صحف عالمية: تطورات غزة ولبنان تكشف هشاشة الهدنة وتُبقي الحرب مستمرة
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
أفردت صحف عالمية مساحة واسعة للحديث عن التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وتفاقم الأزمات الإنسانية، واتساع رقعة الدمار في قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة إلى عشرات الشهداء أول أمس الأربعاء، رغم سريان الهدنة.
ووفق الصحيفة، فإن عدد الشهداء منذ بدء وقف إطلاق النار تجاوز 300 عقب سلسلة غارات جوية إسرائيلية هي الثالثة من حيث الشدة خلال 6 أسابيع، واستهدفت مناطق مكتظة بالمدنيين، بينهم أطفال ونساء.
ورأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان تؤكد هشاشة اتفاقي وقف إطلاق النار يفترض أنهما أوقفا عامين من القتال، مما يعني عمليا استمرار الحرب.
ونقلت الصحيفة عن باحثة في جامعة هوبكنز أن إسرائيل باتت في موقع تستفيد فيه من الهدنة، إذ أوقفت الهجمات عليها، في حين تحتفظ لنفسها بـ"حرية الهجوم متى تشاء".
وفي المقابل، تنفي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله خرق أي اتفاق، ويصفان الاتهامات الإسرائيلية بأنها ذريعة لمواصلة العمليات العسكرية.
ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية صورة أكثر قتامة في مخيمات على ساحل جنوبي قطاع غزة، حيث يواجه النازحون شتاءً قاسيا وسط تقلبات جوية تزيد معاناتهم.
وتشير الصحيفة إلى أن "النجاة من القصف لا تعني انتهاء المعاناة"، فالمأوى يظل الاحتياج الأبرز في ظل الدمار الواسع، إضافة إلى نقص الغذاء مع عدم سماح إسرائيل بدخول الكميات المتفق عليها وفق بنود الهدنة.
وفي الضفة الغربية، رصدت صحيفة لوموند الفرنسية دمارا واسعا في مخيمات اللاجئين نتيجة توغلات إسرائيلية مستمرة منذ 9 شهور، حوّلت مناطق كاملة إلى أماكن غير صالحة للعيش، مع تضرر البنى التحتية ودمار المباني، مما يجعل عودة نحو 30 ألف مهجر قسرا أمرا شبه مستحيل.
إعلانوفي ملفات أخرى، تتصاعد مخاوف أوكرانيا ودول أوروبية من خطط سلام تبحثها واشنطن مع موسكو بعيدا عن كييف، حسب صحيفة "نيويورك تايمز"، في حين تشير مجلة "فورين أفيرز" الأميركية إلى تراجع أدوات القوة الناعمة الأميركية نتيجة سياسات واشنطن خلال الفترة الأخيرة، مما يفتح المجال أمام صعود النفوذ الصيني عالميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عماد الدين حسين: إسرائيل تتحرك وفق مخطط واضح للتصعيد في غزة ولبنان والضفة
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إنّ التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية ليس حدثًا عابرًا أو رد فعل لحظي، بل هو جزء من مخطط واضح ومتعمد تنفذه حكومة بنيامين نتنياهو.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ إسرائيل لا تتحرك بالصدفة إطلاقًا، موضحًا أن تقارير إسرائيلية تشير إلى أنّ نتنياهو حصل على ضوء أخضر أمريكي، وتحديدًا من الرئيس ترامب، لاستكمال عملياته العسكرية في لبنان بعد الهدوء النسبي في غزة، مشيرًا إلى مجزرة مخيم عين الحلوة التي جاءت ضمن هذا المخطط.
وأوضح عماد الدين حسين أن إسرائيل تتبع منهجًا يقوم على تهدئة إحدى الجبهات ثم الانتقال إلى أخرى، لافتًا، إلى أن الهدف الإسرائيلي قد يكون الضغط على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله في كل لبنان، وليس فقط في جنوب نهر الليطاني، أو تنفيذ هذه المهمة بنفسها.
وأشار إلى أن إسرائيل، رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، تواصل اعتداءاتها اليومية في غزة التي تسيطر على أكثر من 52% من مساحتها، من خلال عمليات هدم وقتل ممنهجة.
وانتقل عماد الدين حسين للحديث عن الضفة الغربية، مؤكدًا أن إسرائيل تعمل بهدف واضح هو تهجير الشعب الفلسطيني، وهو نهج مستمر منذ 5 يونيو عام 1967.
واستشهد بخطة "الحسم" التي وضعها سموتريتش باعتبارها الأساس الفكري لليمين المتطرف في إسرائيل، لافتًا، إلى أن إسرائيل استغلت انشغال العالم بأحداث غزة لتكثيف عدوانها على الضفة، محذرًا من خطورة مشروع E1 الاستيطاني الذي يهدف إلى إنشاء أكثر من 3500 وحدة استيطانية تفصل القدس عن الضفة وتقطع أوصالها بين الشمال والجنوب.