وكيل الخارجية العُماني يشارك في أعمال منتدى الدوحة 2025 ويؤكد دعم السلطنة لمسارات الوساطة والحلول السلمية
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
الدوحة – الرؤية
شاركت سلطنة عُمان، ممثلة بوزارة الخارجية، اليوم في أعمال منتدى الدوحة 2025 في نسخته الثالثة والعشرين، المنعقد تحت شعار: "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى واقع ملموس"، والذي افتُتح برعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.
وترأس وفد السلطنة سعادة الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية.
وعقد سعادته عددًا من الاجتماعات الجانبية، كما شارك في الجلسة المغلقة بعنوان: "حماية الوساطة أثناء النزاع المسلح"، مؤكدًا خلال مداخلته على نهج سلطنة عُمان الثابت في دعم الحوار وتعزيز جهود الوساطة والتمسّك بالحلول السلمية للنزاعات.
وسلّط سعادته الضوء على تجربة السلطنة في تبنّي الحياد الإيجابي والتفاعلي، ودورها في تهيئة بيئات داعمة لبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة. وتأتي مشاركة عُمان في المنتدى تأكيدًا لحرصها على الإسهام في الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وقد انطلقت في العاصمة القطرية، اليوم السبت، النسخة الـ23 لمنتدى الدوحة 2025، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين وحضور رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الشيخ تميم، أن منتدى الدوحة، هذا العام، يعقَد في ظروف إقليمية ودولية تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود لخفض التوتر، ودعم السلام والاستدامة في المنطقة والعالم.
وأضاف في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس "ينعقد منتدى الدوحة هذا العام في ظروف إقليمية ودولية تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود لخفض التوتر، ودعم السلام والاستدامة في منطقتنا والعالم، من خلال ترسيخ العدالة، وتعزيز التنمية الإنسانية ومبادئ الحلول السلمية لمختلف النزاعات. أتمنى لضيوف المنتدى التوفيق والسداد، وأرحب بهم في قطر".
وفي كلمته أثناء افتتاح منتدى الدوحة، شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن التحديات التي تشهدها المنطقة ليست معزولة عما يشهده العالم من تراجع احترام القانون الدولي.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، إن العدالة باتت في كثير من الأحوال غائبة عن مسار القانون الدولي، مشيرا إلى أن الحلول العادلة وحدها هي التي تصنع السلام المستدام في العالم.
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري يلقي كلمته في منتدى الدوحة 2025 (رويترز)
وأضاف أن عالمنا يشهد تفاقما غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة، مؤكدا الحاجة إلى إعادة الثقة في القانون وإلى منظومة دولية أكثر عدلا.
ولفت إلى أن "العالم لا يحتاج مزيدا من الوعود، بل يحتاج عدالة تترجم الأقوال إلى أفعال"، متابعا إن غياب المساءلة أحد أخطر مظاهر الاختلال في النظام الدولي الحالي.
كذلك أضاف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن العالم يحتاج إلى عدالة يمارسها الجميع دون ازدواجية في المعايير، قائلا إن سياسات دولة قطر لا تميز بين الأطراف، في حين أنها تقف "إلى جانب ما يخدم الإنسان".
وبالحديث عن الوساطة، شدد على أنها ليست رفاهية سياسية، بل منهج راسخ لدولة قطر، معربا عن إيمان الدوحة بأن العدالة ليست غاية سياسية فحسب، بل ركيزة أساسية لصون القانون الدولي.
وأعلن أن دولة قطر نجحت بالتعاون مع شركائها في إحداث اختراق بين كولومبيا وجماعة "إي جي سي"، وذلك من شأنه أن يثبت أن الوساطة المسؤولة قادرة على حماية المدنيين.
وخلال مشاركته في إحدى جلسات المنتدى، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، إنه لا يمكن اعتبار أن هناك وقفا كاملا لإطلاق النار في غزة إلا بانسحاب إسرائيل من القطاع، مؤكدا استمرار التفاوض لرسم المسار المستقبلي للمرحلة التالية.
