ضعف اداء السوداني يهدد وحدة العراق
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
سبتمبر 3, 2023آخر تحديث: سبتمبر 3, 2023
المستقلة/- المحرر السياسي
أثار اداء محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء الحالي، جدلاً واسعًا منذ توليه المنصب في تشرين الاول/أكتوبر 2022. فراحت العديد من الجهات السياسية والاعلامية تثير تساؤلات كثيرة بين فترة واخرى حول قدرته على قيادة البلاد والمحافظة على وحدتها في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها .
والمتابع لمجريات الامور في العراق يجد ان السوداني ومنذ توليه المنصب، أثبت عدم قدرته على اتخاذ قرارات قوية وحازمة. حيث تنازل في اكثر من مناسبة عن صلاحياته الدستورية الى جهات اخرى غير ذات اختصاص ، الامر الذي فتح الباب واسعا أمام تدخل الجماعات المسلحة في كثير من الملفات، وآخرها ما جرى في مدينة كركوك.
المثير للاستغراب والتساؤلات هو مدى صحة الانباء المتداولة عن وجود اتفاقات سرية سبقت تشكيل الحكومة وتضمنت التنازل عن كركوك والعودة الى ماقبل احداث عام ٢٠١٧ وماحصل فيها ابان حكومة العبادي.
فالكثير من المراقبين للوضع العراقي يرون ان ابرز انجازات حكومة العبادي، بعد الانتصار على داعش وتحرير الموصل، هو إعادة سيطرة الحكومة المركزية على كركوك وتسلم قوات الجيش العراقي المواقع العسكرية فيها، اثر استفتاء اربيل على الانفصال.
فاذا كانت تلك الاتفاقات المتعلقة بتشكيل الحكومة قد تضمنت فعلا اعادة قوات البيشمركة التابعة الى اربيل للسيطرو على كركوك، يكون السوداني قد ارتكب خطأ كبيرا، يضاف الى سلسلة اخطاء من ضمنها وضع حجر الاساس للربط السككي مع ايران رغم انتقاده ذلك بشدة قبل تسلمه رئاسة الحكومة، لضرره على الاقتصاد العراقي وحركة الموانيء.
يضاف الى ذلك استشراء الفساد ، الذي لا يزال يعصف بالبلاد، دزن اي إجراءات حكومية ورقابية حازمة لمواجهته بالشكل الذي يتلائم مع المخاطر التي تترب عليه باعتباره فساد النخبة وفساد القمة التي توفر لنفسها الحماية من المسائلة والقانونية والعقاب.
أن الصراع على السلطة في كركوك، والذي يمكن أن يفسر بأنه صراع على آبار النفط فيها، يمكن ان يؤجج صدام قومي، اذا لم يتم الاسراع بحسم الموضوع بشكل نهائي وتأكيد سيطرة الحكومة المركزية على مقاليد الامور في المحافظة متعددة القوميات، بعيداعن اية ضغوط داخلية او اقليمية.
النجاح في خلق التعايش في كركوك ، هو خطوة اساسية من اجل الحفاظ على وحدة العراق، وانهاء اية محاولات انفصالية، وبالتالي فـأن السوداني اليوم امام اختبار عصيب يتمثل بفرض الامن في المحافظة الملتهبة، ومنع اية جماعات مسلحة من فرض سيطرتها على المدينة سواء اكانت كردية او عربية او تركمانية، وتحت اية مسميات، فامن المحافظة مسؤولية وزارتي الدفاع والداخلية، والتشكيلات الامنية المرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة الذي عليه اليوم ان يظهر قدرته على اتخاذ القرار وفرض القانون وسيطرة الحكومة على جميع اراض العراق.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
السوداني: إسرائيل إنتهكت سيادة العراق
3 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: حذّر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، من انهيار النظام في إيران، مؤكدًا أن ذلك سيُزعزع استقرار المنطقة بأكملها ويخلق فراغًا أمنيًا في منطقة مضطربة بالفعل.
وقال السوداني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)،”، إن “النظام في إيران ليس ضعيفًا كما يُصور أنه قد ينهار سريعًا، بل إنه نظام له جذور مترسخة، وله مؤيدون وأنصار كثيرون”.
وأضاف السوداني أن “اندلاع أي حريق في أي مكان في الجوار، سيمتد إلى جميع أنحاء المنطقة. ليس هناك أحد محصن ضد هذا الحريق”، مبينًا أن “العراق لديه قلق حقيقي من امتداد الحرب إلى جميع أنحاء المنطقة”.
ووصف السوداني “استخدام المقاتلات الإسرائيلية المجال الجوي العراقي لقصف أهداف في إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا الشهر الماضي، بأنه انتهاك لسيادة البلاد”.
وقال السوداني إن “حكومته رصدت ضعفًا في البنية الدفاعية للبلاد، وإنها كانت قد بدأت شراء أنظمة دفاع جوي من كوريا الجنوبية وفرنسا، ثم قررت تسريع وتيرة العمل بعد التصعيد الأخير”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts