نظمت وزارة الصحة، التعاون مع منظمة الصحة العالمية، ورشة العمل «التقييم الخارجي المشترك للوائح الصحية الدولية 2005: مرحلة التقييم الذاتي»، وذلك لإتمام مرحلة التقييم الذاتي للمرة الثانية من التقييم الخارجي المشترك للوائح الصحة الدولية 2005، إذ تقام بمملكة البحرين خلال الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر 2023، وذلك في فندق ويندهام غراند.
وقد ضمّت ورشة العمل عددًا كبيرًا من المشاركين الذين يمثلون قطاعات متنوعة في المملكة، بما في ذلك وزارة الصحة، وزارة الداخلية، وزارة التجارة والصناعة، وزارة المواصلات والاتصالات، وزارة شؤون البلديات والزراعة، وزارة النفط والبيئة، المستشفيات الحكومية، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، وشركة مطار البحرين، وذلك بهدف إعادة تقييم قدرات مملكة البحرين على الوقاية والاكتشاف المبكر والاستجابة السريعة للمخاطر الصحية العامة، سواء كانت طبيعية أو ناتجة عن أحداث متعمدة أو عرضية. وفي مستهل الافتتاح، رحبت الدكتورة إجلال العلوي، الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة، بالحضور من المشاركين في ورشة العمل، وأوضحت في كلمتها بأن اللوائح الصحية الدولية 2005 هي اتفاقية لمنظمة الصحة العالمية دخلت حيز النفاذ في يونيو 2007 وهي ملزمة قانونيًا. إذ نصت هذه اللوائح على اعداد إطار عالمي للعمل من أجل الوقاية من الأحداث التي تشكل طارئة من طوارئ الصحة العمومية وتثير قلقًا دوليًا، ومن أجل كشفها وتقييمها وتقديم استجابة منسقة لها ولغيرها من المخاطر الطارئة التي تهدد الصحة العمومية، والتي يحتمل أن تتخطى الحدود وتهدد الناس في جميع أرجاء العالم، ومثال على ذلك ما مر به العالم أثناء جائحة كوفيد-19. وأفادت الدكتورة إجلال العلوي بأنه قد تم التنسيق لعقد هذه الورشة بهدف قياس مدى توافر القدرات الأساسية لتنفيذ متطلبات اللوائح الصحية الدولية في مملكة البحرين، والذي سيتم خلاله القيام بتقييم شامل من قبل خبراء منظمة الصحة العالمية لجميع الجهات المعنية بتطبيق اللوائح الصحية الدولية. مشيرةً إلى أن هذا التقييم هو التقييم الثاني لمملكة البحرين، إذ تم التقييم الأول في عام 2016، ومن خلال الانخراط في هذا التقييم للمرة الثانية، أظهرت مملكة البحرين مدى التزامها بتعزيز أنظمة الأمن الصحي لديها والإسهام في خلق عالم أكثر أمانًا وصحة. من جهتها، أكدت الدكتورة تسنيم عطاطرة، ممثل منظمة الصحة العالمية، أن مملكة البحرين أبرزت التزامها باللوائح الصحية الدولية، ولم تقتصر على تقديم التقارير السنوية للعنصر الأساسي، بل مضت قدمًا بالمشاركة في العناصر الاختيارية. ففي شهر فبراير من هذا العام، تم تنظيم ورشة عمل فريدة من نوعها للقطاعات المتعددة وذلك من أجل تدريب المدربين، والتعرف إلى التحديات ونقاط القوة في مجال استجابة المملكة لمختلف حالات الطوارئ في الصحة العامة. مضيفةً أن اليوم يُظهر الخبراء مسؤولية متعددة القطاعات، وذلك من أجل تعزيز حالة التأهب لأي جائحة طارئة، الى جانب الوقاية منها. بالإضافة الى الاستجابة للأحداث الصحية غير الاعتيادية والتي قد تثير قلقًا دوليًا. كما صرحت الدكتورة داليا السمهوري، المدير الإقليمي للتأهب للطوارئ واللوائح الصحية الدولية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بأن هذه الجولة الثانية من التقييم الخارجي المشترك تُعد أمرًا مهمًا لتعزيز التعاون المتعدد القطاعات من أجل الأمن الصحي في مملكة البحرين، مبينة أن منظمة الصحة العالمية تدعم وزارة الصحة البحرينية في إتمام مرحلة التقييم الذاتي للجولة الثانية من التقييم الخارجي المشترك والاستعداد لمرحلة التقييم الخارجي. كما أضافت بقولها إن التقييم الخارجي المشترك سيسهم في