عندما يكون هناك مريض حالته خطرة ويحتاج لتدخل عاجل فى غرفة عناية مركزة، فيبحث الأهل والأقارب عن غرفة عناية مركزة ليجدوا فيها سريرا، وللأسف تفشل الجهود ويظل المريض فى الاستقبال أو ما يسمى الطوارئ ينتظر رحمة ربنا ما بين أن يتم نجدته داخل العناية المركزة لما لها من أجهزة حديثة من تنفس صناعى وخلافه وأجهزة أخرى تساعده على استمرار الحياة حتى تعود إليه عافيته، فللأسف الشديد أصبح الآن من الممكن أن يستمر فى الطوارئ لمدة يوم أو يومين أو ثلاثه للتواصل عن طريق الخط الساخن 137 بالاتصال بالمستشفيات للبحث عن سرير فى غرفة عناية مركزة فلا يجد، وكم من حالات توفت إلى رحمة الله لعدم وجود غرفة عناية مركزة، ونظرًا للأعداد الكبيرة من المرضى على مستوى الجمهورية الذين يحتاجون للعناية المركزة من عامة الشعب من البسطاء والفقراء والذين لا يستطيعون ان يدفعوا آلاف مؤلفة فى اليوم الواحد فى المستشفيات الخاصة والتى يوجد بداخلها أسرة عناية مركزة ولكن ليس لديهم القدرة المالية على دفع 10,000 جنيه أو اكثر من ذلك فى اليوم الواحد، ودخول العناية المركزة يحتاج لأكثر من أسبوع أو أسبوعين لعلاج الحالة، فتجد أن المبلغ يفوق أكثر من 100 ألف جنيه ليس للبسطاء والفقراء مقدرة على دفع مثل هذه المبالغ، فلذلك أتمنى أن يكون هناك توجهات من السادة رجال الأعمال وأصحاب شركات الاستثمار بالمساعدة فى إيجاد أسرة عناية مركزة على حسابهم الخاص وأجهزة حديثة للعناية على حسابهم يتم دعم هذه المستشفيات بالتبرع بالمبالغ المطلوبة لنزيد من أعداد الأسرة داخل المستشفيات لنغطى جميع المستشفيات على مستوى الجمهورية وبعدد من الأطباء يستطيعوا انقاذ المواطنين الذين هم فى أمس الحاجة لأسرة عناية مركزة، ولا يكون هناك حيرة لهؤلاء المواطنين البسطاء الذين لا حول ولا قوة لهم إلا بالله، لقد رأيت حالات كثيرة كانت تطلب النجدة بإيجاد سرير فى غرفة عناية مركزة فى مستشفيات عديدة وللأسف الشديد لم يكن هناك مكان، ولذلك يتم اللجوء إلى المستشفيات الاستثمارية لإنقاذ المريض ولا يملكون المال الكافى، ولكنهم يذهبوا ليستدينوا من هنا وهناك لأن هذه المستشفيات تشترط أن يتم دفع مبلغ كبير تحت الحساب، ومن أين لهؤلاء؟ أتمنى من رجال الأعمال وأصحاب مشروعات الاستثمارية الذين لديهم عباءة مالية كبيرة أن يساندوا فى إيجاد هذه الأسرة فى غرف عناية مركزة على مستوى الجمهورية فى كل مستشفيات الجمهورية، فتقوم كل محافظة بإنشاء صندوق لدعم وجود سرير عناية مركزة فى كل مستشفى على مستوى الجمهورية، وبذلك نستطيع القضاء على هذه المشكلة التى تؤرق الفقراء والبسطاء من أبناء مصر الحبيبة ويكون هذا اهتمام بالمستشفيات التى ترعى المرضى وهذا الموقف يحسب لرجال الأعمال والمستثمرين فى بلادنا أن قلوبهم تتعاطف مع أخواتهم أبناء هذا الوطن، وفقهم الله بما فيه الخير لهذا الوطن، وفق الله رئيس جمهوريتنا الحبيب على قلوبنا، الرئيس عبدالفتاح السيسى ويكون هذا الصندوق بداية لتمويل وجود هذه الأسرة فى جميع مستشفيات جمهورية مصر العربية لتكون اعداد كبيرة تغطى احتياج المواطن ويكون هناك فائض فى هذه الأسرة ولا يكن هناك قصور ومدها بكافه الخدمات والأجهزة الحديثة والأطباء بعد أن يكون هناك صندوق لتمويل كل هذه المصروفات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرير عناية مركزة محمود سيف النصر غرفة عناية مركزة على مستوى الجمهوریة یکون هناک
إقرأ أيضاً: