غارات إسرائيلية وقصف مدفعي مكثف على غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
شهدت عدة مناطق في قطاع غزة تصعيدا عسكريا واسعا فجر اليوم السبت، حيث شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة من الغارات العنيفة، تزامنا مع عمليات قصف مدفعي وتفجير مبانٍ سكنية، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونفذت مقاتلات إسرائيلية غارات متتالية على مناطق شرق مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مناطق شرقي خان يونس ومدينة غزة شمالا.
وذكر شهود عيان أن الآليات الإسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مناطق شمال شرقي خان يونس.
كما سُمع دوي انفجارات عنيفة في عدة أحياء، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تفجير لمبانٍ سكنية شرقي حي التفاح بمدينة غزة وشرقي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، إضافة إلى مخيم البريج في المنطقة الوسطى.
كما أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة شرقي مدينة غزة قنابل إنارة في سماء حي التفاح، بالتزامن مع سقوط قذائف مدفعية في محيط المنطقة.
وفي وسط القطاع، أكد شهود عيان أن الاحتلال شنّ غارة جوية واحدة على الأقل شرقي مخيم المغازي، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات.
قصف على الشجاعيةوأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوي انفجارات قوية في مدن مركز إسرائيل، مرجعة ذلك إلى عمليات تفجير نفذها الجيش داخل القطاع.
وفي حي الشجاعية شرقي غزة، أكد مراسل الجزيرة أن الاحتلال فجّر مباني داخل الخط الأصفر، في حين أصيب فلسطينيان بنيران مسيّرة إسرائيلية في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا، وفق مصدر في الإسعاف والطوارئ.
كذلك، ذكر شهود عيان أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت حي الشجاعية مساء الجمعة، تزامنا مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة فوق المنطقة.
بيان مشتركومع تزايد التقديرات بشأن اقتراب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب، شددت 8 دول عربية وإسلامية على ضرورة تنفيذ بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دون تعطيل، بما في ذلك فتح معبر رفح في الاتجاهين، ورفض أي محاولة لتهجير سكان القطاع إلى خارج حدود غزة.
إعلانوأعرب وزراء خارجية قطر والسعودية والأردن ومصر والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان عن قلقهم إزاء تصريحات إسرائيلية تدعو لفتح معبر رفح باتجاه واحد لإخراج الفلسطينيين نحو مصر، مؤكدين رفضهم القاطع لأي مخطط تهجير.
وطالب الوزراء بتثبيت وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق وضمان حرية حركة السكان.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول أميركي إن قوة الاستقرار الدولية قد تصبح واقعا خلال أوائل العام المقبل في حال تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل.
انهيار القطاع الصحيوفي سياق متصل، أكدت مصادر طبية بغزة ارتفاع عدد الأطفال الذين وُلدوا بتشوهات خلقية نادرة، في ظل انهيار القطاع الصحي ونقص الغذاء والدواء خلال العامين الماضيين من الحصار وحرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 61% من نقاط الخدمات الصحية في غزة خارج الخدمة، على الرغم من إعادة فتح 42 منشأة، بينها 4 مستشفيات منذ بدء وقف إطلاق النار.
وحذّر المكتب من مخاطر متزايدة على ذوي الاحتياجات الخاصة في فصل الشتاء، خصوصا في مراكز الإيواء المكتظة التي تفتقر للتجهيزات الأساسية.
وذكر التقرير الأممي أن ثلثي الأطفال دون سن الخامسة لا يستهلكون حصصا غذائية كافية، وسط مخاوف من تفاقم سوء التغذية بسبب البرد والأمراض المعدية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية على أهداف لحزب الله جنوبي لبنان
شن الجيش الإسرائيلي، الخميس، غاراتٍ على مواقع في جنوب لبنان، طالت الغارات بلدات جباع ومحرونة ومجادل وبرعشيت.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم بنى تحتية لحزب الله، في سياق التعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها الحزب لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة.
يأتي هذا فيما تعقد الحكومة اللبنانية اجتماعا لبحث خطة الجيش لنزع سلاح حزب الله.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن قائد الجيش اللبناني أنهى عرض التقرير الثالث بشأن خطة حصر السلاح واستعرض الإجراءات التي قام بها الجيش خلال زيارة البابا ليو الرابع عشر.
من جانبها، أكدت مصادر لبنانية لـ"سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، أنّ السبيل الوحيد لتجنّب التصعيد مع إسرائيل يتمثل في مواصلة الجيش اللبناني لعمله وتسريعه، مع الإعلان عن جدول زمني واضح لسحب السلاح شمال نهر الليطاني وعلى كامل الأراضي اللبنانية.
وأوضحت المصادر أن حزب الله لن يعترض على هذا التوجّه طالما أنه يندرج في إطار تجنيب لبنان مواجهة عسكرية واسعة.