اختبار ذاتي وحقن نصف سنوية.. مستجدات بارزة في تشخيص وعلاج الإيدز
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
كشف الدكتور أحمد صبري، المسؤول التقني لفيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد والأمراض المنقولة جنسيًا، بمنظمة الصحة العالمية عن تطورات مهمة في مجالي الكشف المبكر والعلاج، وذلك خلال فعالية نظمها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بمناسبة اليوم العالمي للإيدز.
وأوضح صبري أن طرق التشخيص أصبحت أكثر سهولة، إذ بات متاحًا استخدام اختبار ذاتي يعتمد على مسحة بسيطة من اللعاب ليتحقق الفرد من إصابته بالفيروس بشكل آمن وسري.
وفيما يتعلق بالعلاج، أكد المسؤول الأممي أن السيطرة على الفيروس تتم حاليًا من خلال أقراص تؤخذ يوميًا، وهي قادرة على خفض الحمل الفيروسي إلى مستويات غير قابلة للكشف، مما يحمي المريض ويمنع نقل العدوى للمخالطين. وأضاف أن هناك خيارات علاجية حديثة تشمل حقنًا طويلة المفعول تؤخذ كل ستة أشهر كبديل للأقراص اليومية.
وأشار صبري إلى أن أبحاثًا واعدة تُجرى حاليًا لتطوير حقن سنوية تعمل على تقليل تكاثر الفيروس وتحسين نوعية حياة المريض، إلى جانب دراسات أخرى تهدف إلى إنتاج لقاح وقائي ضد فيروس العوز المناعي البشري.
وأكد في ختام حديثه أن الإيدز أصبح يُعامل اليوم كمرض مزمن يتطلب انتظامًا مدى الحياة في العلاج للحفاظ على الصحة ومنع انتشار العدوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العالمية الكبد احمد صبري التشخيص
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: الإيدز يواصل انتشاره عالميًا رغم التوسع في العلاج والوقاية
أكدت منظمة الصحة العالمية في تقرير حديث أن فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" لا يزال يشكّل تحدياً صحياً عالمياً بارزاً، موضحة أنه تسبب منذ ظهوره في وفاة 44.1 مليون شخص حول العالم، فيما يتواصل تسجيل إصابات جديدة في مختلف الدول دون استثناء، ما يعكس استمرار خطورة المرض رغم الجهود الدولية المبذولة للحد من انتشاره.
ووفق البيانات المحدثة للمنظمة، بلغ عدد المتعايشين مع الفيروس نحو 40.8 مليون شخص بنهاية عام 2024، وتتركز النسبة الأكبر منهم — بما يعادل 65% — في إقليم أفريقيا التابع للمنظمة، الذي ما يزال يتصدر المناطق الأكثر تأثراً بالمرض نتيجة عوامل اجتماعية واقتصادية وصحية متعددة.
ورغم عدم التوصل إلى علاج شافٍ من الفيروس حتى الآن، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن التقدم المحقق في مجالات الوقاية، وبرامج الكشف المبكر، وتوفير العلاجات الفعّالة المضادة للفيروسات، إضافة إلى إدارة العدوى الانتهازية، قد أسهم في تحويل الإيدز إلى حالة مزمنة يمكن السيطرة عليها طبياً. وأوضحت أن هذه التطورات مكّنت المصابين من العيش لفترات أطول وبصحة أفضل مقارنة بالعقود الماضية.
ويأتي هذا التقرير في وقت تدعو فيه المنظمة إلى مواصلة تعزيز الجهود الوقائية، وتوسيع نطاق الفحوصات والعلاج، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي، للحد من الإصابات الجديدة وتحسين جودة حياة المتعايشين مع الفيروس حول العالم.