مفاوضات فلوريدا.. واشنطن وكييف تقتربان من إطار سلام برعاية ترامب
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
تجري حالياً في ولاية فلوريدا الأميركية مفاوضات مكثفة بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين لبحث اقتراح دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) لوقف الحرب مع روسيا.
ووصف الجانبان الاجتماع الذي ضم المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، مع كبار مفاوضي كييف، بأنه "مثمر".
بينما أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن أن واشنطن أحرزت “بعض التقدم” في المحادثات، لكنه شدد على أن ضمانات أمنية مستقبلية لأوكرانيا يجب أن تبنى على موقف واضح من روسيا.
من جهة أخرى، ناقش الأميركيون والأوكرانيون معاً إطاراً أمنياً وإعادة إعمار لكييف في مرحلة ما بعد الحرب، إضافة إلى آليات حماية لاستقلال وسيادة أوكرانيا ضمن أي تسوية محتملة.
العوائق والتحديات المستمرةرغم هذه المحادثات، لم يحرز أي خطوة عملية نحو اتفاق سلام شامل: الجانب الروسي لا يزال يتمسك بمطالبه، ولم تتوافر حتى الآن تنازلات محددة من موسكو.
بالتزامن مع المفاوضات، شنت روسيا هجمات واسعة جديدة على أوكرانيا — قصف بالصواريخ والطائرات المسيّرة، ما يضع جدية وقف إطلاق النار في محل شك.
بعض الدول الأوروبية تعبر عن قلقها من تحول الولايات المتحدة إلى وسيط منفرد في الملف، ما قد يعزل أوروبا عن أي دور فعال في مستقبل التسوية.
ما القادم في مستقبل أوكرانيا؟يشترط الجانب الأوكراني أن تكون أي تسوية مصحوبة بضمانات أمنية تحمي سيادته وتمنع تكرار الغزو.
كما أن الوضع الإنساني والاقتصادي في أوكرانيا يتطلب فتح طريق لإعادة الإعمار وإطلاق مساعدات دولية بمجرد تحقيق وقف دائم للنار.
في المقابل، موسكو لم تبدِ حتى الآن استعدادًا للتنازل، خصوصًا بشأن المناطق التي احتلتها، ما يعني أن التوصل إلى اتفاق سلام يتطلب ضغطًا دوليًا وتوافقًا أقليميًا أوسع، وليس فقط تفاوضًا أميركيًا–أوكرانيًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب اتفاق سلام أوكرانيا روسيا فلوريدا
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية: مذكرة اعتقال بوتين باقية رغم أي اتفاق سلام في أوكرانيا
وقد قال الكرملين مرارًا وتكرارًا أنه لا يعترف بالولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية ويعتبر مذكرة التوقيف بحق بوتين لاغية وباطلة.
قالت نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية م نزهات شميم خان يوم الجمعة إن تحقيق المحكمة في غزو أوكرانيا لا يمكن أن يتوقف بسبب محادثات السلام، ولكن مجلس الأمن الدولي يملك أن يؤجّله.
وقالت شميم خان: "إذا كان لدينا تحقيق مستمر، فسوف نتبع إطارنا التنظيمي الخاص بنا".
يأتي هذا في ظل حركة دبلوماسية محمومة في الأسابيع الأخيرة جاب من خلالها العالم مفاوضون ومسؤولون من الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا حيث تم عقد عدة اجتماعات لمناقشة اتفاق سلام محتمل بهدف إنهاء الغزو الروسي الشامل.
ورأت نائبة المدعي العام في الجنائية الدولية أن محاولات تحقيق العدالة يجب أن تسير جنبًا إلى جنب مع جهود السلام. وقالت: "يجب أن تكون هناك إمكانية للمساءلة حتى يكون السلام دائمًا ومستدامًا".
واعتبرت شميم خان أن مجلس الأمن يمكنه "أن يطلب من المحكمة تأجيل القضية عندما يرى أن هناك مجالًا لاتفاق سلام"، لكنها شددت على أن ذلك سيكون مجرّد "توقف مؤقت".
وكانت المحكمة قد أصدرت مذكرات اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخمسة مسؤولين آخرين بسبب اتهامهم بالتورّط في ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
وقد قال الكرملين مرارًا وتكرارًا إنه لا يعترف بالولاية القضائية للمحكمة ويعتبر مذكرة التوقيف لاغية وباطلة.
Related نتنياهو يهاجم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية: اتهامات "زائفة" لتغطية فضيحة جنسية تقرير: الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بأكملها هذا الأسبوععقوبات ترامب على الجنائية الدولية تشلّ عمل المحكمة والمدعي العام يفقد بريده الإلكترونيرغم "التدابير القسرية" ضد المحكمة.. الجنائية الدولية: تقدم غير مسبوق في تحقيقات جرائم الحرب في ليبياالبرلمان المجري يصوّت لصالح بدء الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية وإسرائيل تعلق: "قرار تاريخي"وقد أدلت خان بهذه التصريحات في ختام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي استمر أسبوعًا، حيث التقى مئات الدبلوماسيين والمحامين والنشطاء في لاهاي لمناقشة تحديات غير مسبوقة تواجهها الجنائية الدولية بما في ذلك العقوبات الأمريكية والمخاوف بشأن مستقبل المحكمة.
الفقيه الفيجي هو أحد الموظفين التسعة، بما في ذلك ستة قضاة والمدعي العام للمحكمة، الذين فرضت عليهم إدارة ترامب عقوبات بسبب متابعتهم للتحقيقات مع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
وقد أثّرت العقوبات الأمريكية سلبا على عمل المحكمة في مجموعة واسعة من التحقيقات في وقتٍ تواجه فيه المؤسسة تحديات على مستوى الموارد المالية أكثر من أي وقت مضى.
وعلى الرغم من الصعوبات، إلا أن خان أعربت عن تفاؤلها لأن المحكمة تلقت "قدرًا هائلًا من الدعم" من الدول الأعضاء الـ125 خلال الاجتماع. لكنها اعترفت بحساسية الظرف قائلة "إنه وقت صعب للغاية، ولكنه أيضًا وقت حاسم للغاية بالنسبة للعدالة والعدالة الجنائية الدولية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة