المهدوي: كيف سيعاقب المجتمع الدولي من أحضرهم لحكم البلاد وكيف سيعترف بالفشل ؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
ليبيا – رأى المحلل السياسي الليبي، أحمد المهدوي، أن ما يحول دون تفعيل مجلس الأمن لتهديده بمعاقبة المعرقلين للعملية الانتخابية في ليبيا، هو مسؤوليته بوصفه جزءاً من الأمم المتحدة عن وصول هؤلاء المعرقلين للسلطة في البلاد.
المهدوي أوضح في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن الأطراف الفاعلة بالمشهد (مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، وحكومة الوحدة، وقادة التشكيلات المسلحة، ممن يتهمهم الليبيون بعرقلة الانتخابات لاستفادتهم من بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه) تصدروا جميعاً المشهد عبر اتفاقيات سياسية عقدت برعاية الأمم المتحدة وبعثتها للدعم في ليبيا.
ورأى أن مجرد التلويح بمعاقبة تلك الشخصيات والأجسام الليبية، سيعد طعناً في شرعية تلك الاتفاقيات الدولية التي استقدمتهم، كالصخيرات الذي جدد شرعية مجلس النواب، وتأسس بناء عليه مجلس الدولة أو اتفاق جنيف الذي أنتج حكومة الوحدة وتلك هي الإشكالية، متسائلا:” كيف سنعاقب من قمنا بإحضارهم لحكم البلاد؟ وكيف نعترف كمجتمع دولي بالفشل؟”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
علي التكبالي: لقاء صالح والمشري يؤكد استعداد الليبيين لملء أي فراغ سياسي محتمل
قال عضو مجلس النواب ، علي التكبالي، إن اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، برئيس مجلس الدولة خالد المشري، يحمل رسالة واضحة مفادها أن ليبيا لن تواجه فراغا سياسيا في حال رحيل حكومة الوحدة الوطنية.
وأوضح التكبالي في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، أن الاجتماع الذي عقد يوم الإثنين “تم بطريقة ذكية” تؤكد وجود بدائل جاهزة لأي تطورات في المشهد التنفيذي، مضيفا: “هناك حكومة جاهزة لتحل محل حكومة الوحدة الوطنية إذا ما رحلت”.
وأكد أن هذا اللقاء يمثل خطوة استباقية تهدف إلى طمأنة الداخل الليبي والمجتمع الدولي بأن العملية السياسية في ليبيا يمكن أن تستمر بشكل منظم، دون الانزلاق إلى الفوضى أو التشتت المؤسساتي.
وشدد التكبالي على “أهمية التسريع في تنفيذ الاتفاقات التي تنتج عن مثل هذه اللقاءات”، داعيا إلى عدم الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية، بل ترجمتها إلى خطوات عملية على الأرض، لضمان استقرار المسار السياسي والتمهيد لانتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.
وكان رئيسا المجلسين، صالح والمشري، قد بحثا خلال لقائهما أمس خر تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا، وناقشا سبل توحيد السلطة التنفيذية عبر تشكيل حكومة جديدة تكون مهيأة لإجراء الانتخابات.