فاجأ أشهر ناشط في مجال العمل الإنساني, والتطوعي بالسودان, متابعيه وجمهور مواقع التواصل الاجتماعي بإعتزاله العمل الإنساني بعد 13 عاما قضاها في خدمة المحتاجين.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد كتب “ود الصول”, تدوينة مؤثرة أعلن فيها توقف رحلته مع العمل التطوعي والإنساني بالسودان.

وكتب الناشط الذي اشتهر باسم “أنا ود الصول”, الذي أرهقته الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي: (والله العظيم دا أصعب كلام ممكن أكتبو في حياتي، وأنا آسف وما كنت متخيل يجي يوم زي دا وأكتب ليكم البوست دا،ويكون آخر بوست لي في حياتي المرتبطة بيكم بالعمل الطوعي.

العمل البديناهو من سنة 2013 ومن زمن ما أسست أول صفحة قبل دي زاتها قفلوها لي في 2017والقصة دي كلها كانت رحلة طويلة من العطاء لخدمة البلد والناس وكنا راجين الأجر من رب كريم كنت بس زي الكبري بربط بين المتبرع والمحتاج، ومتبعين حديث النبي “الدال على الخير كفاعله”وكل خطوة خير عملناها، ربنا ردها لينا خير في حياتنا وفي عمرنا، ودا كلام ما بعرفو إلا الزول الفيهو خير بسوبكل فخر واعتزاز أعلن ليكم اعتزالي عن العمل الطوعي وكل ما يربطني بمساعدة الآخرين تحت اسم المتطوع (ود الصول)الشهرة زي ما بقولو هي “والله ما سعيت ليها ولا جندت ليها ناس ولا سعيت ليها بإعلام جات من فعل الخير ذاتوويمكن البعض منكم عرف الصفحة من قصة الطفل سفيان لكن الحقيقة إنو الصفحة دي كانت شغالة سنين قبل سفيان وكانت من أقدم الصفحات الطوعية في جيلي الحالي في المتطوعين في الميديا الانأنا الآن في عمر الـ31 سنة، قضيت منها 13 سنة في العمل الطوعيوخلوني أقول ليكم شنو الربنا قدرني وعملتو1. سداد فواتير علاجات وعمليات لعدد 1,340 مريض في مستشفيات حكومية وخاصة2. بناء 3 مساجد في قرى ريفية في ولايات متعددة (الجزيرة، كردفان، القضارف)3. تشغيل مطبخ داخل مستشفيات حكومية لمدة 5 سنين لإفطار الصائمين من أهل المرضى والطاقم الطبي4. حفر 13 بئر مياه “سُقيا” صدقة جارية في نهر النيل، القضارف، الجزيرة، ومناطق مختلفة5. التدخل في كوارث زي كورونا فيضانات ود رملي والمناقل وحمى الضنك، وأزمة غسيل الكلى وكل التدخلات دي كانت بنسبة نجاح عالية والصفحة تشهد6. في اول اسبوع للحرب تك إجلاء 6,570 مواطناً من الخرطوم (بحري شرق النيل أمدرمان) لمدن آمنة مجاناً،وكانت أول مبادرة إجلاء تمت في السودان ولله الحمد7. تأسيس مطابخ خيرية بعد الحرب في مدني، سنار، القضارف، بورتسودان، وشندي، شغالة لمدة سنة ونص بشكل يومي بتوزع أكل وموية للمخيمات8. توزيع 3,000 قطعة غطاء برد سنوياً لأطفال فاقدي السند، مع وجبة عشاء9. إقامة زيارات شهرية لدار المايقوما والمسنين والمسنات لـ 3 سنوات متتالية، مع توفير احتياجات بتكفيهم على الأقل 4 شهور لقدامحالياً ولسه أنا متواجد من داخل الخرطوم من ثالث ايام تحرير الخرطوم بنقدم وجبات يومية لـ1.200 أسرة دون انقطاع وبصورة يومية ومكفية والحمد للهلكن مع كل دا اتعرضت لاتهامات كتيرة من ناس عرفوني لفترة بسيطة وبدون أي معرفة شخصية، ومن ناس أصلاً ما بعرفوني والاثنين ما عندهم أي دليل لي أي اتهام تم منهم ، بس زول شايفك إنت مستفيد من التطوع، وبالمعنى الأصح “أكلت قروش الناس”اتحملت الإساءة بصبر من فترة وجيزة وبتذكر دايماً إني ما شغال عشان زول ولا راجي شكر من بشر لكن في النهاية أنا بشر وصلت الحد ، وضغطي النفسي بقى فوق طاقتيوكل مرة بقول لي نفسي “إنت ما شغال لي زول، شغال لي ربنا، وربنا اختصاك بخدمة الناس، واداك مكانة ما أي زول باخدا”لكن والله لأول مرة حسيت إني ما قادر أواصل ولا قادر اتحمليمكن أكون تعبت، ويمكن الناس ما عرفت حجم الوجع، لكن ربنا عارف وربنا شايف وربنا كريمأنا ماشي وطلعت من الطريق، لكن الطريق ما وقف، والخير ما مربوط بي زول. الخير مربوط بنية وقلوب حنينة على البلدولسه في ألف “ود الصول” وألف قلب بخاف على الناس وبجري ورا الخير بحق وحقيقيوانسحابي دا بخصني أنا شخصياً تحت اسم المتطوع (ود الصول) فقطأما المنظمة فـ الخير فيها مستمر بإذن الله لحد المماتمنظمة (كن أملاً) عندها دستور وقوانين واضحة، ومؤسسة مكتملة بكل مكاتبها من أمين مالي لمستشار قانوني، وتحت إشراف مباشر من مفوضية العون الإنساني البتراجع وبتقنين وبتتابع كل خطواتهاوالشغل فيها ماشي ومفتوح لكل قلب نضيف داير يخدم الناس ويكسب الأجر، لو متطوع أو فاعل خيروبعد اعتزالي للعمل الطوعي، تاني ما عندي رحمة لي أي إنسان بجيب سيرتي من دون دليل أو إثبات لي أي كلمة ومستعد لمتابعة الإجراءات القانونية لكل شخصية جابت سيرتي بدون دليلوالعندو أي دليل يطلع يثبت الدليل للناسوأخيراً انسحبت جسدياً لكن روحي معلقة مع كل محتاج وربنا يخت لي باقي المشوار حسن خاتمةوداعاً بحبوداعاً باجهادوداعاً برضا.).محمد عثمان _ النيلين إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: العمل الطوعی

إقرأ أيضاً:

إيقاف العمل بمستشفى خليفة بـ تعز احتجاجاً على اختطاف مسلحي الإصلاح للدكتور “القدسي”

الجديد برس| خاص| أعلن الطاقم الطبي والعاملون في مستشفى خليفة العام بمدينة تعز، الخميس، إيقاف العمل كليًا احتجاجاً على اقتحام طقم يتبع القوات الخاصة المحسوبة على حزب الإصلاح للمستشفى واعتقال مساعد الطبيب عبدالناصر درهم القدسي. وطالب الكادر الطبي سلطات حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في تعز، بالكشف العاجل عن مصير الطبيب المختطف ووقف الاعتداءات التي تهدد حياة العاملين وتزرع الخوف بين المدنيين. وكانت التربة قد شهدت، مطلع نوفمبر، اقتحامًا مسلحًا لمستشفى خليفة من قبل عناصر تتبع اللواء الرابع مشاة جبلي واعتقال الطبيب عبدالناصر القدسي واقتياده إلى جهة مجهولة، في حادثة أعادت تسليط الضوء على تصاعد التجاوزات المسلحة لفصائل الإصلاح داخل المستشفيات والمؤسسات المدنية. ويأتي هذا التصعيد في ظل انفلات أمني واسع تشهده المحافظة، تخللته اعتقالات واختطافات طالت مواطنين وناشطين وشخصيات اجتماعية، إضافة إلى سلسلة اغتيالات أبرزها مقتل المحامي عبدالرحمن النجاشي في مدينة التربة الشهر الماضي. وحذرت مصادر محلية من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يدفع إلى إغلاق المرافق الصحية الحيوية في تعز، في وقت يعاني فيه السكان من تدهور الخدمات وغياب الأمن.

مقالات مشابهة

  • كيبري: “سنقدم كل مجهوداتنا للعودة بالفوز أمام الهلال السوداني”
  • إيقاف العمل بمستشفى خليفة بـ تعز احتجاجاً على اختطاف مسلحي الإصلاح للدكتور “القدسي”
  • شاهد بالصورة والفيديو.. وزير الإعلام السوداني “الإعيسر” يشارك مطرب الحفل الغناء (في الفؤاد ترعاه العناية بين ضلوعي الوطن العزيز)
  • الرئاسي يعلن تأسيس “الهيئة العليا للرئاسات” لتوحيد القرار والمواقف الوطنية في ليبيا
  • العمل تطلق حملة “طفل يتعلم… أردن يتقدم” لمكافحة عمالة الأطفال
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير “مستودعات أسلحة” في لبنان
  • عمرو الليثي يوجه رساله مؤثرة لمساندة تامر حسني: يفعل الخير لكل الناس في صمت
  • الرئيس الروسي يعلن بدء بناء كاسحة الجليد النووية الجديدة “ستالينغراد”
  • إيلون ماسك: “أوبتيموس” سيتفوق في نهاية المطاف على أفضل جراح بشري