بوابة الوفد:
2025-05-20@15:59:54 GMT

تعرف على الشيخ أحمد الدردير ونشأته وقصة حياته

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

أحمد الدردير هو أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي حامد العَدوي المالكي الأزهري الخَلْوَتِي، الشهير بأحمد الدردير، ولد بقرية بني عدي التي تسكنها قبيلة بني عدي القرشية في أسيوط بصعيد مصر سنة 1127 هـ/1715 م.

ولد شيخنا رضى الله عنه فى قرية بن عدى التابعة لمركز منفلوط محافظ أسيوط من صعيد مصر الأوسط سنة 1127هـ، حفظ القرآن الكريم فى كتاب القرية عن والده الشيخ محمد، أما الوالد فكان رجلاً صالحًا عالمًا متقنًا للقرآن، فقد بصره فى آخر عمره، فاشتغل بتعليم الأطفال كتاب الله، وحفظ القرآن الكريم على يده خلق كثير وكان يعلم الفقراء حسبة لله تعالى، ولا يأخذ منهم صرافة– أجر– ولا غيرها بل ربما واساهم من عنده، وكان كثير السكوت لا يتكلم إلا نادرًا, وورده فى غالب أوقاته صلاة سيدي عبد السلام بن مشيش رضى الله عنه(وهى: اللهم صل على من منه انشقت الأسرار وانفلقت الأنوار.

.......إلخ), وكان يبشرنى فى صغرى بأن أكون عالمًا، مات رحمة الله شهيدًا بالطاعون سنة 1138هـ, وكان عمر الشيخ أحد عشر سنة، وله كرامات منها: ما ذكره شيخنا الصاوى عن شيخه الدردير: أن زوجته(أى أم الشيخ الدردير, أو زوجة الشيخ أحمد, أو زوجة محمد غير أم الشيخ أحمد)، كانت تدخل عليه فتجد عنده شموعًا موقدة فى أوقات، فتسأله عن ذلك فيقول: أنها أنوار الصلاة على النبى صلوات الله وسلامه عليه إلى غير ذلك.

 


رحلة سيدى الشيخ الأزهرية:

ورد الأزهر الشريف وحضر دروس العلماء الأجلاء منهم: الشيخ محمد الدفرى سمع منه الأولية بشرطه, وسمع الحديث على كل من: الشيخ أحمد الصباغ, والشيخ شمس الدين الحفنى الخلوتى، وأخذ الفقه على الشيخ على الصعيدى العدوى, وحضر بعض الدروس الشيخ الملوى, والشيخ الجوهرى وغيرهم، لكن لازم الشيخ أحمد الشيح الحفنى والشيخ الصعيدى، واستمر الشيخ في الدراسة إلى أن أصبح من العلماء المعدودين، وألف فى أكثر العلوم التى كانت تدرس آنذاك، ولقد أصبح شيخنا يشار إليه فى العلم, ولما توفى شيخه فى الفقه الشيخ على الصعيدى نظر الناس هنا وهناك ليجدوا من ينصبوه مكانه، فما وجدوا غير تلميذه النابغة، سيدى/ أحمد الدردير، وعين لذلك مفتيًا على المذهب المالكى, وناظرًا على وقف الصعايدة وشيخًا على طائفة الرواق؛ وقال الجبرتى، بل شيخًا على أهل مصر بأسرها حسًا ومعنى.

 

بعض صفات شيخنا رضى الله عنه:

أنه رضى الله كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويصدع بالحق ولا تأخذه فى الله لومة لائم، وله فى السعى إلى الخير يد بيضاء، فكان يسعى فى قضاء حوائج الناس بالليل والنهار، وكان يسعى بالأسباب العادية، فكان يركب ويذهب هنا وهناك، ولهذا ولذاك في قضاء حوائج الناس، ومن قبيل ذلك ما ذكره الجبرتي فى حوادث 1200هـ, تسلط مماليك مراد بك على الناس بالمصادرات والهجوم على البيوت ونهبها بسبب وبغير سبب، وثار الناس وذهبوا إلى شيوخ الأزهر، فأيدهم الشيخ احمد العدوى الشهير بالدردير، وكان للدردير مكانة كبيرة عند الجميع، فقال لهم: سنذهب باكر لننهب بيوتهم كما ينهبون بيوتنا ونموت شهداء أو ينصرنا الله، وطلعوا على المآذن يصيحون ويلعنون المماليك.

