بغداد اليوم- بغداد

علق الخبير في الشأن القانوني، علي التميمي، اليوم الاثنين (4 أيلول 2023)، على استمرار ظاهرة الاعتداء على الكفاءات العلمية والطبية والكوادر التدريسية.

وقال التميمي في حديث، لـ"بغداد اليوم"، ان "استمرار هذه الظاهرة، ليس لعدم وجود قوانين رادعة، بل على العكس هناك قوانين حازمة وصارمة في التعامل مع هكذا اعمال خارجة على القانون".

وبين، ان "هناك خللاً بقضية التوعية مع الأسف هي التي تدفع لاستمرار هكذا اعتداءات، إضافة لوجود ضعف بقضية متابعة محاسبة من يرتكب هكذا حالات اعتداء، لكن في الآونة الأخيرة، اصبحت هناك متابعة دقيقة لمثل تلك الحالات ويتم القبض على مرتكبيها بساعات قليلة، فهذه الإجراءات الرادعة والشديدة هي من تدفع نحو الحد من هذه الظاهرة".

يشار الى ان الكوادر الطبية في المستشفيات العراقية والتعليمية في المؤسسات التربوية والمدارس تتعرض بين حين وآخر الى اعتداءات متكررة من قبل ذوي المرضى أو الطلبة أو المراجعين، وسط عجز حكومي عن منعها وتوفير الحماية، فيما شدد مواطنون وناشطون على ضرورة اتخاذ إجراءات عقابية بحق المعتدين مهما كانت جهات ارتباطهم.

وآخر تلك الحوادث وقد لن تكون الأخيرة، تهديد الطبيب (ياسر قيس) في محافظة ميسان نهاية الشهر الماضي ووضع على باب عيادته لافتة كتب عليها "تم إغلاق العيادة إلى إشعار آخر بسبب التهديدات العشائرية وخذلان المسؤولين" بعد تهديده من قبل أقارب أحد المتوفين.

وسبق تلك الحادثة تعرض الكوادر الطبية داخل مستشفى ابن الخطيب ببغداد في مطلع الشهر الماضي من قبل ضابط برتبة كبيرة في وزارة الدفاع وأفراد حمايته، بسبب وفاة امرأة تقرب للضابط بمرض الحمى النزفية.

ووفقًا لإحصاءات رسمية، فإن 72 ألف طبيب عراقي ما زالوا خارج البلاد، إذ دفعت بهم الظروف الأمنية والتهديدات التي تعرضوا لها إلى الهجرة.

كما يفكّر عدد كبير من الأطباء في العراق بالهجرة أيضاً، ويرفضون إجراء عمليات جراحية بسبب تزايد حالات الاعتداء عليهم من قبل أهالي المرضى دون ان تتوفر لهم حماية بحسب مراقبين.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من قبل

إقرأ أيضاً:

الشرع يبحث الاعتداءات الإسرائيلية وملف الاقتصاد مع رئيس المجلس الأوروبي

دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، الاتحاد الأوروبي للوقف إلى جانب دمشق لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بمناسبة رفع العقوبات الاقتصادية عن دمشق.

وقال كوستا في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، الأربعاء، إنه أكد خلال الاتصال الهاتفي مع الشرع أن قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا يُمثل فرصة حقيقية لتعافيها وإعادة إعمارها.

وأضاف المسؤول الأوروبي أن الشرع أعرب عن شكره لما وصفه بـ"القرار التاريخي"، مشددا على التزامه بالتحول الديمقراطي، بما يُمكّن سوريا من استعادة اقتصادها المستقر، مع فرص استثمارية واعدة.


كما أعرب الرئيس السوري، حسب تدوينة كوستا، عن اهتمامه بإقامة حوار رفيع المستوى مع الاتحاد الأوروبي.

في المقابل، قالت الرئاسة السورية في بيان إن الشرع تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس المجلس الأوروبي لبحث قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

ووصف الشرع خلال الاتصال قرار رفع العقوبات بـ"الخطوة التاريخية" التي ستساهم في دفع البلاد نحو مستقبل أكثر استقرارًا، مشددًا على أهمية دعم المجتمع الدولي لسوريا في هذه المرحلة.

كما أشار  الشرع إلى أن "التدخلات الإسرائيلية لا تزال تؤثر على سوريا"، مؤكدًا "ضرورة وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب سوريا لوقف هذه التدخلات".

ومنذ عام 1967، تحتل دولة الاحتلال الإسرائيلي 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة، واحتلت المنطقة السورية العازلة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

وتؤكد الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع على أن سوريا لن تشكل أي تهديد لدول المنطقة، مطالبة دولة الاحتلال الإسرائيلي بالالتزام باتفاقية عام 1974 وإنهاء الاعتداءات على الأراضي السورية.

وفي سياق متصل، تطرق الشرع خلال الاتصال الهاتفي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي، حيث رحب بالشركات الأوروبية الراغبة بالاستثمار في سوريا، مشيرا إلى أن "البلاد تشكل اليوم فرصة استثمارية واعدة وممرًا اقتصاديًا مهمًا بين الشرق والغرب".


والثلاثاء الماضي، اتخذ الاتحاد الأوروبي قرار رفع كامل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع، فيما قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، "نريد أن تدور عجلة الحياة في سوريا، وأن نمنح شعبها فرصة من أجل إنقاذ البلاد".

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض بحضور ولي العهد، ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف.

وجاء اللقاء على هامش جولة أجراها ترامب في منطقة الشرق الأوسط، كما جاء بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا بعد مناقشات مع أردوغان وولي العهد السعودي.

مقالات مشابهة

  • خبير قانوني: جرائم الصهاينة في غزة فاقت أساطير الهولوكوست واليمن يرسم معادلة ردع جديدة
  • «بسبب إعلان الإسعاف».. تحرك قانوني من عضو مجلس الأهلي ضد المتطاولين عليه
  • علاقة ما فعله ترامب مع رئيس جنوب أفريقيا بالقضية التي رفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة تثير تفاعلا
  • الرسالة الأخيرة لمنفذ عملية إطلاق النار بواشنطن
  • الشرع يبحث الاعتداءات الإسرائيلية وملف الاقتصاد مع رئيس المجلس الأوروبي
  • «البحوث الفلكية»: زلزال اليوم أقل تأثير من هزة الأسبوع الماضي
  • هل تكرار الذنب يمنع التوبة؟.. داعية تُجيب وتكشف عن شرط مهم
  • جلالة الملك يستقبل اليوم الأربعاء الولاة والعمال الجدد المعينين الأسبوع الماضي
  • الشيباني: الكل يقف إلى جانب سوريا اليوم وبالتأكيد هناك من لا يريد استقرارها لكنها أصوات شاذة لا قيمة لها
  • بعد البيان الثلاثي.. خبير قانوني: خطوة نحو كسر الصمت الدولي على جرائم إسرائيل في غزة