الأسبوع:
2025-07-12@16:04:32 GMT

أكذوبة انقلاب الجابون

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

أكذوبة انقلاب الجابون

حفلت كل وسائل الإعلام بما أُطلق عليه الانقلاب العسكري ضد الرئيس على بونجو، رئيس الجابون، الذي حكم البلاد هو وأبوه لمدة سبع وخمسين سنة، وتناقلت وكالات الأنباء الاحتجاجات الأوروبية والفرنسية والإفريقية على ما سُمِّي بانقلاب الجيش ضد الرئيس المنتخب، وسارع الاتحاد الإفريقي بتجميد عضوية الجابون، كما هددتِ الدول الإفريقية بالتدخل العسكري لإعادة بونجو للحكم.

وفي مقارنة سريعة بين ما حدث في الجابون وما حدث الشهر الماضي في النيجر، يمكن الإشارة إلى وجود حسم وإصرار فرنسي أوروبي إفريقي على مواجهة المنقلبين في النيجر، والتهديد المستمر بالتدخل العسكري لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، في الوقت الذي تتماهى فيه التصريحات الفرنسية والأوروبية مع حرص مزعوم على الديمقراطية، وعلى مطالب الشعب في الجابون ضد تصرفات الرئيس المعزول علي بونجو التي وُصفت بأنها مخلة، حيث وجهت إليه اتهامات صريحة بالتلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية التي أُعلنت صباح السبت الماضي بفوزه بنسبة 64%، وهو ما احتجت عليه المعارضة واعتبرته تزويرًا علنيًا، كما أقرَّ به الاتحاد الأوروبي الذي أشار إلى أن هناك تلاعبًا في الانتخابات والنتائج. وأمام فتور فرنسا في مواجهة انقلاب الجابون وحماسها وإصرارها على المواجهة العسكرية ضد انقلاب النيجر بل ورفضها سحب سفيرها من العاصمة ميامي على الرغم من طرده من السلطات الجديدة، كل ذلك يفسره حقيقة ما يتداوله أقطاب المعارضة في الجابون الذين أكدوا أن هذا الانقلاب قد تم برعاية الاستخبارات الفرنسية كخطوة استباقية قبل الانقلاب الحقيقي الذي كان يخطط له قادة وطنيون داخل القوات المسلحة الجابونية. وقد استشعرت فرنسا خطورة موقفها في مستعمراتها السابقة عندما بدأتِ الانقلابات العسكرية تتوالى ضدها من غينيا وتشاد وبوركينا فاسو ومالي والنيجر، وكان القاسم المشترك في كل تلك الانقلابات هو خروج شعوب تلك الدول تحمل الأعلام الروسية وتدوس بأقدامها الأعلام الفرنسية تعبيرًا عن رفض استمرار الاستعمار الفرنسي الذي يصر على نهب ثرواتها وتجويعها وإفقارها، ومساندة أسر بعينها للسيطرة على الحكم في تلك البلدان. وقد اكتفت فرنسا منذ بداية استقلال تلك الدول في العام 1960 بتقديم المزايا لأسر معينة دون بقية الشعوب الإفريقية التي ترزح تحت نير خط الفقر على الرغم من تمتعها بثروات نفطية ومعدنية هائلة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن دولة النيجر تمد المفاعلات النووية الفرنسية بـ70% من طاقتها عبر اليورانيوم المنهوب من النيجر في الوقت الذي لا توجد في البلاد محطة كهرباء واحدة، وتستورد جميع طاقتها الكهربائية من نيجيريا المجاورة، التي قامت بقطعها مؤخرًا وأحالتِ البلاد إلى ظلام دامس. وكشفت مصادر في المعارضة الجابونية أن قائد الانقلاب العسكري الجديد برايس أوليجي نجويما هو أحد أقرباء الرئيس المخلوع على بونجو، وأن عملية الانقلاب تمت وفقًا لاتفاق ثلاثي بين فرنسا وقائد الحرس الجمهوري والرئيس على بونجو، وهو ما اتضح جليًا في عدم خروج أبناء الشعب الجابوني ضد فرنسا أو رفع أعلام روسيا أو المطالبة بطرد السفير الفرنسي، أو الحديث عن ثروات الجابون المنهوبة فرنسيًّا.. على عكس ما حدث في كل انقلابات إفريقيا خلال العامين الماضيين.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

