قال "منتدى الشرق الأوسط" إن تصعيد الانتقالي في حضرموت يهدد بعرقلة "اتفاق الرياض" بتقاسم السلطة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة عام 2019 بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى إلى انفصال الجنوب.

 

وأضاف المنتدى في تحليل للباحث فرناندو كارفاخال المدير التنفيذي للمركز الأمريكي لدراسات جنوب اليمن ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن تصعيد فصائل الانتقالي الجنوبي التي تدعمها الإمارات يعكس انقسامات عميقة بين الفصائل الجنوبية.

 

وأشار إلى أن الصراع في حضرموت بين من وصفهم جماعة يافع والضالع (الانتقالي) وأبناء حضرموت أنفسهم في مساعي الاستحواذ على المحافظة الغنية بالنفط.

 

ويرى التحليل أن التصعيد في حضرموت مظهر آخر من مظاهر الحرب بالوكالة بين السعودية والإمارات. مشيرا إلى أن الدولتان الخليجيتان، وهما حليفان اسميان، تدعمان فصائل مختلفة في السودان، وربما أيضًا في ليبيا.

 

وحسب التحليل فإن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان احتضن بن حبريش، بينما دعمت أبوظبي أبو علي الحضرمي، الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي. مع ذلك، ربما كان هذا السرد مُبسطًا للغاية. فقد أشارت تقارير لاحقة إلى أن القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي حصلت على إذن بدخول الوادي.

 

سيكون مثل هذا الاتفاق -وفق التحليل- في مصلحة المجلس الانتقالي الجنوبي، لثلاثة أسباب. أولًا، سيعزز السيطرة الأمنية على محافظة حضرموت ويمنع دعوات بعض الأطراف لتقسيم المحافظة إلى شمال وجنوب. ثانيًا، سيُبسط هذا التعزيز السيطرة على العمليات في المنشآت النفطية الرئيسية لتوليد إيرادات للحكومة المعترف بها دوليًا.

 

والسبب الثالث قد يُعزز تحسين الأمن في صحراء حضرموت الشمالية عمليات مكافحة التهريب لإضعاف المتمردين الحوثيين، مع أن هذا قد يتطلب إعادة هيكلة القيادات العسكرية لدمج القيادتين الأولى والثانية، وهو إصلاح من شأنه إضعاف حزب الإصلاح. وفق التحليل.

 

وذكر التحليل أن تحسين الأمن في صحراء حضرموت الشمالية قد يعزز عمليات مكافحة التهريب لإضعاف المتمردين الحوثيين.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن حضرموت مليشيا الانتقالي السعودية الإمارات الانتقالی الجنوبی

إقرأ أيضاً:

بعد ساعات من اتفاق تهدئة رعته السعودية.. الانتقالي يهاجم مواقع حلف قبائل حضرموت ويعلن سيطرته على الشركات النفطية

شنت قوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيا، فجر اليوم الخميس، هجوما عسكريا على مواقع تابعة لقوات حلف قبائل حضرموت بزعامة عمرو بن حبريش في مناطق حقول النفط بهضبة حضرموت، بعد ساعات من اتفاق رعته السعودية بين السلطة المحلية وبن حبريش.

 

وقالت مصادر محلية إن مسلحي الانتقالي شنت هجوماً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بما فيها طائرات مسيرة على نقاط ومواقع قوات حماية حضرموت التابعة للحلف مع بدء عملية الانسحاب من المواقع النفطية صباحاً، وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه.

 

وحسب المصادر فإن قوات الانتقالي شنت هجوما بشكل مفاجئ خلال إخلاء قوات حماية حضرموت لمواقعها.

 

وفي السياق ذكرت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي أن قوات النخبة الحضرمية استعادت مواقع حماية الشركات النفطية في حضرموت، وبسطت سيطرتها على جميع النقاط هناك.

 

ومساء أمس أعلنت السلطة المحلية في حضرموت وحلف قبائل حضرموت، التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء التوتر الأخير في المحافظة، وذلك بحضور وفد من المملكة العربية السعودية برئاسة رئيس اللجنة الخاصة اللواء محمد القحطاني.


مقالات مشابهة

  • عاجل: الانتقالي الجنوبي يتمسك بسيطرته على حضرموت والمهرة ويتجاهل الجهود السعودية لإخراج قواته من حضرموت
  • صحيفة أمريكية: حضرموت ساحة معركة جديدة بين السعودية والإمارات
  • موقع أمريكي: تحركات الانتقالي في حضرموت والمهرة كشفت عن تنامي الخلافات بين السعودية والإمارات (ترجمة خاصة)
  • نيويورك تايمز: استحواذ الانتقالي على حضرموت ضمن مساعٍ إماراتية لبناء هلال بحري على طول الساحل الجنوبي لليمن (ترجمة خاصة)
  • اليمن... الانتقالي الجنوبي يؤجج الصراع على ثروات حضرموت
  • بضوء أخضر من الإمارات.. الانتقالي الإنفصالي يتحدى السعودية وينقلب على اتفاق التهدئة
  • بعد ساعات من اتفاق تهدئة رعته السعودية.. الانتقالي يهاجم مواقع حلف قبائل حضرموت ويعلن سيطرته على الشركات النفطية
  • الانتقالي الجنوبي: تأمين وادي حضرموت قطعت شريان الإمداد الحوثي وكسرت نفوذ الإرهاب
  • السعودية تؤكد رفضها لسيطرة الانتقالي على سيئون وتطالب بخروج القوات القادمة من خارج حضرموت