أمين عام الأطباء يحذر من التوسع في إنشاء كليات طب جديدة
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
حذر الدكتور أبو بكر القاضي، الأمين العام لنقابة الأطباء والأمين العام المساعد لاتحاد المهن الطبية، من التوسع في إنشاء كليات طب جديدة سواء حكومية أو خاصة، دون الالتزام الكامل بالمعايير الأكاديمية، ومعايير القبول، وتوفير المستشفيات اللازمة للتدريب العملي، مشددا على أن التوسع غير المدروس سيؤدي إلى كارثة حقيقية تهدد جودة التعليم الطبي وسمعة الطبيب المصري.
وأوضح القاضي، أن دراسة الطب تحتاج إلى طالب مثابر ومجتهد يمتلك قدرة كبيرة على التحمل وطول النفس الدراسي، مضيفا: لا يصح على الإطلاق وجود كليات طب تقبل بدرجات متدنية تصل في بعضها إلى 50%، لأن ذلك يضر بمهنة الطب وبمكانة الطبيب المصري التي كانت دائما منارة للريادة والتميز.
وأضاف أن وجود كلية طب دون مستشفى جامعي فعال أو بيئة تدريب حقيقية يخرج طبيب بلا تدريب، وبالتالي نكون أمام طبيب غير مؤهل لممارسة المهنة ويضر بالمرضى.
وشدد على ضرورة وقف التوسع العشوائي في الكليات، ووضع معايير واضحة وملزمة لاعتماد الكليات الحالية قبل التفكير في إنشاء أخرى جديدة.
وأشار القاضي إلى أن أزمة المنظومة الطبية في مصر ليست في زيادة أعداد الخريجين كما يعتقد البعض، بل في الكيف وليس الكم، موضحا أن المشكلة الحقيقية تكمن في ضعف بيئة العمل، وتدني الرواتب، وغياب التأمين المهني، وعدم توافر تعليم طبي مستمر حقيقي ومدعوم من الدولة.
وأكد أن تجاهل هذه التحديات سيجعل هجرة الأطباء الخيار الأفضل أمام شباب الأطباء، قائلًا: مهما زدنا أعداد الخريجين، ستظل الهجرة قائمة ما لم تُحل مشكلات الأطباء الأساسية.
ودعا القاضي إلى ضرورة التحرك العاجل لوضع رؤية شاملة لضبط جودة التعليم الطبي وتحسين بيئة عمل الأطباء باعتبارها الركيزة الأساسية لحماية صحة المواطن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمين صندوق نقابة الأطباء أمين عام نقابة الأطباء أمين نقابة الأطباء نقابة الأطباء
إقرأ أيضاً:
القاضي والصالح يبحثان تعزيز التعاون البرلماني الأردني البحريني وتنسيق المواقف العربية
صراحة نيوز- التقى رئيس مجلس النواب مازن القاضي، الأربعاء، رئيس مجلس الشورى البحريني علي بن صالح الصالح والوفد المرافق له، حيث جرى بحث أوجه التعاون البرلماني المشترك بين البلدين، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله، بما يخدم مصالح الشعبين والبلدين الشقيقين.
وبحث القاضي والصالح خلال اللقاء آليات تعزيز التعاون البرلماني، مؤكدين أهمية تبادل الخبرات التشريعية والبرلمانية، وتوسيع التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية، بخاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات تتطلب مواقف عربية موحدة.
وأكد القاضي والصالح على عمق الروابط الأخوية التي تجمع الأردن والبحرين، وحرص قيادتي البلدين على تعزيزها بما يحقق مصالحهما المشتركة.
وتناول القاضي دور الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدًا الثبات على الموقف الأردني الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس باعتبارها ركيزة أساسية لحماية هوية المدينة المقدسة.
وأكد القاضي أن العلاقات الأردنية مع الأشقاء في دول الخليج متينة ومتجذرة، وفي مقدمتها العلاقات مع مملكة البحرين، والتي تمثل ركيزة أساسية في منظومة العمل العربي المشترك، مشيرًا إلى أن الأردن ينظر إلى أمن واستقرار دول الخليج العربي باعتباره امتدادًا طبيعيًا لأمنه الوطني.
وأكد الصالح أن البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تنظر إلى الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني كشريك أساسي في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وبوابة مهمة لتوحيد الجهود العربية في مواجهة التحديات الراهنة.
وأكد حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون مع الأردن على المستويات كافة، مشيدًا بالعلاقات المتميزة التي تربط قيادتي البلدين، وما تعكسه من شراكة راسخة تصب في خدمة الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أهمية وحدة الموقف العربي وقوته باعتبارهما ضرورة للدفاع عن قضايا الأمة وتعزيز استقرار المنطقة.
كما أعرب عن تقدير مجلس الشورى البحريني للدور الأردني الداعم لمسارات التعاون العربي، مؤكداً أن العلاقات بين الأردن والبحرين تمثل نموذجًا في التنسيق المشترك القائم على الثقة والتقدير والاحترام المتبادل.
وشدد على أهمية البناء على الشراكات القائمة بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، من خلال تطوير برامج التدريب البرلماني وتبادل الزيارات والخبرات، بما يسهم في الارتقاء بالأداء التشريعي وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية المشتركة.
وحضر اللقاء أعضاء المكتب الدائم، النائب الأول لرئيس مجلس النواب خميس عطية والنائب الثاني إبراهيم الصرايرة ومساعدتا رئيس المجلس هالة الجراح وميسون القوابعة.