 

وخاف إبراهيم بك من استفحال الأمر، فأرسل إلى الشيخ الدردير بأنهم مستعدون لرد المنهوبات أو دفع قيمتها وأرسل إلى حسين بك، وبعد ذلك رد المماليك الأشياء التي أخذوها من الناس. أ. هـ باختصار طفيف.

 

وكان رضى الله عنه سليم الباطن مهذب النفس كريم الأخلاق، ومن قبيل ذلك قصته مع ابن السلطان، وخلاصة ذلك أن مولاى محمد سلطان المغرب كانت له بالشيخ علاقة حسنة، وكان يرسل للشيخ صلات، وكان ولده قد تخلف بعد الحج وأصبح فى ضيق من العيش فلما أرسل صلاته للشيخ امتنع عن قبولها وقال عن ولد السلطان هو أولى بها منى.

 

رحلة سيدى الشيخ الصوفية:

بدأ الإمام الدردير رحلته الصوفية 1160هـ مُنذُ كونه طالبًا في الأزهر, وبخاصة مع جلوسه مع شيخه فى الحديث والتصوف الشيخ الحفنى, بجانب كونه محدثًا كانت له إيضاحات من آن لآخر من الشيخ عن الصوفية، ولما قويت روحانيته، ذهب إلى شيخه وكان قد بلغ من العمر ثلاثة وثلاثين عامًا لأخذ الطريق, وفى ذلك يقول: (فلما كان أوائل المحرم الذى هو مفتتح ستة ستين, ذهبت إليه بعد عصر الخميس وذكرت معه الورد، ثم بعد أن ختمه تقدمت إليه لقصد التلقين, فوضعت يدى فى يده، فقال بعد الاستغفار والدعاء: اسمع مني الذكر ثلاثًا وغمض عينيك وقله بعدي ثلاثًا، ثم قال: لا إله إلا الله، ثلاثًا، وقلت ذلك بعده ثلاثًا، ومن ذلك الوقت رجعت عن الخواطر الرديئة التي كانت تكثر منى في حب الدنيا من بركته), حتى لقنه شيخه الأسماء السبعة، وبقى الإمام الدردير، مريدًا يذكر ويتلقى الأسماء إلى أن كانت سنة 1172هـ، وهنا رأى الشيخ أنه قد بلغ مرحلة النضوج فأجازه.

 

وفي ذلك يقول سيدى أحمد الدردير رضى الله عنه:

لُقِنَّ العبد الفقير الذكر المعروف عندهم, وهى الأسماء السبعة على التدريج، والإشارات الألهية مع الكد والسهر والجوع, وأذن لى فى التقلين والإرشاد من غير أن أقول له: أجزنى فى ذلك.

وأخذ سيدى الشيخ الدردير رضى الله عنه منذ ذلك الحين يكتب عن التصوف، يوجز أحيانًا ويستفيض أخرى, يذكر كلمة هنا وفقرة هناك، ويكتب الكتب، والرسائل، ومن ذلك رسالة
(تحفة الإخوان)، فقد لخص التصوف  وكذلك شرح الخريدة فقد ختمها وكذلك شرحه الصغير في الفقه، ختمه بالتصوف, وانظر أخى المؤمن إلى عبارات سيدى الدردير رضى الله عنه فى هذه الكتب قد ختمها بالتصوف، لماذا؟ كأنه يقول للجميع إن نهاية المطاف فى كل فن هو التصوف.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشیخ أحمد ثلاث ا

إقرأ أيضاً:

عبادة تعدل أجر صلاة الضحى.. تعرف عليها واغتنمها

كشف الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن عبادة تعادل ثوابها صلاة الضحى لمن لم يستطع أداءها. 

وقال "عاشور": إذا سبح المسلم الله أو حمده أو كبره أو قال لا إله إلا الله 360 مرة فإن ثواب ذلك يعادل ثواب صلاة الضحى، مشيرًا إلى أنه يجوز للمسلم أن يسبح الله 90 مرة ويحمده 90 مرة، ويكبره 90 مرة، ويقول لا إله إلا الله 90 مرة فيكون المجموع 360 مرة.

