أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، إطلاق سراح المواطنين الثلاثة الذين اختُطفوا في مالي مطلع نوفمبر الماضي، بعد جهود دبلوماسية مكثفة وتنسيق مستمر مع الحكومة المالية عبر السفارة المصرية في باماكو. 

ويأتي هذا التطور في أعقاب متابعة حثيثة من السلطات المصرية لضمان سلامة رعاياها في الخارج، وتقديم الدعم الكامل لهم خلال فترة الاختطاف وما تلاها من إجراءات لإعادتهم إلى أرض الوطن سالمين.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان رسمي حرصها الدائم على متابعة أوضاع المصريين بالخارج وتوفير أقصى درجات الحماية لهم، والعمل على إزالة أي عقبات قد تواجههم. 

ودعت الوزارة المصريين المقيمين في مالي إلى الالتزام بتعليمات السلطات المحلية، وحمل الأوراق الثبوتية بشكل دائم، وتوخي الحيطة والحذر، مع تجنب السفر أو التحرك خارج العاصمة باماكو في الوقت الراهن، حفاظاً على سلامتهم.

يأتي هذا النجاح الدبلوماسي بعد تدخل مباشر من وزير الخارجية بدر عبد العاطي، الذي طالب نظيره المالي عبد الله ديوب ببذل أقصى الجهود للإفراج عن المختطفين، مؤكدًا متابعة القاهرة الدقيقة لكافة التطورات وتنسيقها المستمر مع السلطات المالية لضمان سلامة رعاياها. 

وكان المصريون الثلاثة قد اختُطفوا على يد جماعة تطلق على نفسها اسم "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي طالبت بفدية قدرها خمسة ملايين دولار، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بفضل الجهود المشتركة بين الجانبين المصري والمالي.

عودة المختطفين من مالي

ومن جانبه، قال أحمد العسال، شقيق المصري عاصم المختطف في مالي بعد عودته، إن شقيقه عاصم اختُطف في القارة الإفريقية خلال وجوده في مالي، موضحًا أنهم بمجرد علمهم بالواقعة أبلغوا السفارة المصرية في مالي، كما تواصلوا مع الجهات المعنية في القاهرة، وعلى رأسها جهاز المخابرات. 

عاصم العسال

وأضاف العسال في تصريحات لـ “صدى البلد”أن عاصم ظل مختطفًا لمدة عشرة أيام كاملة؛ إذ جرى اختطافه يوم 5 نوفمبر، بينما أُطلق سراحه في 15 نوفمبر، ثم عاد إلى أسرته بعد مرور عشرة أيام من خروجه.

وأوضح العسال أن شقيقه البالغ من العمر 32 عامًا ينتمي إلى مركز أُلين بمحافظة كفر الشيخ، ويعمل في توزيع الأدوات الكهربائية.

وذكر أن عاصم كان يستقل وسيلة نقل من مدينة تُدعى "كايس" في مالي، ومتجهًا إلى المطار في طريقه للعودة إلى القاهرة، لكنه اختُطف قبل وصوله إلى مطار مالي. وأشار إلى أن الخاطفين اعتقدوا في البداية أنه روسي الجنسية وليس مصريًا.

وأشار إلى أن السفارة المصرية تكفّلت باستلام شقيقه بعد إطلاق سراحه، ثم خضع لتحقيقات ومراجعات من جانب جهاز المخابرات المصرية لمدة يومين للتأكد من ملابسات الحادث قبل أن يعود إلى أسرته. 

وأكد أن الخاطفين لم يُلحقوا بعاصم أي أذى بدني، لكن الطعام لم يكن مناسبًا له نظرًا لاختلافه عن الطعام المصري، كما أن المكان كان في منطقة صحراوية، وكان عدد الخاطفين كبيرًا.

وأضاف أن المصريين الآخرين اللذين اختُطفا في مالي قبل عاصم بحوالي عشرين يومًا لم يلتقِ بهما طوال فترة احتجازه، ولم يكونوا في المكان نفسه، وقد عادوا إلى مصر بعده بأسبوع. 

واختتم قائلًا إن والدته والعائلة بأكملها عاشوا "أيامًا سوداء" خلال فترة اختطافه، لكنهم أقاموا احتفالًا ونحروا الأغنام فور عودته سالمًا إلى قريته.

طباعة شارك مالي المصريين المختطفين في مالي المختطفين في مالي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مالي المصريين المختطفين في مالي المختطفين في مالي فی مالی

إقرأ أيضاً:

اختيار الأصدقاء .. خبير تربوي يقدم روشتة لحل ازمة العنف في المدارس

قدم الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، روشتة تربوية لعلاج العنف في المدارس والمجتمع .

