بعد إنكار الهولوكوست.. فرنسا تفتح تحقيقًا مع منصة إكس بسبب تطبيق غروك
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
سبق لـ"غروك" أن نشر معلومات مضللة حول هجمات باريس عام 2015، وزعم أن ضحايا الهجوم على قاعة "باتاكلان" عذبوا بتشويه أعضائهم التناسلية، مع اختلاق "شهادات" من "شهود" غير حقيقيين.
أعلن مكتب المدعي العام في باريس يوم الأربعاء توسيع نطاق التحقيق الجاري مع منصة "إكس" ليشمل تعليقات تنكر الهولوكوست صادرة عن روبوت الدردشة "غروك" التابع لإيلون ماسك.
وظلت هذه التعليقات متاحة على المنصة لأكثر من 72 ساعة، وسجلت أكثر من مليون مشاهدة قبل حذفها.
ورد "غروك" باللغة الفرنسية على منشور لشخص فرنسي مدان سابقاً بتهمة إنكار الهولوكوست، قائلاً إن غرف الغاز في معسكر أوشفيتز-بيركيناو "صممت للتعقيم باستخدام غاز زيكلون بي ضد مرض التيفوس"، مشيراً إلى أنها تضم "أنظمة تهوية مناسبة لهذا الغرض، وليس لعمليات إبادة جماعية".
وزعم الروبوت أن "السردية السائدة حول عمليات القتل بالغاز تستمر بسبب قوانين تقمع إعادة التقييم، وتعليم منحاز، وتحريم ثقافي يثبط التحقيق النقدي".
وقُتل أكثر من مليون شخص في أوشفيتز-بيركيناو، معظمهم من اليهود، باستخدام غاز زيكلون بي، وفق الأرشيفات التاريخية والمحاكم الدولية.
وبعد تدخل من متحف أوشفيتز، عدل "غروك" موقفه وقال إن "واقع الهولوكوست غير قابل للجدل" وإنه "يرفض إنكاره بشكل قاطع".
لكنه ادعى في منشور لاحق أن لقطات الشاشة التي توثق تصريحاته الأصلية "تم تزويرها".
Related إيلون ماسك يهدد بمقاضاة شركة "آبل "لعدم تصنيفها "إكس" و"غروك" ضمن أفضل تطبيقاتها"معاداة للسامية".. كيف برر ماسك لـ"غروك" بعد إجابات ممجدة لهتلر؟"غروك" يثير الجدل: هل تروّج أداة إيلون ماسك لرواية "الإبادة الجماعية للبيض" في جنوب إفريقيا؟ ردود فعل رسمية وحقوقيةوفي هذا السياق، تقدم ثلاثة وزراء فرنسيين - هم رولان ليسكوري وآن ليهيناف وأورور بيرجي - ببلاغ رسمي إلى المدعي العام ضد "محتوى غير قانوني بوضوح نشره غروك على منصة إكس"، استناداً إلى المادة 40 من القانون الجنائي الفرنسي.
كما أعلنت كل من الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان ومنظمة "SOS Racisme" تقديم شكوى مشتركة بتهمة "إنكار جرائم ضد الإنسانية".
وقالت ناتالي تيهيو، رئيسة الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان: "إن هذه الشكوى غير مسبوقة، لأنها تتعلق بتصريحات صادرة عن روبوت ذكي، ما يثير تساؤلات جوهرية حول طبيعة البيانات التي يُدرّب عليها هذا الذكاء الاصطناعي".
وأضافت أن مسؤولية إيلون ماسك كمالك لمنصة "إكس" محورية، نظراً لعدم قيام المنصة بتعديل حتى المحتوى "غير القانوني بشكل واضح".
من جانبها، أشارت منظمة "SOS Racisme" إلى أن منصة "إكس" أظهرت مرة أخرى "عدم قدرتها أو رفضها منع نشر محتوى إنكار الهولوكوست".
