عمّان – إسراء الصباغ - صفا

يلقي العجز المالي الذي تعاني منه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بظلاله على مختلف مناحي الحياة في المخيمات الفلسطينية الثلاثة عشر بالأردن.

وتواجه المخيمات الفلسطينية في الأردن واقعًا صعبًا للغاية بفعل الاكتظاظ السكاني وتردي البنية التحتية والخدمات الأساسية، والافتقار لفرص العمل رغم أعداد الخريجين الكبيرة.

ويقول منسق لجنة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، محمد علي الأنطاكي، إن تأثير العجز المالي يمتد إلى العديد من المجالات الحيوية، بدءًا من التعليم والرعاية الصحية وصولًا إلى الإسكان والتشغيل.

ويوضّح أن المدارس التابعة لـ"أونروا" تُعد المصدر الرئيس للتعليم في المخيمات، لكن نقص التمويل يعرقل توفير بنية قوية وبرامج تعليمية متطورة، مما يقلل فرص التعلم والتنمية المستقبلية للأطفال.

ويشير إلى أن "أونروا" كانت تفتح آفاقًا للشباب الفلسطيني من خلال بعثات دراسية وفرص عمل، "لكن كل ذلك مُجمّد اليوم".

وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، يبيّن الأنطاكي أن العجز يعرض اللاجئين لمخاطر صحية جسيمة، إذ إن الخدمات الصحية الأساسية تأثرت بفعل معاناة المستشفيات والمراكز الطبية من نقص في التجهيزات والكوادر الطبية والأدوية.

ويقول إنه: "بينما يشهد العالم ارتفاعًا مستمرًا في تكاليف المعيشة، تُقلّص أونروا مساعداتها للاجئين، إذ حُرمت أسر فقيرة كثيرة منها، وباتت تقتصر على الحالات الأشد فقرًا".

ويشير الأنطاكي إلى أن "أونروا" تصرف مبلغًا زهيدًا يبلغ 10 دنانير أردنية فقط للأسر شديدة الفقر، بالإضافة لكوبون بمبلغ 12 دينارًا لشراء مواد غذائية من بعض المتاجر، لافتًا إلى أن هذه حصة الفرد شهريًا لكنها تُصرف مُجمّعة كل ثلاثة أشهر.

ويؤكد أن اللاجئين الفلسطينيين يدفعون ثمن عجز "أونروا" بشكل باهظ، إذ يعيشون من الأساس في ظروف صعبة، وزاد العبء عليهم بعد نقص الخدمات.

ولا تقتصر تأثيرات الأزمة على الخدمات المباشرة فقط، كما يوّضح الأنطاكي، بل تتعدى ذلك إلى ظهور سلوكيات سلبية في المجتمع، أبرزها زيادة معدلات الجريمة في المخيمات وفقدان الأمن.

ويرى أن إنهاء الأزمة مرهون بـ"قرار سياسي"، مشيرًا إلى وجود "مليارات الدولارات تُصرف هنا وهناك، لكن الأولى دعم ميزانية أونروا".

ويعتقد أن السبب الأساسي وراء العجز المالي لـ"أونروا" هو "قرار سياسي من الولايات المتحدة ودول أخرى بهدف إنهاء دورها لأنها الشاهد الرئيس على حق العودة ومعاناة الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم".

ويقول إن الحكومة الأردنية تبدل جهودًا كبيرة للضغط على المجتمع الدولي من أجل تقديم المزيد من الدعم المالي لـ"أونروا"، لكنها تواجه صعوبة في ذلك.

ويلفت منسق لجنة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن إلى أن الحكومة الأردنية تقدم مساعدات متفرقة من حين لآخر للفقراء كـ"خطوة إنسانية".

ويطالب المجتمع الدولي بالتعاون لإيجاد حل عادل للاجئين ودعم وكالة الغوث لضمان استمرارية خدماتها الحيوية.

ويعيش في الأردن أكثر من 2.1 مليون لاجئ فلسطيني مسجل لدى وكالة الغوث، ويتمتع هؤلاء بالمواطنة الأردنية الكاملة باستثناء نحو 140,000 لاجئ أصلهم من قطاع غزة، الذي كان حتى عام 1967 يتبع للإدارة المصرية، وفقًا لـ "أونروا".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اللاجئين في الأردن المخيمات الفلسطينية أونروا وكالة الغوث الأردن فلسطين اللاجئین الفلسطینیین العجز المالی فی الأردن إلى أن

إقرأ أيضاً:

أونروا: أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث الآن في غزة

#سواليف

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين ( #أونروا ) أن أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث الآن في قطاع #غزة، وفقًا لأبرز الخبراء العالميين، مشددة على أن #مجاعة من صنع الإنسان ( #الاحتلال ) بالكامل.

وقالت الأونروا في تصريح عبر قناتها على وتساب: وصلت غزة إلى حافة المجاعة مع انتشار #التجويع و #سوء_التغذية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع الذي مزقته الحرب، بما في ذلك بين #الأطفال.

وأشارت إلى وفاة أكثر من 100 شخص بسبب #الجوع في الأسابيع القليلة الماضية فقط.

مقالات ذات صلة قطاع غزة يسجّل أعلى نسبة في تاريخ التصنيف العالمي للجوع 2025/07/29

وأكدت أن الطريقة الوحيدة لوقف هذه #الكارثة هي إغراق غزة بكميات هائلة من #المساعدات، مشددة على أن الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، لديها الخبرة والموارد اللازمة.

وقالت: لدى الأونروا وحدها ما يعادل 6000 شاحنة من الغذاء والدواء جاهزة للدخول إلى غزة.

وطالبت بتمكينها من العمل دون قيود،وبأمان وكرامة.

مقالات مشابهة

  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري المخيمات الصيفية الطلابية
  • “أونروا”: هناك مجاعة حقيقية في غزة
  • "أونروا": هناك مجاعة حقيقية في غزة
  • أزمة إسكان خانقة في سوريا تحد من عودة اللاجئين
  • «أونروا»: ربع سكان غزة يعانون الجوع.. وإسرائيل تعرقل دخول المساعدات
  • التخطيط المالي.. درع الأمان في زمن الأزمات
  • أونروا: ربع سكان غزة يعانون من الجوع الشديد
  • مفوضية اللاجئين: 17 ألف سوري في لبنان أبدوا رغبتهم بالعودة الطوعية
  • أونروا: أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث الآن في غزة
  • مشروع ضم الضفة الغربية.. بسط السيادة الإسرائيلية وطرد الفلسطينيين