صلاة الضحى

صلاة الضحى سنة مؤكدة، واظب سيدنا رسول الله ﷺ على أدائها، وأوصى بها، ورغَّب فيها، ويستحب محافظة المسلم عليها يوميًّا، وتسمَّى صلاة الأوَّابِينَ، أي: التَّوابين كثيري الرجوعِ إلى الله تعالى.

صلاة الأوابين

اختلف العلماء في المقصود بـ صلاة الأوابين ووقتها على رأيين، الأول: أنها سنّة الضحى؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الأوابين حين ترمض الفصال» رواه مسلم، والمقصود عند اشتداد الحر في الهاجرة قبل الظهر، ومعنى «ترمض الفصال»: أي تتأذّى صغار الإبل من حرّ الرمال، ومقدارها ركعتان إلى ثماني ركعات.

أما أصحاب الرأي الثاني، فرأوا أنها صلاة بين المغرب والعشاء ذكرها الفقهاء، ويذكرون أنها عشرون ركعة لحديث الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى ستّ ركعاتٍ بين المغرب والعشاء كُتب له عبادة اثنتي عشرة سنة". وقال الماوردي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها ويقول: "هذه صلاة الأوابين". وفي سنن ابن ماجه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلّى بين المغرب والعشاء عشرين ركعة بنى الله له بيتًا في الجنة".

هل ترك صلاة الفجر من الكبائر؟.. لو كنت تصليها صبحا فاحذرهل أصلي الشروق بعد طلوع الشمس مباشرة أم أنتظر قليلا؟.. انتبهأفضل ما يقال بعد صلاة الفجر.. هل الذكر أم قراءة القرآن؟ما حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب النوم؟.. أمين الفتوى يجيب

وأوضح الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، أن الأوّابين: جمع أوّاب، وهو المطيع، وقيل الراجع إلى الطاعة، ونص فقهاء الشافعية على أن صلاة الأوابين: تطلق بالاشتراك على صلاة الضحى وعلى النفل الذي يصليه الإنسان بعد المغرب إلى العشاء.

ونوه «جمعة» بأنه سمي النفل الذي بعد المغرب بصلاة الأوابين، لأن فاعله رجع إلى الله تعالى وتاب مما فعله في نهاره، فإذا تكرر ذلك منه دلّ على رجوعه إلى الله تعالى، ولو لم يلاحظ ذلك المعنى، ويسمى أيضًا بصلاة الغفلة؛ لغفلة الناس عنها واشتغالهم بغيرها من عشاء ونوم وغيرها، قال الشافعية: أكثرها عشرون ركعة بين المغرب والعشاء، وأقلها ركعتان، وسنة المغرب يمكن أن تندرج فيها.

فضل صلاة الضحى

تعد صلاة الضحى صدقة عن مفاصل جسم الإنسان، والبالغ عددها 360 مفصلًا؛ حيث يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى». [أخرجه مسلم]

عدد ركعات صلاة الضحى

للمسلم أن يؤدي صلاة الضحى ركعتين، أو أربعًا، أو ستًّا، أو ثمانٍ، ويجوز أن يصليها ركعتين ركعتين، ويجعل لكل ركعتين تشهدًا وسلامًا، ويجوز أن يصليها أربعًا أو ثمانٍ بتشهد واحد وسلام.

طباعة شارك صلاة الضحى صلاة الأوابين فضل صلاة الضحى عدد ركعات صلاة الضحى عبادة تعدل أجر صلاة الضحى

مقالات مشابهة

  • محور صعدة يدعو لمحاسبة منفذي اغتيال الشيخ أحمد شثان ونجله
  • عبادة تعدل أجر صلاة الضحى.. تعرف عليها واغتنمها
  • من المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. الشيخ الشعراوي يُجيب
  • ذكرى وفاته.. زيجات سمير صبري وقصة رحيله
  • هل الحج يكفر الكبائر ؟الشيخ الخثلان يجيب .. فيديو
  • هدية أمام ضريح الشيخ
  • تعرف على إيرادات أمس لفيلم "نجوم الساحل"
  • رباب ممتاز: سنين زواجي من وليد التابعي راحت هدر وكان نفسي أخلف .. فيديو
  • طفل ينهي حياته شنقاً بظروف غامضة في نينوى
  • متى تعرف سوء شخصية الوالدين…????