رأس الخيمة في 3 سبتمبر / وام / نظم مستشفى صقر برأس الخيمة التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية حفلاً بمناسبة تخريج 37 ممرضة إماراتية من برنامج الخريجين الجدد ممن أكملن بنجاح فترة التدريب المحددة للبرنامج الذي يعتبر مرحلة انتقالية أساسية للخريجات في مسارهن الاحترافي نحو ممارسة مهنة التمريض.

وهنأت الدكتورة سمية البلوشي مديرة إدارة التمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الخريجات مؤكدة أن هذا البرنامج الإنتقالي يمثل فرصة ذهبية لتطوير المهارات العملية للخريجات لتقديم الخدمات التمريضية ذات الجودة العالية ضمن أفضل المعايير العالمية التي تضمن سلامة المرضى ورفاهية مجتمع الإمارات ، وذلك نظراً لتميز مراحل البرنامج التدريبية وتنوعها وشمولها على جوانب متعددة من الكفاءات التمريضية بما في ذلك الرعاية المباشرة للمرضى والتواصل الفعال والإدارة الصحية والمهارات الإكلينيكية.

وأضافت أن مهنة التمريض تحظى بإهتمام كبير في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية نظراً لدورها الرئيسي في تعزيز قطاع الرعاية الصحية ، موضحة أن برنامج الخريجين الجدد يعكس التزام المؤسسة بتقديم الدعم والتطوير للشباب الإماراتي في مجال الرعاية الصحية ويشكل بنية قوية لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع حيث أثمر البرنامج عن مخرجات نوعية تمثلت في رفد قطاع التمريض بنخبة من الكفاءات الوطنية التمريضية التي باتت تمارس المهنة ضمن فرق وكوادر الرعاية الصحية العاملة في منشآت المؤسسة.

من جانبها هنأت الدكتورة منى العيان مديرة مستشفى صقر برأس الخيمة الخريجات معربة عن سعادتها واعتزازها بتحقيق هذا الإنجاز ، مؤكدة التزام المستشفى بتقديم أعلى مستويات الخدمات الصحية والتمريضية بالاستناد إلى الدعم الذي يحظى به المستشفى من مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ودورها في تعزيز قدرات وكفاءة المنتسبين للبرنامج.

وثمنت دور إدارة مستشفى صقر وفريق التدريب على الجهود المبذولة في تقديم الدعم والتوجيه خلال فترة التدريب.

ويأتي تخريج الممرضات من هذا البرنامج في سياق التطور المستمر لقطاع الرعاية الصحية في الإمارات حيث تسعى مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إلى توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية من خلال تطوير كوادر صحية مؤهلة ومدربة بشكل متميز ، حيث تعتبر المؤسسة أحد الأطراف الرئيسية الداعمة لتعزيز مهنة التمريض كأحد توجهاتها الاستراتيجية ، حيث تشارك في اللجان الإستشارية والعلمية التابعة للمعهد الوطني للتخصصات الصحية التي تعكف على وضع المعايير الخاصة بالبرامج التخصصية التمريضية والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة.

يذكر أن المؤسسة أسهمت بتعزيز مهنة التمريض عبر استقطاب الطلبة والطالبات للالتحاق بمهنة التمريض ، من خلال برامج الإبتعاث والمكافآت وخصصت مكافأة مالية تصل إلى 25000 درهم في كل فصل دراسي شريطة حصول الطالب على معدل تراكمي 3 أو أكثر والتعيين المباشر بعد التخرج وذلك ايماناً منها بأهمية العناصر الوطنية في هذه المهنة.

عماد العلي/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحیة الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

مصر تتصدر المشهد الإقليمي كمركز للتميز في جودة الرعاية الصحية

شارك الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، في فعاليات المؤتمر الدولي الحادي والأربعين للجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua)، الذي عُقد في مدينة ساو باولو بالبرازيل خلال الفترة من 12 إلى 15 أكتوبر 2025، تحت عنوان: "نُظم صحية شاملة: مواجهة التحديات بالتكنولوجيا والإنسانية"، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء وممثلي الهيئات والمنظمات الصحية من مختلف دول العالم، لمناقشة سبل تعزيز جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى من خلال التكامل بين الابتكار التكنولوجي والقيم الإنسانية في النظم الصحية الشاملة.

وقدم رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية عرضاً بعنوان:“رحلة مصر الريادية نحو الجودة والاعتماد: مؤشرات وطنية وجودة مستدامة للرعاية الصحية”، استعرض خلاله التجربة المصرية في بناء منظومة اعتماد وطنية تستند إلى معايير دولية معترف بها، وجهود الدولة في ترسيخ مفهوم الجودة والاستدامة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، بما يضمن سلامة المريض ورضاه، ويعزز مكانة مصر كأحد النماذج الرائدة في الإصلاح الصحي على المستويين الإقليمي والدولي.

وخلال كلمته، أكد الدكتور أحمد طه أن مفهوم الجودة في الرعاية الصحية ليس جديداً على مصر، بل هو متأصل في جذور الحضارة المصرية التي سبقت العالم في تنظيم الطب كعلم مدوَّن منذ أكثر من سبعة آلاف عام، مستشهداً بالبرديات الطبية المصرية القديمة مثل بردية “إدوين سميث” التي وثَّقت أكثر من 48 حالة من إصابات وجروح تم علاجها وفق بروتوكولات دقيقة منذ عام 1600 قبل الميلاد، لتبرهن أن فكر الجودة وسلامة المرضى متجذّر في الهوية المصرية منذ فجر التاريخ.

وأوضح رئيس الهيئة أن مصر اليوم تواصل هذا الإرث الحضاري العريق من خلال هيئة الاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، التي أصبحت الركيزة الأساسية لضمان الجودة وسلامة المرضى ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، مؤكداً أن الهيئة نجحت في تحقيق إنجازات غير مسبوقة في فترة وجيزة، تمثلت في: 613 منشأة صحية معتمدة حتى الآن على مستوى الجمهورية، تشمل مستشفيات ووحدات رعاية أولية ومراكز تخصصية، وتنفيذ 4954 زيارة تقييم ومتابعة ميدانية لضمان استمرارية تطبيق المعايير وتحسين الأداء داخل المنشآت الصحية، تنظيم 192 برنامجاً تدريبياً لبناء القدرات ورفع كفاءة الكوادر الصحية، استفاد منها أكثر من 17,850 متدرباً من العاملين في القطاع الصحي.

وأضاف، أن حصول GAHAR على الاعتماد الدولي الكامل من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua-EEA) كأول هيئة في إفريقيا والشرق الأوسط يتم اعتمادها على مستوى المعايير، وبرامج التدريب، ونظم التقييم الخارجي، Fما رسَّخ ثقة المجتمع الدولي في المنظومة المصرية للجودة.

كما استعرض الدكتور طه مشروع الهيئة القومي “مؤشر مصر الوطني للجودة – MOASHIR MISR”، الذي يُعد أول منظومة وطنية موحدة لمتابعة مؤشرات الأداء والجودة في جميع المنشآت الصحية المصرية، من خلال 28 مؤشراً رئيسياً يتم تطبيقها عبر ثلاث مراحل، مشيراً إلى أن المشروع جارٍ تنفيذه حالياً، ومن المقرر الإعلان عن نتائجه خلال العام القادم، ليشكل خطوة نوعية نحو حوكمة الأداء وتعزيز الشفافية والمساءلة في القطاع الصحي.

وفي سياق متصل، أشار رئيس الهيئة إلى توسيع نطاق التعاون الدولي للهيئة، من خلال توقيع بروتوكولات تعاون مع عدد من الدول الشقيقة، ، لتأهيل الكوادر وبناء نظم اعتماد وطنية، ما يعزز من مكانة مصر كمنارة إقليمية للتميز في جودة الرعاية الصحية في الشرق الأوسط وإفريقيا.

واختتم الدكتور أحمد طه كلمته بالتأكيد على أن شراكة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية مع الجمعية الدولية ISQua تمثل بوصلة للتميز العالمي، وأن الربط بين معايير الاعتماد الوطنية والتحول الرقمي والاستدامة البيئية هو الطريق لتحقيق رعاية صحية آمنة وعادلة ومستدامة لجميع المواطنين، مؤكداً أن ما تحقق من إنجازات هو ثمار دعم القيادة السياسية ووعي الدولة بأهمية الجودة كأداة للإصلاح الصحي الحقيقي، نحو تحقيق رؤية مصر 2030 وبلوغ أهداف التنمية المستدامة في قطاع الصحة.

يذكر أنه بجانب العرض المصري ، شارك في الجلسة أيضاً ممثّلون من جهات اعتماد دولية من الهند، وكوريا الجنوبية، واليابان، والمكسيك، الذين قدموا تجاربهم الخاصة في اعتماد المؤسسات الصحية، مما أثار نقاشاً ثريًّا أمام حضور كثيف من المهتمين بجودة الرعاية الصحية يمثلون عدة دول من جميع أنحاء العالم.

وعلى هامش المؤتمر، التقى الدكتور أحمد طه بعدد من القيادات الدولية، من بينهم رئيس ISQua، الدكتور Ezequiel Garcia Elorrio، والمدير التنفيذي لمنظمة ISQua، الدكتور Carsten Engel، حيث أشادا بالتجربة المصرية الناجحة في تبنّي معايير الجودة، وبتنفيذ الهيئة لخطوات علمية وبرامج تدريبية متميزة. كما التقى أيضاً بالدكتورة Leslee Thompson، المدير التنفيذي لهيئة الاعتماد الكندية Accreditation Canada، حيث أعربت عن إعجابها بما تمتلكه مصر من إرادة قوية في التنمية الصحية وبالمشروعات التي تنفذها الهيئة لبناء قدرات الاعتماد الوطني والانطلاق به نحو العالمية.

مقالات مشابهة

  • ريادة إماراتية في توظيف الذكاء الاصطناعي بمجال الأمن السيبراني
  • مؤسسة النفط تعلن خطوات إنشاء مركز لـ«أمن المعلومات»
  • محافظ الجيزة يفتتح وحدة الرعاية المتوسطة بمستشفى أكتوبر المركزي
  • خدمات الرعاية الصحية الأولية
  • مؤسسة حمد الطبية تتوسع في تقديم خدمات الرعاية الحادة المخصصة لكبار القدر
  • التدريب المهني: رفع كفاءة 100 مدرب و62% من الخريجين التحقوا بسوق العمل
  • محافظ الجيزة يفتتح وحدة الرعاية المتوسطة والداخلي بمستشفى أكتوبر المركزي
  • مصر تتصدر المشهد الإقليمي كمركز للتميز في جودة الرعاية الصحية
  • تخريج أطباء سعوديين من برنامج «القيادة المتقدمة» بأوتاوا
  • تدريب لفرق برنامج الرعاية الصحية لغير القادرين بالمستشفيات بدمياط