لقاء سري بين نتنياهو وبلير لبحث ترتيبات اليوم التالي في غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء السبت، عن لقاء سري عقده رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير قبل نحو أسبوع، وذلك في إطار التحركات المتعلقة بترتيبات "اليوم التالي" في قطاع غزة.
ونقلت قناة "كان" العبرية عن مصادر مطلعة على التفاصيل، أن "نتنياهو عقد قبل نحو أسبوع اجتماعا سريا مع بلير، في إطار تركات متصلة بترتيبات اليوم التالي في غزة"، مشيرة إلى أن مكتب نتنياهو امتنع عن التعليق على فحوى اللقاء.
وأوضحت المصادر أن "بلير، يعمل على مبادرة تطرح إدخال السلطة الفلسطينية لتولي إدارة مناطق محددة داخل قطاع غزة، على أن يبدأ التنفيذ بشكل تجريبي ويتحول إلى دائم في حال حقق نجاحًا"، على حد تعبيرهم.
وادعت القناة أن "المبادرة مشروطة بإجراء إصلاحات داخل مؤسسات السلطة"، لافتة إلى أن "الجهات الأمنية في إسرائيل ناقشت المقترح خلال الأيام الماضية، ولم يتم رفضه بشكل قاطع، فيما يجري بلير، اتصالات موازية مع عدد من الدول العربية لدفع الخطة قدمًا".
ويأتي هذا التطور فيما طُرح اسم بلير، في الآونة الأخيرة في سياق خطة أمريكية تتعلق بإنشاء "مجلس سلام" لإدارة غزة برئاسته، وهي مبادرة مرتبطة بالتصورات التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتوصلت حركة حماس والاحتلال لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب دمار هائل مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال نتنياهو بلير غزة غزة نتنياهو الاحتلال بلير حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مختص لـ"صفا": مقتل "أبو شباب" نهاية نموذج "اليوم التالي" وانتكاسة لـ"غزة الخضراء"
غزة - خاص صفا
يُنهي مقتل قائد الميليشات المسلحة المتعاونة مع الاحتلال في قطاع غزة، النموذج الذي وضعته "إسرائيل" وتعول عليه في المرحلة المقبلة، ويُشكل انتكاسة لمشروع "غزة الخضراء" في رفح، وفق مختص بالشأن السياسي.
وأعلنت وسائل إعلام عبرية يوم الخميس مقتل ياسر أبو شباب، وإصابة نائبه "غسان الدهيني"، في حدث لم تُكشف جميع تفاصيله بعد شرقي رفح جنوبي القطاع.
ويؤكد المحلل السياسي سليمان بشارات، خلال حديث لوكالة "صفا"، أن مقتل "أبو شباب" يشكل نقطة تحول مهمة فيما يتعلق بالأدوات التي حاول الاحتلال أن يبنيها على الأرض، والمتمثلة بالمجموعات المسلحة، التي كانت تسعى لتحقيق أكثر من هدف.
ويضيف أن أول هذه الأهداف كانت تتمثل في ضرب النسيج المجتمعي بغزة، والحاضنة الشعبية للمقاومة وبث روح الاقتتال الداخلي، ومحاولة خلق نموذج "الفلسطيني الجديد" المرتبط مع الاحتلال، والذي كان تُعول عليه "إسرائيل" بعد حرب الإبادة.
ويوضح بشارات أن الاحتلال "اعتقد أن العديد من الفلسطينيين سيلتحقون بهذه المجموعات أو يؤيدونها، بحثًا عن قوت يومهم في ظل التجويع".
وكان لتلك المجموعات هدف أمني استخباراتي إسرائيلي لمحاولة الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات الميدانية والمباشرة عن المقاومة وأفرادها وتحركاتها وعملياتها في القطاع، وفق بشارات.
ويشدد على أن "هذا النموذج اليوم بمقتل أبو شباب فشل، ونهايته هي نهاية لهذا النموذج، لأنه كشخصيّة تم ترميزه بأنه النموذج الذي استطاع أن يتحدى كل شيء ويحاول أن يظهر نفسه بأنه محمي بشكل كامل من الاحتلال، حتى أنه أسهم في تنفيذ عمليات خاصة للاحتلال فيما يتعلق ببعض الاعتقالات للقضاء على المقاومين".
ويستحضر بشارات اختطاف عناصر القتيل أبو شباب، ابنة الطبيب مروان الهمص وتسليمها للاحتلال، كنموذج لعمليات تلك المجموعات التي كانت تساعد الاحتلال فيها.
ويرى أن هذا النموذج بما يحمل من رمزية ومنهجية كان يؤسس لها الاحتلال "غير صالح للاستمرارية"، رغم أن الاحتلال يحاول خلق نماذج أخرى، لكن التعويل عليها لن يكون مجدياً.
تحدٍ داخلي
النقطة الأخرى من وجهة نظر بشارات، هي أن مقتل "أبو شباب"، يشكل تحدياً كبيراً لهذه المجموعات من النسيج الفلسطيني، مضيفًا "هم منبوذون غير مرحب بهم بين أبناء الشعب الفلسطيني، وبالتالي مقتله يؤسس لملاحقة العملاء حتى لو لم تكن المقاومة هي التي شاركت في قتله".
ويلفت إلى أن "من تبقى من أفراد هذه الميليشات، سيخشون كثيرًا على حياتهم، لأنهم اعتقدوا للحظة ما أنهم محميين من الاحتلال".
دلالات التوقيت
ويشير إلى أن النقطة الأهم في مقتل "أبو شباب"، مرتبطة بدلالات التوقيت، موضحًا أن هذه الحادثة بتوقيتها، ستشكل نوعًا من الإضعاف لـ"إسرائيل"، ولاسيما أن "نتنياهو قبل أيام في حديثه للإعلام الأمريكي كان يتحدث عن وجود فلسطينيين جدد يمكن أن يتولوا إدارة غزة ويعتمدون عليهم"، في إشارة لتلك المجموعات.
ويكمل "كما يتحدث نتنياهو للإعلام العبري وغيره عن غزة الخضراء شرقي رفح كنموذج للبناء عليه، مقابل غزة الحمراء التي ستحرم وتعاني من كل شيء بدعوى وجود المقاومة".
ويجزم بأنه مع مقتل "أبو شباب"، فإن التسويق والتعويل الذي كانت تمارسه "إسرائيل" اليوم يصيب هذا المشروع بانتكاسة.
ويؤكد أن "مقتل أبو شباب ربما يدفع الاحتلال لمحاولة البحث عن مسارات مختلفة، أو أن يقترب من الواقع أكثر، وليس بما يرغب به".