القاضي قطران يحمّل الحوثيين مسؤولية مصير عائلته المغيبين في السجون
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أطلق القاضي عبدالوهاب قطران نداءً إنسانيًا طالب فيه سلطة الحوثي في صنعاء بالكشف الفوري عن مصير شقيقه عارف قطران ونجله الشاب عبدالسلام، المختطفين منذ أكثر من شهرين دون أن تتلقى أسرتهما أي معلومات حول مكان احتجازهما أو أوضاعهما الصحية.
وجاءت هذه المناشدة بعد أسابيع طويلة من الصمت، وصفها القاضي بأنها "باتت مستحيلة" في ظل ما أسماه "جدار الظلام والصمت" الذي يواجه أسرته.
وأوضح قطران في منشوره على صفحته في منصة "إكس": أن شقيقه ونجله تعرضا للاختفاء القسري في ظروف غامضة عقب اعتقالهما من قبل سلطة الحوثيين في صنعاء، مؤكدًا أن الأسرة لم تتلق، منذ لحظة الاعتقال، أي اتصال أو تطمين بشأن وضعهما. وقال إن الكتابة أصبحت "الوسيلة الوحيدة المتاحة" لمواجهة ما يحدث، في ظل غياب أي استجابة رسمية أو توضيح لمصير المختطفَين.
وأشار القاضي إلى أن واقعة الإخفاء لا تخص عائلته فقط، بل تطال عددًا من النشطاء والصحفيين والحقوقيين والشعراء الذين لا يزالون رهن الإخفاء القسري، بينهم الصحفي ماجد زايد، والمحامي عبدالمجيد صبرة، والشاعر أوراس الأرياني وآخرون، مؤكدًا أن هذه القضايا تمثل نمطًا متكرّرًا من الاعتقالات السياسية التي ترتكب دون أي غطاء قانوني.
كما نقل قطران رسالة مؤلمة لابن شقيقه، الشاب عبدالرحمن عارف (17 عامًا)، عبّر فيها عن صدمته من استمرار اختفاء والده وعمه، متسائلًا بمرارة عمّا إذا كانا ما يزالان على قيد الحياة، في ظل انقطاع تام للأخبار عنهما.
وبحسب رواية الأسرة، فإن ميليشيا الحوثي اختطفت عارف قطران ونجله عبدالسلام فجر السبت 21 سبتمبر 2025، عقب اقتحام منزل العائلة في منطقة همدان بضواحي صنعاء من قبل قوة مسلحة تابعة للجماعة، دون وجود أي أوامر قضائية بالقبض أو التفتيش، وعلى خلفية اتهامات تتعلق باعتزامهما الاحتفاء بالذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر. وتمت عملية الاقتحام — وفقًا للمعلومات التي نشرها القاضي — بطريقة عنيفة شملت مداهمة المنزل ومصادرة الهواتف وإخضاع أفراد العائلة للترهيب، قبل اقتياد المختطفين إلى جهة مجهولة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الاعتقالات التي تنفذها سلطات الحوثيين ضد معارضين وناشطين وشخصيات عامة، وهو ما وصفه القاضي قطران بأنه "استهداف مباشر لكل صوت حرّ يسعى للتعبير أو الاحتفاء بثورة سبتمبر".
ويواصل القاضي عبدالوهاب قطران دعواته للكشف عن مصير شقيقه ونجله، مطالبًا المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل العاجل، واعتبار قضيتهما جزءًا من ملف الإخفاء القسري الذي يمس مئات اليمنيين المحتجزين خارج إطار القانون.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
"إعلام الأسرى" يحذّر من خطر يهدد حياة القائد مروان البرغوثي بعد اعتداءات وتصعيد ممنهج
غزة - صفا
حذّر مكتب إعلام الأسرى من خطر حقيقي يتهدد حياة القائد الأسير مروان البرغوثي (66 عاماً)، في ظل الاعتداءات والتصعيد الممنهج الذي يستهدفه ويستهدف عائلته ضمن سياسة انتقامية واضحة.
وقال المكتب في بيان وصل وكالة "صفا"، إنه تابع حادثة الترهيب التي تعرضت لها عائلته صباح اليوم عبر اتصال هاتفي تضمّن معلومات مفبركة ومرعبة عن وضعه الصحي، معتبراً أن هذا الأسلوب يعكس نهج الاحتلال في الضغط على عائلات الأسرى وإرهابهم.
وأشار المكتب إلى أن هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع استمرار العزل والتعذيب ومنع الزيارة بحق الأسير البرغوثي، إضافة إلى التهديدات العلنية التي أطلقها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، وهو ما يعبّر عن نية واضحة لاستهداف حياته.
وحمل مكتب إعلام الأسرى الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي وحياة الأسرى كافة، داعياً الأمم المتحدة والصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية إلى تدخل عاجل، وفتح تحقيق فوري، ووقف ما وصفه بالجرائم المتصاعدة داخل السجون.
وأضاف أن صمت المجتمع الدولي يمنح الاحتلال غطاءً لمواصلة جرائمه بحق الأسرى، ويشكّل تقصيراً خطيراً في حمايتهم.