الحرس الثوري الإيراني يطلق صواريخ بعيدة المدى في مناورات بحر عُمان قرب مضيق هرمز
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
نفّذت قوات الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، المرحلة الثانية من مناوراتها البحرية بإطلاق صواريخ بعيدة المدى في بحر عُمان وبالقرب من مضيق هرمز، وفق ما أفاد به التلفزيون الرسمي الإيراني.
وذكر التقرير أن وحدات من الحرس الثوري أطلقت مجموعة من صواريخ كروز من عمق الأراضي الإيرانية باتجاه أهداف محددة في بحر عُمان ومناطق قريبة من المضيق الاستراتيجي، وذلك ضمن مناورات عسكرية انطلقت الخميس.
وأوضح التقرير أن الصواريخ المستخدمة شملت طرازات "قدر-110" و"قدر-380" و"غدير"، التي يصل مداها إلى نحو 2000 كيلومتر. كما أُطلق صاروخ باليستي من طراز "303"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن مواصفاته أو مداه.
وبحسب التلفزيون الرسمي، فإن المناورات تمثل "تجسيداً لروح التضحية والمقاومة" لدى القوات البحرية للحرس الثوري، في مواجهة أي تهديد محتمل عقب أحداث يونيو الماضي.
وشدد على أن التدريبات تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية وتعزيز قدرات الردع الإيرانية.
وشملت المناورات أيضاً استخدام منظومات دفاع جوي متطورة من بينها "نواب" و"مجيد" و"ميثاق"، تعمل ضمن بيئة حرب إلكترونية وتستعين بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة رصد الأهداف الجوية والبحرية والتعامل معها. كما ركّزت التدريبات على دمج الأنظمة الصاروخية والطائرات المسيّرة وتطوير قدرات التتبع والتعرّف السريع على التهديدات.
وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة "تسنيم" أن المناورات تحمل رسائل مزدوجة: أولها ربط "تضحيات الشهداء" بقدرات الدفاع الوطني الراهنة، وثانيها توجيه رسالة طمأنة لدول الجوار إلى جانب تحذير واضح للخصوم من أي تحرك عدائي، مع التأكيد على استمرار نهج المقاومة والردع.
وتُعد هذه المناورات الثانية منذ الهجمات التي نُسبت إلى إسرائيل، بدعم أمريكي، على مواقع عسكرية ونووية ومدنية داخل إيران في يونيو الماضي، والتي شملت اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وردت إيران آنذاك باستهداف مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قوات الحرس الثوري الإيراني صواريخ بعيدة المدى مضيق هرمز صواريخ كروز الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
التلفزيون العبري: الجيش الإسرائيلي يقع في فخ “الواتساب” ويكشف أسراره بيده
إسرائيل – أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية إن تطبيق “واتساب”، تحول داخل الجيش الإسرائيلي إلى قناة رئيسية لتبادل معلومات حساسة وسرية، دون وجود ضوابط أو رقابة فعّالة.
وأضافت القناة العبرية أن هذا الواقع يمثّل ثغرة أمنية خطيرة يستغلها العدو بكل سهولة.
وأشارت القناة الـ 12 إلى أنه في الوقت الذي يفرض فيه جيش الاحتلال قيوداً مشددة على استخدام الهواتف الذكية التي تعمل بنظام “أندرويد”، ويصادر من كبار الضباط هواتف صينية خشية التجسس، فإنه في المقابل يسمح باستخدام “واتساب” لتبادل تفاصيل حيوية تشمل جداول الحراسة، أوقات الاجتماعات السرية، تواريخ التجنيد، تحركات الوحدات، بل وحتى تسجيلات مصورة من قلب مسرح العمليات.
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن خبراء في مجال السيبراني والمخابرات يحذرون منذ سنوات من أن “الأسرار الكبرى ليست ما يهم العدو بقدر ما يهمه المعلومات التكتيكية الحية”، مشيرة إلى أن هذا النوع من البيانات ينسكب يومياً عبر مجموعات “واتساب” ضخمة يشارك فيها مئات الأشخاص، من بينهم من أنهوا خدمتهم العسكرية منذ وقت طويل.
وأكدت القناة العبرية أن هذا الوضع ليس جديداً، إذ سبق أن كشفت صحيفة “غلوبس” في تقرير سابق، بتاريخ قريب من بداية الحرب على غزة، كيف أن إدارة العمليات العسكرية برمتها كانت تتم في كثير من الوحدات عبر “واتساب”، بدءاً من ترتيبات التجنيد ووصولاً إلى إرسال صور وفيديوهات من الميدان. ورغم مرور عامين على اندلاع الحرب، فإن شيئاً لم يتغير، بل إن الاعتماد على التطبيق زاد سوءاً، ما يعكس غياباً تاماً للتعلّم من التحذيرات المتكررة.
وختمت القناة العبرية بالقول إن إسرائيل في عام 2025 لم تعد بحاجة إلى تقنيات متطورة لجمع المعلومات، بل يكفي أن يكون المرء عضواً في مجموعة “واتساب” عسكرية خاطئة ليحصل على كل ما تريده حماس وأعداء آخرون.
المصدر : القناة 12 الإسرائيلية