القنصلية العامة لفرنسا بجدة تحتفل بعيدها الوطني

المناطق_متابعات

نظّمت القنصلية العامة لفرنسا بجدة أمس احتفالًا رسميًا بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن جلوي، محافظ جدة، ومعالي أمين محافظة جدة الشيخ صالح بن علي التركي، وسعادة الأستاذ فريد الشهري، مدير عام فرع وزارة الخارجية السعودية بمنطقة مكة المكرمة، إلى جانب عدد من القناصل العامين، والشخصيات الدبلوماسية، وشركاء وأصدقاء القنصلية.

وكان من بين الضيوف المميزين البطل البارالمبي عبد الرحمن القرشي، الحائز على الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس، والذي شارك الحضور فرحة المناسبة حاملًا ميداليته الذهبية بكل فخر.

أخبار قد تهمك ارتفاع تضخّم أسعار المستهلكين في فرنسا خلال يونيو الماضي 11 يوليو 2025 - 1:27 مساءً محافظ جدة يحضر حفل قنصلية فرنسا بجدة بمناسبة اليوم الوطني لبلادها 10 يوليو 2025 - 11:05 مساءً

في كل عام، تحتفل فرنسا في الرابع عشر من يوليو بالعيد الوطني، تجسيدًا لذكرى اقتحام سجن الباستيل في عام 1789.هو أيضا، بالنسبة للفرنسيين، فرصة للاحتفال بقيم الجمهورية “حرية، مساواة، أخوة” التي ترمز إليها الثورة الفرنسية.

ألقى قنصل عام فرنسا بجدة السيد محمد نهاض، كلمة بهذه المناسبة، رحّب فيها بالحضور، وأكد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط فرنسا بالمملكة العربية السعودية منذ عام 1839، عندما افتتحت فرنسا أول بعثة دبلوماسية لها في جدة. وأشار إلى أن الشراكة بين البلدين تشهد تطورًا مستمرًا يشمل مجالات متعددة مثل الطاقة والثقافة والسياحة والدفاع، مؤكدًا أن زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية إلى المملكة في ديسمبر الماضي جاءت تعزيزًا لهذا التعاون.

كما استعرض القنصل بعض جوانب العمل القنصلي والثقافي، مبرزًا الجهود المبذولة لتسهيل إصدار التأشيرات، وتعزيز التبادل الإنساني، والتعاون مع الفعاليات الثقافية في جدة، مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وفعاليات فنية مثل عيد الموسيقى، التي تهدف إلى دعم الفن والإبداع المحلي.

يأتي هذا الاحتفال ليجسد عمق العلاقات الثنائية بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، ويعكس حرص الجانبين على توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات. وقد شكّلت هذه المناسبة فرصة لتبادل الحوار وتعزيز التواصل بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • برشلونة يقترب من صفقة رعاية مع الجابون وسط جهود لابورتا لإنعاش خزينة النادي
  • الركراكي يترقب انتقالات لاعبي المنتخب المغربي خلال "الميركاتو" قبيل مباراتي النيجر والكونغو
  • عاجل | الرئيس التركي: التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب
  • القنصلية العامة لفرنسا بجدة تحتفل بعيدها الوطني
  • إنفراد. ملعب الرباط العالمي يستضيف مباراة المغرب ضد النيجر لحسم التأهل لمونديال 2026
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • فرنسا وبريطانيا: لا سلام دون الاعتراف بدولة فلسطين
  • بلحاج لـ عربي21: النظام الجزائري يكرّم رموز الانقلاب ويرحب بتهنئة مجرم حرب
  • إنقاذ 4 أشخاص كانوا على متن السفينة التي استهدفها الحوثيون
  • الدبيخي: الأندية التي تم خصخصتها يجب عدم دعمها