ولفت إلى أن الجهود التي بذلت للتوصل إلى وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مطلوبة لمرحلتي الاستقرار وتأسيس دولة فلسطين، قائلا "نحن في مرحلة مفصلية ولم يطبق الاتفاق بشأن غزة فيها بالكامل".
كما قال إن بلاده تؤمن بأن لديها دورا في استقرار المنطقة والعالم، وتطمح لحل النزاعات بالوساطة.
وعلى مدار يومي السبت والأحد، يحتضن فندق شيراتون الدوحة جلسات منتدى الدوحة، الذي يُقام هذا العام تحت شعار: ترسيخ العدالة.. من الوعود إلى الواقع الملموس.
ويشارك في المنتدى زعماء ومسؤولون لعدد من الدول، مثل الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.
كما يحضره رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريندي، ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت بيل غيتس.
وإجمالا، يشارك في المنتدى في نسخته الحالية أكثر من 6 آلاف شخص، و471 متحدثا من نحو 160 دولة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: رئیس الوزراء وزیر الخارجیة القطری منتدى الدوحة دولة قطر
إقرأ أيضاً:
منتدى الدوحة ينطلق اليوم برعاية أمير قطر.. قادة العالم يناقشون العدالة والتنمية
تنطلق اليوم اليوم السبت النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة 2025، الذي سيعقد بفندق شيراتون الدوحة، برعاية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، تحت شعار "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى واقع ملموس".
ويشارك في المنتدى عدد من رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب ضيوف المنتدى من صناع القرار والخبراء والمختصين في مجالات السياسة والاقتصاد والتنمية الإنسانية.
ويستقطب المنتدى هذا العام حضورًا دوليًا وإقليميًا لافتًا يضم رؤساء حكومات ووزراء خارجية ومسؤولين أمميين وقادة مؤسسات اقتصادية وفكرية، بالإضافة إلى نخبة واسعة من الأكاديميين والخبراء وصنّاع القرار من أكثر من 150 دولة، في واحد من أبرز المحافل العالمية لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية الراهنة.
ويشارك في المنتدى شخصيات بارزة، أبرزهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزراء خارجية مثل هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، وخوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية الإسباني، إلى جانب شخصيات دولية مرموقة مثل هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وبيل غيتس المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت.
وقال مبارك عجلان الكواري، المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة: "مع شعار 'ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس'، نؤكد على مهمتنا في تعزيز الحوار المثمر ودفع التغيير التحويلي. هدفنا هو إلهام حلول تعاونية تجعل العدالة واقعًا ملموسًا على مستوى العالم."
ويُعقد المنتدى، الذي تحضره "عربي21"، على مدار يومين، حيث تشمل جلساته نقاشات معمقة وورش عمل واجتماعات مغلقة وأخرى مفتوحة، بهدف طرح حلول عملية للأزمات العالمية تتجاوز الطروحات النظرية، وتعكس شعار المنتدى لهذا العام حول العدالة وتحويل الوعود إلى واقع ملموس.
ويؤكد مشاركون أن المنتدى يمثل منصة حوار استراتيجية في ظل تصاعد الأزمات السياسية والاقتصادية، ويتيح فرصًا للدبلوماسية الهادئة ولقاءات ثنائية بين الأطراف الدولية المختلفة، ما يجعله مساحة مؤثرة لرسم ملامح الحوارات العالمية المستقبلية وتطوير سياسات عملية للتعاون الدولي والتنمية المستدامة.
وتنعقد نسخة هذا العام بينما تستضيف قطر كأس العرب لكرة القدم 2025، ما يضيف زخماً دولياً وإقليميًا للفعاليات ويجعل العاصمة الدوحة في قلب الأنظار الرياضية والدبلوماسية في الوقت ذاته.