ورش دولية لتمكين الباحثات في الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
نظم معهد بحوث الإلكترونيات برئاسة الدكتورة شيرين محرم، بالتعاون مع جامعة تيانجين بالصين سلسلتين من ورش العمل الدولية الموجهة لدعم وتمكين الباحثات في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي ضمن مبادرة Women Researchers in Intelligent Renewable Energy 2025.
جاء ذلك في إطار شراكة علمية مستمرة بين الجانبين تستهدف بناء قدرات الباحثات، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة الذكية والبحث العلمي المتقدم.
وشهدت الورشتان، اللتان انعقدتا في 12 و24 نوفمبر 2025، مشاركة واسعة من الباحثات المصريات والصينيات، وحضور مميز من المتخصصين من الجانبين المصري والصيني؛ مما أتاح منصة ثرية لتبادل المعرفة وتقديم أحدث التطورات البحثية.
جاءت الورشة الأولى يوم 12 نوفمبر 2025 بمشاركة مجموعة من الباحثات الصينيات اللواتي قدمن عروضًا بحثية عميقة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطاقة، والطب، والهندسة، حيث تناولت الأستاذة Li Xuewei أساليب النماذج العميقة في التنبؤ بطاقة الرياح عبر معالجة التمثيل المكاني للبيانات، وقدمت الباحثة Zhang Ruixuan عرضًا متقدمًا حول تحليل صور العقد الدرقية باستخدام التعلم شبه الموجه، وتحديات التعميم بين المجالات.
كما شاركت الأستاذة Hao Lili بمحاضرة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التحكم الآمن لأنظمة الطاقة ذات الاعتماد العالي على المصادر المتجددة، بينما قدمت الأستاذة Gao Shuang رؤية متقدمة حول التعاون بين الحوسبة السحابية والطرفية لإدارة تشغيل المركبات الكهربائية، ومحطات الطاقة الكهروضوئية، وقد تميزت هذه الورشة بتقديم محتوى علمي رفيع المستوى يعكس خبرات متقدمة لدى الجانب الصيني في تطبيق الذكاء الاصطناعي على مشاكل الطاقة المعقدة.
وفيما يخص الورشة الثانية، والتي انعقدت في 24 نوفمبر 2025، فقد جاءت لتبرز دور الباحثات المصريات من معهد بحوث الإلكترونيات، وما يقدمنه من إسهامات بحثية متميزة في مجال الطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعي، حيث قدمت د.أمل عبدالعال محاضرة موسعة حول التنبؤ بقدرة محطات الطاقة الشمسية باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي عبر آفاق زمنية متعددة، موضحة أهمية التنبؤ الدقيق في دعم كفاءة التشغيل، وإدارة الشبكات الذكية، كما تناولت د.دعاء عطية دور التعلم الآلي في تحسين أداء الخلايا الشمسية الحساسة للصبغات، واكتشاف المواد، بينما استعرضت د.سحر عبدالمنعم ناصف أحدث إستراتيجيات التحكم الذكي لإدارة القدرة في منظومات الطاقة المتجددة المختلطة.
وقدمت الباحثة مروة محمد الزلباني عرضًا تطبيقيًا يربط بين الذكاء الاصطناعي وتقنيات تتبع نقطة القدرة العظمى وتحسين أداء الأنظمة الكهروضوئية المركزة، وقد عكست المشاركات المصرية المستوى المتقدم لمعهد بحوث الإلكترونيات في مجالات الطاقة المستدامة والذكاء الاصطناعي والتطبيقات البحثية الحديثة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية تعزيز التعاون العلمي والبحثي والتكنولوجي بين المؤسسات البحثية المصرية ونظيراتها الدولية، بما يسهم في نقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة، ويعزز تحقيق أهداف ومبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تتماشى مع رؤية الدولة 2030 لدعم الابتكار والتنمية المستدامة.
وأكدت د.شيرين محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات أن الورشتين مثلتا منصة علمية دولية جمعت بين الخبرة البحثية المتقدمة في الصين والابتكار العلمي المتنامي في مصر، وأسهمتا في تعزيز التواصل العلمي، وتبادل الرؤى، وإرساء أسس تعاون بحثي ممتد بين المؤسستين، مؤكدة أن الورشتين أبرزتا الدور الريادي للباحثات في دفع مسارات البحث العلمي في الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، مؤكدة أهمية مواصلة هذا التعاون لتحقيق المزيد من التقدم في المجالات الحيوية للطاقة المستدامة، مشيرة إلى هذا التوجه يأتي كخطوة عملية نحو بناء شراكة طويلة الأمد بين المؤسستين، تسهم في دعم الابتكار العلمي وتطوير حلول مستدامة تلبي الاحتياجات المتنامية لقطاع الطاقة، وذلك في ضوء تنفيذ أهداف ومحاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.
كما اتفق الجانبان على تنظيم سلسلة من ورش العمل المتخصصة، وتشكيل فرق بحثية مشتركة خلال الفترة المقبلة للتقدم للمشروعات البحثية المشتركة؛ بهدف تعزيز التعاون العلمي، وتطوير مشروعات بحثية ذات أولوية في مجالات الطاقة الذكية والذكاء الاصطناعي، وشمل الاتفاق وضع إطار عمل مشترك لتبادل الخبرات، وتسهيل مشاركة الباحثات من الطرفين في برامج تدريبية ومبادرات بحثية مشتركة، كما تم التأكيد على أهمية توسيع نطاق التعاون ليشمل نشر أبحاث مشتركة في دوريات علمية مرموقة، وتطوير منصات تواصل مستمرة تسمح بمتابعة التقدم البحثي وتبادل المعرفة بصورة دورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطاقة الطاقة المتجددة الذكاء الاصطناعي معهد بحوث الإلكترونيات الإلكترونيات شيرين محرم بحوث الإلکترونیات والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی مجالات الطاقة الطاقة المتجددة والبحث العلمی
إقرأ أيضاً:
نجاح مبهر لمنصة البرمجة والذكاء الاصطناعي.. أحمد موسى يشيد بوزير التعليم ويحيي الرئيس على توجيهاته
أحمد موسى: وزير التعليم ينفذ توجيهات الرئيس ببراعة ويقود طفرة حقيقية في تطوير المنظومة
226 ألف طالب يكملون التدريب على منصة الذكاء الاصطناعي.. و750 ألف سجلوا بالفعل
كيريو ومنصات البرمجة.. أدوات جديدة ترسم ملامح تعليم المستقبل في عهد الرئيس السيسي
أشاد الإعلامي أحمد موسى بجهود وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، في برنامجه "على مسؤوليتي"، مؤكدا أنه ينفذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في ملف تطوير التعليم "ببراعة واقتدار"، ويقود تحركا جادا نحو بناء منظومة تعليمية حديثة تواكب متغيرات العصر وتحديات المستقبل.
ووجه موسى تحية إلى الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن رؤية الرئيس واضحة في بناء تعليم عصري يعتمد على التكنولوجيا، ويرسخ لمهارات البرمجة والذكاء الاصطناعي باعتبارها لغة المستقبل، مؤكدًا أن الوزير يترجم هذه الرؤية إلى واقع ملموس على الأرض.
وسلط الإعلامي الضوء على النجاح الباهر لمنصة "كيريو"، التي تعد إحدى الأدوات التعليمية المبتكرة التي أطلقتها وزارة التعليم في إطار استراتيجيتها للتحول الرقمي، لافتًا إلى أن الإقبال على منصة البرمجة والذكاء الاصطناعي اليابانية قد فاق كل التوقعات، حيث تجاوز عدد المسجلين فيها 750 ألف طالب، من بينهم 226 ألف طالب، أتموا المحتوى التدريبي بالكامل، وهو رقم غير مسبوق يؤكد إقبال الطلاب وتفاعلهم الإيجابي مع أدوات التعليم التفاعلي.
وأضاف موسى أن هذه المؤشرات تعكس وعيا متزايدا لدى الطلاب بأهمية اكتساب المهارات التكنولوجية التي تفتح لهم آفاقا واسعة في سوق العمل العالمي، مشيرا إلى أن الوزير محمد عبد اللطيف لا يعمل فقط على تطوير المناهج، بل يعيد صياغة دور المدرسة والمعلم والمنصات التعليمية في حياة الطالب المصري.
وأوضح أن هذه الطفرة التعليمية ما كانت لتتحقق لولا الدعم المباشر من القيادة السياسية، والقدرة التنفيذية القوية التي يتمتع بها وزير التعليم، والذي أثبت منذ توليه المسؤولية أنه وزير نشط، ويضع مصلحة الطالب والمعلم في مقدمة أولوياته.