وقال الدكتور عاصم حجازي في بيان له : في البداية ينبغي التنويه إلى أن العنف يجب أن يعالج في المجتمع ككل وليس في المدارس وحدها 

وشدد الدكتور عاصم حجازي  على أن القوانين وحدها لا تكفي مؤكدا انه لعلاج العنف في المدارس والمجتمع هناك إجراءات لابد منها وتشمل :

 التدريب على أساليب مواجهة الضغوط فالتعرض للضغوط أمر لابد منه ولكن التحكم في الضغوط بأيدينا نحن ويمكن عقد دورات وورش عمل مجانية للتدريب على إدارة الضغوط في المدارس ومراكز الشباب .التحول من ثقافة القوة إلى ثقافة الحوار وتعزيز الحوار الهادئ وتدريب الأطفال على الوضوح والتعبير الصحيح عن أنفسهم.إتاحة أنشطة مختلفة تساعد على التنفيس الانفعالي واستخدام الطاقة الزائدة في أنشطة مفيدة .التركيز على إيجابيات الطلاب والأفراد وإبرازها ودعمها .تطوير قانون التعليم ليتضمن غرامات تفرض على أسرة الطالب المخالف. استخدام أنظمة المراقبة الذكية إلى جانب الاهتمام بتنمية الضمير والقيم والرقابة الذاتية . التوسع في إنتاج ونشر فيديوهات تعزز السلوك الإيجابي لمقاومة الفيديوهات التي تعزز العنف . الاهتمام بشكل أكبر بالأنشطة والمنافسات التي تدعم التعاون والعمل الجماعي .توجيه الأبناء إلى حسن اختيار الأصدقاء لمحاصرة العنف في أضيق نطاق تمهيدا للقضاء عليه. تدريب الأبناء على الطرق الصحيحة والقانونية لحل المشكلات واسترداد الحقوق. فتح حوار أسري دائم يتسم بالود والحب والاهتمام بين الأسرة والأبناء وفتح قنوات تواصل آمنة بين المدرسة والطلاب وبينها وبين الأسرة . الكشف المبكر عن مشكلات الطلاب النفسية والاكاديمية والعمل على حلها .توفير عدد كافي من الأخصائيين النفسيين وتفعيل دورهم وتقديم كافة أوجه الدعم لهم . تبني حملة قومية متعددة التخصصات  لمكافحة العنف تشتمل على رجال الدين والتربويين والشخصيات العامة ذات التأثير والتواجد . إبراز النماذج الحسنة والتركيز عليها داخل المدرسة وفي الإعلام والأعمال الفنية . ينبغي أن تركز الأعمال الفنية والسينمائية على إبراز الجوانب الإيجابية في المجتمع بشكل أكبر. تغليظ العقوبات في حال تم الاعتداء على طفل . حظر نشر وتداول المحتوى الذي يحرض على العنف أو يزينه. تعزيز ثقافة الاحترام بين أفراد المجتمع .مكافحة الظواهر السلبية التي تمهد للعنف كالدروس الخصوصية والغش . الحفاظ على تماسك الأسرة ودعمها بالمشورة وعلاج المشكلات التي قد تطرأ من خلال التوسع في إنشاء مراكز الإرشاد الأسري . إعداد بطاقات  توصيف وكيفية لكل فرد من العاملين في المدرسة تحدد بدقة المسؤوليات والواجبات بحيث يتم محاسبته في ضوئها . مراقبة المحتوى الذي يشاهده الاطفال وحظر المحتوى المخالف . مراقبة أي تغيرات سلوكية غير مبررة تظهر على الطفل مثل الانطواء وشرود الذهن وانخفاض التحصيل والعصبية والعدوان والاستعانة بالمتخصصين للكشف عن الأسباب وعلاجها مبكرا . الاهتمام باستخدام أساليب التنشئة الاجتماعية الصحيحة وتعويد الطفل على الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية والابتعاد عن أخطاء التربية مثل القسوة والإهمال والتدليل الزائد. إتاحة الفرص للطلاب للتعبير عن أنفسهم وإبراز قدراتهم بطرق صحيحة تناسب ميولهم وقدراتهم .وأخيرا لابد من التواصل والحوار البناء بين كل من الأسرة والمدرسة والتعاون لتقديم الدعم اللازم للطفل . طباعة شارك الدكتور عاصم حجازي عاصم حجازي الخبير التربوي العنف العنف في المدارس

مقالات مشابهة

  • قصة الرعب.. توضيح روسي بشأن بناء قاعدة عسكرية في السودان
  • بعد عودة المختطف المصري من مالي .. تفاصيل 10 أيام من الاحتجاز والغموض
  • إقبال على التصويت في ثاني أيام انتخابات المصريين بالخارج بالسعودية
  • السعودية.. إقبال على التصويت في ثاني أيام انتخابات المصريين بالخارج
  • المتحدث باسم وزارة الخارجية يكشف تفاصيل إطلاق سراح 3 مصريين في مالي
  • متحدث الخارجية: إطلاق سراح المواطنين الـ3 المختطفين في مالي بعد 5 أسابيع
  • محمود حجاج يكشف تفاصيل مشاركته في فيلم"أوسكار عودة الماموث"
  • اختيار الأصدقاء .. خبير تربوي يقدم روشتة لحل ازمة العنف في المدارس
  • خاص| أول صور لأحد المختطفين في مالي.. وابن خالته لـ “صدى البلد”: تم استيقافه أثناء توجهه لمصر.. والجهود أعادته لحضن زوجته وابنته