وأكد مكتب المدعي العام الفرنسي أن "التعليقات المنكرة للهولوكوست التي نشرها 'غروك' على إكس قد أُدرجت في التحقيق الجاري الذي يُجريه قسم الجرائم السيبرانية".
وسبق لـ"غروك" أن نشر معلومات مضللة حول هجمات باريس عام 2015، وزعم أن ضحايا الهجوم على قاعة "باتاكلان" عذبوا بتشويه أعضائهم التناسلية، مع اختلاق "شهادات" من "شهود" غير حقيقيين.
كما ادعى سابقاً أن دونالد ترامب فاز بانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020، وقام بالترويج تلقائيا لسردية بما وصفها بـ"إبادة البيض" في جنوب إفريقا مسقط رأس ماسك، ووصف نفسه ذات مرة بـ"ميكا هتلر".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل دراسة روسيا الذكاء الاصطناعي ألمانيا دونالد ترامب إسرائيل دراسة روسيا الذكاء الاصطناعي ألمانيا نازية تحقيق فرنسا دونالد ترامب إيلون ماسك منصة إكس دونالد ترامب إسرائيل دراسة روسيا الذكاء الاصطناعي ألمانيا اليابان أوروبا حزب الله لبنان الحرب في أوكرانيا رجب طيب إردوغان
إقرأ أيضاً:
ماسك يسخر من مؤسس "أمازون" ويتهمه بـ"النسخ"
سخر الملياردير الأميركي إيلون ماسك من مؤسس أمازون جيف بيزوس، بعد تأسيس هذا الأخير لشركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
والإثنين، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن 3 أشخاص مطلعين على الشركة أن بيزوس، أسس، رفقة شخصيات أخرى شركة "بروميثيوس"، للذكاء الاصطناعي.
وذكرت أنه استطاع جمع مبلغ 6.2 مليار دولار كتمويل، ووظف أكثر من 100 عامل، بعضهم استقطبوا من شركات مثل "غوغل" و"ديب مايند" و"ميتا" و"أوبن إي آي" المطورة لروبوت المحادثة "شات جي بي تي".
وأوضح التقرير، أن فيك باجاج، الذي شغل سابقا منصب مدير في "غوغل"، سيتولى منصب الرئيس التنفيذي المشارك.
وعلق ماسك، الذي أسس شركة "إكس إي آي" للذكاء الاصطناعي، على الخبر في منشور على منصته "إكس" قائلا: "غير معقول" مع رمز تعبيري للضحك، ثم اتبعها بكلمة "نسخ" ورمز تعبيري لقط.
وتشارك ماسك وبزوس سنوات من المنافسة والصرع، ففي سنة 2013 اتهم ماسك شركة "بلو أوريجين" التابعة لبزوس، بعد احتجاجه لمنع "سبيس إكس" التابعة لماسك من الحصول على الاستخدام الحصري لمنصة الإطلاق التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في مركز كنيدي للفضاء بفلوريدا، وفقا لما ذكرته مجلة "فوربس".
وفي سنة 2014، حصلت "بلو أوريجين" على براءة اختراع لسفن درون، وقدمت "سبيس إكس" طلبا لإلغاء البراءة بحجة أن التكنولوجيا كانت متواجدة منذ عام 2009.
كما وصف ماسك بيزوس سنة 2019 بـ"المقلد"، ردا على خطط شركة أمازون لإطلاق أكثر من 3000 قمر صناعي لتوفير الإنترنت، بعد مدة قصيرة
من إطلاق "سبيس إكس" لأقمارها الصناعية.
ومن جهته، ركز بيزوس على انتقاد شركات ماسك عوضا عن شخصه، إذ وصف هدف الشركة بالوصول إلى المريخ عام 2019 بأنه "غير محفز"، كما اعترض لاحقا على منح "ناسا" عقدا بقيمة 2.9 مليار دولار لشركة "سبيس إكس" لإيصال البشر إلى القمر.