذهب يرضخ لتصريحات الفيدرالي
  • فضيحة ملكة العملات المشفرة التي هربت من الصين إلى لندن
  • انشقاق حاد في بنك الاحتياطي الفيدرالي يثير الشكوك حول فرص خفض الفائدة
  • «آي صاغة»: الذهب يتراجع تحت ضغط جني الأرباح وتشديد لهجة الفيدرالي الأمريكي
  • سعر صرف الدولار مقابل الشيكل - أسعار العملات اليوم السبت