يظل مثلث برمودا (Bermuda Triangle)، المعروف أيضًا بـ"مثلث الشيطان"، من أكثر المناطق البحرية غموضًا في العالم، حيث شهدت العقود الماضية اختفاء العديد من السفن والطائرات في ظروف غير واضحة، وسط تفسيرات علمية وأخرى ثقافية ودينية تحيط بهذه الظاهرة الغامضة.

ويمتد مثلث برمودا بين جزيرة برمودا شمالًا، ميامي الأمريكية غربًا، وبورتو ريكو جنوبًا، ما جعله محور اهتمام البحارة والطيارين منذ أوائل القرن العشرين، ويشتهر عن المنطقة اختفاء السفن والطائرات فجأة، مع توقف الاتصالات وتعطل الأجهزة الإلكترونية، وهو ما أثار مخاوف شديدة بين من يمرون بها.



ويعود أشهر حادث مرتبط بـ مثلث برمودا إلى الرحلة 19 (Flight 19) عام 1945، حين اختفت خمس طائرات تدريبية تابعة للبحرية الأمريكية مع طواقمها خلال مهمة روتينية فوق المنطقة، دون أن يُعثر على أي أثر لها. كما تعد السفينة الأمريكية سيكلوبس (USS Cyclops)، التي اختفت عام 1918 وعلى متنها أكثر من 300 شخص، واحدة من أبرز حالات الغموض، حيث لم يُعثر على أي من أفراد الطاقم أو حمولة السفينة، رغم البحث الواسع.

وتشير التقارير البحرية الحديثة إلى اختفاء عشرات السفن التجارية والطائرات العسكرية على مدار القرن العشرين وحتى اليوم، ما أدى إلى إطلاق لقب مثلث الشيطان على المنطقة.


يحاول العلماء تفسير ما يحدث في مثلث برمودا من منظور علمي، مستندين إلى عدة عوامل طبيعية، وتشير الدراسات إلى أن الأمواج العملاقة (Rogue Waves)، التي قد تصل أحيانًا إلى 30 مترًا، قادرة على قلب السفن الكبيرة في دقائق معدودة، بينما يمكن أن يؤدي انفجار فقاعات الغاز هيدرات الميثان (Methane Hydrates) من قاع المحيط إلى انخفاض مفاجئ في كثافة المياه، ما يسبب غرق السفن.

كما أن الانحراف المغناطيسي في المنطقة قد يضلل الملاحين والطيارين، ويزيد من صعوبة تحديد المواقع. ومع ذلك، يظل الكثير من حوادث الاختفاء غامضًا، وهو ما يفسر استمرار الاهتمام الإعلامي والثقافي بالمنطقة.

وتتقاطع الثقافات والأساطير مع الظواهر العلمية، حيث تشير الروايات الدينية إلى أن إبليس يضع عرشه على الماء ويبعث سراياه لفتنة البشر، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله:

"إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة، أعظمهم فتنة، ويعتقد بعض العلماء أن عرش إبليس قد يكون في مثلث برمودا، رغم أن العلماء والدعاة يشددون على أن تحديد مكان هذا العرش من الغيب ولا يمكن الجزم به.


وعلى الرغم من الغموض، هناك قصص ناجين تمكنوا من الإفلات من أخطار مثلث الشيطان، مؤكدين على توقف الأجهزة، واختفاء الاتصالات، وأحوال جوية غريبة لم يسبق لها مثيل، وهو ما أضاف مزيدًا من الغموض إلى المنطقة.

ومع مرور الوقت، أصبح مثلث برمودا جزءًا من الثقافة الشعبية، حيث يصور في الأفلام والروايات كمكان غامض يسكنه الأرواح الشريرة، أو بوابة لعالم ما وراء الطبيعة، ما عزز لقبه بـ"مثلث الشيطان" وعمق الأساطير المحيطة به.

