هل أدّى اغتيال الطبطبائي إلى تأجيل عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في لبنان؟
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
يعد الطبطبائي القائد الأرفع في حزب الله الذي تغتاله إسرائيل منذ بدء وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024.
كشف مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس" أن اغتيال رئيس أركان حزب الله هيثم علي الطبطبائي أجّل عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة محتملة في لبنان.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن إدارة ترامب تعتقد أن اغتيال القائد العسكري الأعلى في حزب الله منح الحكومة الإسرائيلية مساحة أوسع للمناورة السياسية وأجل عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة محتملة في لبنان.
كما أشار المسؤول الأمريكي إلى أن فريق ترامب يعتقد أن استئناف إسرائيل للحرب خلال الأسابيع المقبلة ليس مطروحًا، "رغم الخطاب الصادر عن بعض السياسيين والجنرالات الإسرائيليين".
واغتالت إسرائيل الطبطبائي يوم 23 نوفمبر 2025، في غارة على شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل أن ينعاه حزب الله في بيان لاحقًا، مؤكدًا حقه في الرد.
ويعد الطبطبائي القائد الأرفع في حزب الله الذي تغتاله إسرائيل منذ بدء وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، والذي كان يهدف إلى وقف الحرب.
وعلى الرغم من التوصل إلى وقف إطلاق النار منذ نحو عام، كثّفت إسرائيل ضرباتها في لبنان خلال الفترة الماضية، بحجة التصدي لمحاولة حزب الله إعادة بناء قدرته العسكرية.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدر مطلع أن الناقورة استضافت الأربعاء اجتماع دبلوماسيين إسرائيليين ولبنانيين برعاية أمريكية.
Related "من يمتلك أدلة فليقدّمها".. اليونيفيل تنفي لـ"يورونيوز" مزاعم إسرائيل بتسريبها معلومات إلى حزب اللهالجيش الإسرائيلي يتهم "يونيفيل" بتسريب معلومات عسكرية حساسة لحزب الله ويعتبرها "قوة مزعزعة"كنز استخباراتي سيأخذ لبنان إلى مرحلة جديدة إذا وقع بيد حزب الله.. ماذا يجري في ضاحية بيروت الجنوبية؟ووفقًا للمصدر ذاته، فإن الاجتماع ركز في معظمه على تعارف الطرفين، لافتًا إلى أن التعاون الاقتصادي، لا سيما فيما يتعلق بإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب.
ويعتبر هذا اللقاء أول تواصل مباشر وعلني من هذا النوع بين مسؤولين إسرائيليين ولبنانيين منذ عام 1993.
وجاء اللقاء في الوقت الذي تحاول فيه إدارة ترامب تعزيز مبدأ الحوار بين إسرائيل ولبنان، على أمل خفض التوترات بين البلدين والمساعدة في تجنب استئناف الحرب على لبنان، بحسب المسؤول الأمريكي.
ويتهم حزب الله إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال عمليات الاغتيال التي تنفذها تل أبيب بحق ناشطين من الحزب.
كما نددت الحكومة اللبنانية بالضربات الإسرائيلية واعتبرت أنها تقوض عمليات الجيش اللبناني في جنوب لبنان، مطالبةً تل أبيب بالانسحاب من خمسة مواقع داخل الأراضي اللبنانية قرب الحديد.
في المقابل، يحذر مسؤولون إسرائيليون الإدارة الأمريكية من أنه إذا واصل حزب الله إعادة التسلح بالمعدل الحالي، فسوف تضطر إسرائيل إلى استئناف الحرب مجددًا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة إسرائيل إيران الذكاء الاصطناعي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة إسرائيل إيران الذكاء الاصطناعي الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل حزب الله لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة إسرائيل إيران الذكاء الاصطناعي بحث علمي روسيا الاحتباس الحراري فرنسا أوروبا تغير المناخ وقف إطلاق النار فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يرفع حالة التأهب تخوفا من رد محتمل لحزب الله على اغتيال قياداته
وصل البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان الأحد الماضي في زيارة تاريخية اعتبرت علامة دينية ودبلوماسية مهمة، وسط أجواء مشحونة تشهدها البلاد بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المرتبطة بحزب الله.
وبحسب الصحفي الإسرائيلي آفي أشكنازي في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن الحزب يسعى في الوقت نفسه إلى تحسين صورته أمام المجتمع المسيحي اللبناني، رغم كونه أحد ألد أعدائه التاريخيين، وهو ما يعكس الأزمة العميقة التي يمر بها.
وأشار أشكنازي إلى أن حزب الله يعاني من ضربة موجعة لقوته العسكرية بعد سلسلة اغتيالات استهدفت زعيمه حسن نصر الله ورؤساء أركانه الثلاثة خلال العام الماضي، وآخرهم هيثم الطبطبائي الذي قتل قبل ثمانية أيام في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتابع أشكنازي أن الحزب يحاول الآن إعادة بناء نفسه داخليا واستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية في لبنان، بهدف أن يكون أقوى من الجيش اللبناني أو أي ميليشيا محلية أخرى.
وأوضح التقرير أن فقدان كبار قادة الحزب، وعلى رأسهم نصر الله ورئيس الأركان فؤاد شكر في صيف 2024، أدى إلى فقدان الحزب لهويته اللبنانية، ليصبح "بحكم الأمر الواقع" وحدة ضمن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يسعى منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي إلى إعادة بناء الحزب بالكامل.
ولفت أشكنازي إلى أن حزب الله يواجه قيودا كبيرة بعد الضربات الإسرائيلية، حيث نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1200 عملية في لبنان منذ بدء وقف إطلاق النار قبل عام تقريبا، وأسفرت عن قتل أكثر من 370 عنصرا من التنظيم، بينهم قادة كبار ومتوسطو المستوى وعملاء ميدانيون ومراكز معلومات، ما حد من قدرة الحزب على الرد بشكل مباشر.
وفي هذا السياق، أعلن السفير الإيراني في لبنان، محمد أماني، نيابة عن حزب الله، أن التنظيم سيستجيب لاغتيال هيثم الطبطبائي غير أن المصادر الإسرائيلية ترى أن الحزب لن يهاجم الحدود الشمالية أو المستوطنات مباشرة، خشية الرد الإسرائيلي المباشر الذي قد يضعف قدراته العسكرية، ما يعني أن الرد قد يكون بوساطة إيران أو عبر جماعات مرتبطة بالحزب خارج لبنان.
وأبرز أشكنازي في الصحيفة الإسرائيلية أن الخيارات المحتملة للرد تشمل تحركات إيران وحزب الله على الساحة الإقليمية، مثل شن هجمات عبر الجماعات المسلحة في سوريا، وأشار أيضا إلى إمكانية تنفيذ هجمات انتقامية من قبل الحوثيين في اليمن، الذين تلقوا تدريبا عسكريا من الطبطبائي أو استهداف مصالح إسرائيلية ويهودية دوليا بما يصعب كشف بصمات الحزب مباشرة.
وشدد التقرير على أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية، بما فيها مديرية المخابرات والقيادة الشمالية والشين بيت والموساد، تظل في حالة تأهب قصوى منذ أيام، مع مراقبة دقيقة لأي تحركات قد يقوم بها حزب الله أو وكلاؤه الإقليميون، في انتظار معرفة كيف ومتى وأين سيحدث الرد الانتقامي.