تحديد الثغرات الأكثر احتياجًا للدعم في أنظمة الصحة البشرية والحيوانية في المملكة، ما سيمكّنهم من تحديد الفرص الرئيسة لتعزيز التأهب والاستعداد والاستجابة السريعة للمخاطر الصحية العامة في المستقبل. إذ ينقسم التقييم الخارجي المشترك إلى مرحلتين: مرحلة التقييم الذاتي من قبل الجهات المعنية باللوائح الصحية الدولية على الصعيد الوطني باستخدام أداة التقييم الخارجي المشتركة، ومرحلة التقييم الخارجي من قبل خبراء خارجيين (منظمة الصحة العالمية وشركاوها) بالتعاون مع الجهات الوطنية. كما تُعد نتائج التقييم ذات أهمية بالغة في تحديث خطة العمل الوطنية للأمن الصحي بالمملكة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
منظمة الصحة العالمیة
مملکة البحرین
وزارة الصحة
من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير الموارد البشرية يوقع اتفاقية تجديد التعاون مع منظمة العمل الدولية
المناطق_واس
وقّع معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، اليوم, اتفاقية تجديد التعاون مع منظمة العمل الدولية، إيذانًا بإطلاق المرحلة الثالثة من برنامج التعاون الفني بين الجانبين، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف.
وتعَد هذه الاتفاقية امتدادًا للتعاون البنّاء الذي انطلق في عام 2018م، الذي يهدف إلى دعم جهود المملكة في تطوير السياسات العمالية، وتعزيز بيئة العمل، والارتقاء بجودة الوظائف، بما يُسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو سوق عمل حيوي وتنافسي وشامل.
أخبار قد تهمك “غرفة القصيم” تحتضن لقاء “وزير الموارد البشرية” برجال الأعمال والمستثمرين في المنطقة 10 مايو 2025 - 9:40 مساءً وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يشكر القيادة على توجيهها بصرف معونة شهر رمضان لمستفيدي الضمان الاجتماعي 18 مارس 2025 - 12:27 صباحًا
وأكد الراجحي أن تجديد هذه الشراكة الإستراتيجية يُجسّد التزام المملكة الراسخ بتطوير بيئة العمل وفق أعلى المعايير الدولية، وتعزيز التكامل بين السياسات الوطنية والتوجهات العالمية نحو بناء سوق عمل فعال وجذاب يرفع من كفاءة رأس المال البشري ويُعزز تنافسية الاقتصاد الوطني.
وشدّد على أن التعاون الدولي يُمثل ركيزة أساسية لمواجهة التحديات العمالية المشتركة، وتطوير حلول مستدامة تصب في مصلحة العامل وصاحب العمل على حد سواء.
واستعرض أبرز الإنجازات والإصلاحات التي حققتها المملكة خلال السنوات الماضية، التي شملت تطوير منظومة حماية الأجور, وارتفاع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى (35.5%) بنهاية عام 2024, وإطلاق السياسة الوطنية للقضاء على العمل الجبري في فبراير 2025 كأول سياسة من نوعها في العالم العربي, وتعديل المادة (61) من نظام العمل لحظر جميع أشكال التمييز في بيئة العمل على أساس العرق أو الجنس أو السن أو الإعاقة أو الوضع الاجتماعي, وتعزيز السلامة والصحة المهنية ووصلت نسبة الالتزام إلى (72.6%) مع تسجيل انخفاض سنوي في إصابات العمل, واستحداث أنظمة رقابية رقمية مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد ومعالجة مخاطر بيئة العمل بشكل استباقي, ودعم آليات الحوار الثلاثي عبر برامج فعالة مثل التسوية الودية للخلافات العمالية التي بلغت نسبة نجاحها التعاقدي (79%) في عام 2024.
وفي ختام كلمته، أعلن معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن استضافة المملكة الدورة الثالثة من مؤتمر سوق العمل الدولي في مدينة الرياض يومي (29) و(30) من يناير 2026، موجّهًا الدعوة إلى جميع وفود مؤتمر العمل الدولي للمشاركة في أعماله، بما يسهم في توسيع آفاق التعاون الدولي وتبادل الخبرات نحو مستقبلٍ عمّالي أكثر عدالة واستدامة.