حسام الغمري: قرار ترامب المحتمل بتصنيف الإخوان إرهابية يعكس انتهاء صلاحية الجماعة سياسيًا في الغرب
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
علّق الإعلامي حسام الغمري، على الأنباء المتداولة حول اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصدار قرار تنفيذي بتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، معتبرًا أن هذه الخطوة المحتملة تعكس قناعة غربية بأن الجماعة فقدت دورها السياسي ولم تعد أداة فعّالة للمصالح الدولية.
. البيت الأبيض : الرئيس بصحة ممتازة
وقال الغمري، خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامي محمد مصطفى شردي على قناة الحياة، إن ردود أفعال عناصر الجماعة تجاه القرار المرتقب اتسمت بالمبالغة وتصويره على أنه "حرب على الإسلام"، ساخرًا مما وصفه بـ"التناقض الواضح" في خطابهم؛ فحينما كانت القرارات الغربية تخدم مصالحهم، كانوا يحتفون بها، بينما يلجؤون لخطاب المظلومية الدينية عند تعارض المصالح.
وأوضح الغمري أن القرار الأمريكي – حال صدوره – سيستهدف بشكل مباشر فروع الجماعة في مصر والأردن ولبنان، مشيرًا إلى أن محاولات الإخوان للاختباء خلف واجهات مدنية أو كيانات بديلة لن تكون مجدية أمام قرار تنفيذي واضح ومحدد.
وفي تحليله لدوافع القرار، أكد الإعلامي أن السياسات الغربية لا تُدار بمنطق العواطف أو القيم، بل بالمصالح فقط، لافتًا إلى أن أجهزة الاستخبارات الغربية كانت تنظر إلى الإخوان سابقًا باعتبارهم "ورقة" يمكن استخدامها في صراعات عدة؛ سواء في مواجهة الشيوعية في الماضي، أو في إطار مشروعات "الفوضى الخلاقة" في مراحل لاحقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسام الغمري دونالد ترامب جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: تأمين مأرب والبيضاء بات ضرورة تتعلق بالأمن القومي للجنوب
أكد الكاتب والمحلل السياسي صالح أبو عوذل، رئيس مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات، أن محافظتي مأرب والبيضاء أصبحتا تمثلان اليوم محوراً رئيسياً في معادلة الأمن القومي للجنوب، مشيراً إلى أن تاريخ السنوات الماضية أثبت أن مصدر التهديد الأكبر ضد المحافظات الجنوبية انطلق من هاتين المحافظتين، سواء خلال فترة سيطرة جماعة الإخوان أو بقاء أجزاء واسعة منهما تحت نفوذ ميليشيا الحوثي.
وقال أبو عوذل إن الجنوب دفع ثمناً باهظاً جراء الهجمات الإرهابية المسلحة التي كانت تنطلق من مأرب والبيضاء تجاه محافظات جنوبية كشبوة وأبين وحضرموت، وهو ما يجعل تأمين هاتين المحافظتين "ليس خياراً سياسياً، بل ضرورة أمنية لا يمكن تجاهلها"، على حد وصفه.
وأوضح أن استقرار مأرب، إلى جانب دعم سلطة محلية حليفة فيها، يشكل خطوة استراتيجية لحماية محافظتي حضرموت وشبوة، مؤكداً أن بقاء مناطق في مأرب خارج الاستقرار السياسي والأمني يجعلها بيئة خصبة لعودة قوى تهدد الجنوب.
وأشار رئيس مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات إلى أن الوضع ذاته ينطبق على محافظة البيضاء، لافتاً إلى أن تأمينها يُعد شرطاً أساسياً لتحرير مديرية مكيراس، وتأمين المحور الممتد نحو أبين ويافع، وهو محور يراه المحلل الجنوبي واحداً من أكثر الجبهات حساسية من الناحية العسكرية.
وشدد أبو عوذل على أن قراءة الوقائع على الأرض تثبت معادلة واضحة مفادها أن "الجنوب لا يمكنه تأمين حدوده دون تحييد مصادر التهديد القادمة من الشمال الشرقي والشمال الأوسط". مؤكدًا أن هذا الأمر أصبح جزءاً من حسابات الأمن القومي، وليس مجرد موقف سياسي قابل للنقاش.
ورأى المحلل السياسي أن مستقبل الحوثيين داخل اليمن مسألة تخص القوى الوطنية في الشمال، إلا أن الجنوب، بحسب قوله، سيكون حاضراً في أي معركة فاصلة لدحر الانقلاب الحوثي، تماماً كما شارك في معركة فك حصار صنعاء خلال “السبعين يوماً”.
وأضاف أن تأمين مأرب والبيضاء يمثل قاعدة انطلاق ضرورية لمعركة تحرير صنعاء مستقبلاً، وهي المعركة التي يرى أنها ستكون محطة مفصلية تليها عودة طبيعية إلى صيغة الدولتين بطريقة سلمية وبلا اعتراض، "لأن ميزان القوى على الأرض والتوجهات الإقليمية يشيران إلى ذلك الاتجاه".
وأوضح أبو عوذل أن الحديث عن مستقبل طويل الأمد لجماعة الإخوان أو ميليشيا الحوثي أصبح "خارج الواقع"، لافتاً إلى أن دول الإقليم وعلى رأسها السعودية تصنّف جماعة الإخوان ضمن قوائم الإرهاب، بينما يُعتبر الحوثيون الذراع العسكرية لإيران في المنطقة. وقال إن هذا الواقع الإقليمي والدولي يصنع إجماعًا على ضرورة إخراج الحوثيين من صنعاء، وربما من صعدة كذلك.