ويجمع مثلث برمودا بين العلم والأسطورة والدين، حيث توفر الدراسات العلمية تفسيرات محتملة لبعض الظواهر، في حين تستمر الأساطير والاعتقادات الدينية والثقافية في تغذية الغموض المحيط بالمنطقة. وبينما يركز المؤمنون على الحذر الروحي والابتعاد عن الفتن، يظل السؤال قائمًا: هل هي منطقة طبيعية مليئة بالمخاطر، أم بوابة لعالم غامض لا يعرفه إلا الله؟

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم مثلث برمودا مثلث الشيطان مثلث برمودا مثلث الشيطان حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مثلث برمودا

إقرأ أيضاً:

الغموض يحيط بمستقبل يوسف بلعمري… الأهلي يدرس ضم اللاعب دون تحرك رسمي حتى الآن

لا يزال ملف التعاقد مع الظهير الأيسر المغربي يوسف بلعمري لاعب الرجاء يشغل مساحة من الجدل داخل الأوساط الكروية المغربية بعد الأنباء التي تحدثت عن وجود جلسة جمعت بين اللاعب ومسؤولي النادي الأهلي، وسط تضارب حول مدى جدية النادي في إتمام الصفقة خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

كأس العرب 2025.. قرارات تحكيمية جديدة تُطبق للمرة الأولى

وبحسب ما كشفه الإعلامي إبراهيم عبد الجواد، فقد التقى سيد عبدالحفيظ عضو مجلس إدارة الأهلي باللاعب وممثليه، في جلسة وُصفت بأنها “جلسة استكشافية” هدفها التعرف على موقف اللاعب ورغبته في خوض تجربة احتراف جديدة. واستنادًا إلى مصدر داخل النادي، فإن الجلسة لم تُصنف داخل القلعة الحمراء كمفاوضات رسمية، بل كانت لقاءً مبدئيًا للتقييم فقط.

هذا التناقض في رواية الجلسة يعكس وجود تباين داخل النادي الأحمر حول مدى الأولوية التي يحتلها مركز الظهير الأيسر في خطة تدعيمات الشتاء.

عبد الجواد كشف أيضًا عن ملامح عرض أعده الأهلي في حال قرر المضي قدمًا، يتضمن عقدًا مدته أربع سنوات براتب يبدأ من 800 ألف دولار في الموسم الأول مع زيادة تصاعدية. 

كما أن الأهلي مستعد لتحمل قيمة فسخ الأشهر الستة المتبقية في عقد اللاعب مع الرجاء.

ورغم وضوح تفاصيل العرض، أكدت مصادر داخل الأهلي نقلها الاعلامي ، أن النادي لم يتخذ قرار التقدم رسميًا حتى الآن، وأن وضع العرض لا يعني إطلاق عملية التعاقد، بل يمثل “إطارًا ماليًا” جاهزًا للاستخدام إذا تحرك النادي لاحقًا.

المصدر داخل الأهلي أشار إلى أن فكرة ضم بلعمري لم تظهر من فراغ، بل جاءت بعد أن عرضه أحد الوكلاء على إدارة التعاقدات، مؤكدًا أن النادي تلقى أسماء أخرى في نفس المركز، وأن الجهاز الفني هو صاحب الكلمة الأخيرة في اختيار اللاعب الذي يستحق ضمه في يناير.

هذا يعزز فكرة أن بلعمري ليس “الهدف الأساسي”، وإنما أحد الخيارات المطروحة دون تفوق واضح حتى اللحظة.

الحديث عن الجبهة اليسرى داخل الأهلي يعود إلى ضغط المباريات وكثرة الإصابات في المواسم الأخيرة خاصة بعد رحيل علي معلول، ما جعل النادي يدرس إضافة لاعب قادر على المنافسة مع العناصر الموجودة. ورغم ذلك، تشير بعض التقارير إلى أن الجهاز الفني ما زال يناقش مدى الحاجة الفعلية لظهير جديد، خاصة وأن الفريق يمتلك أكثر من خيار حاليًا.

مقالات مشابهة

  • الغموض يحيط بمستقبل يوسف بلعمري… الأهلي يدرس ضم اللاعب دون تحرك رسمي حتى الآن
  • أمير الشرقية يؤكد أهمية دور "الإفتاء" في تعزيز الوعي الشرعي ونشر العلم
  • الغموض يحيط بمصير راشفورد في برشلونة
  • وأد فتنة ديسمبر.. ميلاد عصر القوة الإقليمية وسيّد البحار
  • شاهد بالفيديو.. العميد طارق كجاب يكشف ما حدث في بابنوسة ويشيد بقادة الفرقة 22: (إختاروا الله على الشيطان واختاروا الوطن على القبيلة وخاضوا معركة فاصلة هزموا فيها متحركات للمليشيا كان قائدها دقلو)
  • كورمور.. حقل يفجّر سؤال العائدات .. الموارد المشتركة في مساحة الغموض السياسي
  • مثلث خيانة الأمة.. ضاحي خلفان يهاجم الإخوان المسلمين والحوثيين والكيزان
  • مثلث اتخاذ القرار
  • ابتكار روسي ينقذ البحار من التسربات النفطية